تشرفت أمس الأول بتلبية دعوة كريمة من نادى الرواد بمدينة العاشر من رمضان، لحضور احتفال المدينة بالذكرى الرابعة والأربعين لانتصارات أكتوبر الخالدة، وعلى قدر سعادتى الشديدة بالأجواء الوطنية والحماسية الرائعة التى سادت أجواء الاحتفال، على قدر حزنى الشديد لما آلت إليه الأحوال فى هذه المدينة الكبيرة التى تعتبر واحدة من أهم وأقدم المدن الصناعية فى مصر، فجميع من تشرفت بلقائهم من سكانها من رجال أعمال وأصحاب مصانع ومواطنين من جميع الطبقات يشكون مر الشكوى من نقص وتراجع الخدمات فى المدينة، ويشعرون جميعاً بلا استثناء أنهم فى واد والحكومة فى واد آخر تماماً، وهم يتمنون على الحكومة أن تلتفت للمشاكل والأزمات التى تحاصر المدينة منذ وقت طويل دون أن تتمكن الأجهزة التنفيذية التى تعاقبت عليها من إيجاد الحلول الناجحة لها.
أرجو من السيد وزير التنمية المحلية أن يستمع بنفسه لشكاوى الناس فى هذه المدينة التى تلعب دوراً أساسياً فى منظومة الصناعة المصرية لكى يتمكن من تحديد حجم المشكلة الحقيقى على الأرض دون تجميل، وهو ما سيعينه على أداء دوره فى إيجاد الحلول التى تجعل حياة الناس أكثر راحة واستقراراً.