شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة الفيوم إحدى أهم القطاعات التى يعلق أبناء الفيوم آمالا كبيرة عليها فى الفترة المقبلة للقضاء على مشكلة عدم تغطية 60% من قرية المحافظة بالصرف الصحى وقيام 88 قرية بالصرف الصحى المباشر على بحيرة قارون والانقطاع المتكرر للمياه بمركزى سنورس وإطسا.
ولذلك أجرى اليوم السابع حوارا مع اللواء هشام درة رئيس مجلس إدارة شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحى.
قال اللواء هشام درة إنه عندما استلم العمل بالمحافظة وبدأ تجميع البيانات تبين عدم اكتمال المخطط المفترض للشركة بالمحافظة وهو ما نتج عنه موسم صيفى صعب للمواطنين بالمحافظة ويوجد العديد من المشكلات منها أن محطة العزب الجديدة وهى محطة عملاقة تضخ فى اليوم 450 الف متر مكعب من المياه من المفترض أن يكون لها خزانات فى المراكز حتى لا تتأثر بأى عطل او انقطاع للكهرباء ولكن هذه الخزانات غير موجودة لذلك أى تذبذب أو انقطاع فى التيار الكهربائى يتسبب فى قطع المياه عن المحافظة بأكملها، ولذلك فإن هناك مشكلات كبيرة لا تسأل عنها الشركة لأن مسئوليتها التشغيل والصيانة
ولفت درة إلى أن ما اتبعه منذ توليه منصبه هو تحديد احتياجات المحافظة وتبين أن مركز سنورس هو الأعلى فى مشكلات مياه الشرب وبالفعل استعنت بالمهندس الذى صمم محطة العزب بالفيوم وقام بعمل دراسة وقرر تركيب خزان سيحل مشكلة انقطاع مياه الشرب بالمركز نهائيا وتكلفته 22 مليون جنيه وتم عرض المشروع على وزرة التخطيط وننتظر الدعم والخزانات هى الحل فمثلا مركز يوسف الصديق هو أبعد مركز على مستوى المحافظة ولكن لا يوجد به انقطاعات سوى الأعطال العادية لوجود خزان رافع به.
وأكد درة أن الشركة لديها 4200 كيلو شبكات مياه من مختلف الأقطار على مستوى المحافظة وبها جزء كبير متهالك وحتى يتم إنشاء خط مياه من قرية إلى عزبة يتكلم 77 مليون جنيه فما بالك بقيمة ما تتكلفه جميع الأجزاء المتهالكة فى الشبكة وتحتاج إلى مبالغ كبيرة ولكننا نحدد الأولويات حسب بلاغات القصورات.
وأعلن هشام درة أن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى اعتمدت 43 مليون جنيه من أجل إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب وخطوط الصرف الصحى وإعادة تأهيل وتطوير محطات المياه والصرف الصحى، مشيرا إلى أن المبلغ التى حصلت عليه الشركة للإحلال والتجديد العام الحالى ارتفع لأكثر من 16مليونا جنيها عن العام الماضى حيث حصلت الشركة العام الماضى على 27 مليون جنيها من أجل تنفيذ خطة الاحلال والتجديد كما اعتمدت الشركة القابضة 42 مليون جنيه لإستكمال مشروعات الصرف الصحى المتوقفة منذ سنوات وعددهم 3 قرى هى " هوارة المقطع بمركز الفيوم، والشواشنة، وجزء من قصر الجبالى بمركز يوسف الصديق وسيتم الانتهاء من الاعمال خلال العام الجاري
ووعد درة بتحسن الوضع على مستوى المياه والصرف الصحى مشيرا إلى أن محافظة الفيوم تحتاج إلى ملايين لحل مشكلات القطاع ولكن مع ما وصلنا من دعم سيتم حل جانب كبير من المشكلة، ولفت درة إلى أن الشركة تنتظر انها موافقات بنك التنمية والإعمار الأوروبى لتنفيذ مشروع الصرف الصحى فى القرى الواقعة على بحرة والتى تقوم بالصرف الصحى المباشر على البحيرة وتتسبب فى أزمة كبيرة بالمحافظة وعددها 88 قرية وقيمته 456 مليون يورو اى ما يعادل 9 مليار جنيه وهو سيحقق طفرة كبيرة.
وأكد رئيس مجلس ادارة مياه الفيوم إلى أن الشركة لديها مخطط لحل مشكلة مياه الشرب بجميع مراكز وقرى المحافظة ولكن التنفيذ يعتمد على الدعم المادى وانه يأمل فى حل مشكلة مركزى سنورس واطسا هذا العام وبذلك تكون نسبة كبيرة من مشكلات مياه الشرب بالمحافظة تم حلها مشيرا إلى ام مركز سنورس هو أكبر مشكلة لانقطاعات مياه الشرب بالمحافظة.
وعن ما تردد حول قيام رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة الفيوم بإستلام محطة مياه طامية رغم وجود عيوب من قبل الشركة المنفذة أكد اللواء هشام درة انه عندما تسلم موقع بالشركة كانت هناك خطوات تمت فى استلام المحطة ووافقت الشركة القابضة على استلامها بعد تشكيل لجنة وتم الاتفاق على رفق كفاءة الشركة بين المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى ووزير الاسكان وتم الاتفاق مع شركة القاهرة لرفع كفاءة المحطة وهى شركة عملاقة تقوم حاليا بأعمال استكمال وتلافى الملاحظات فى محطة طامية والمقرر الانتهاء من الأعمال فيها فى يناير المقبل وستضخ 110 الف متر مكعب مياه يوميا.
وعن الغاء مسابقة التعيينات الأخيرة فى الشركة وإعادتها وتلقى الأوراق حاليا قال اللواء هشام درة أن إلغاء المسابقة جاء بعد ضبطه بعض المخالفات فى المسابقة بالاضافة إلى شكاوى تلقاها وتحقيقا لمبدأ الشافية قام بإلغاء المسابقة تماما وإعادتها بعد عمل بروتوكول تعاون مع جامعة الفيوم لتلقى الطلبات وعمل جميع الاختبارات للمتقدمين هناك، كما تم الاتفاق مع شركة بنى سويف لاختبارات الدبلومات والعمالة أى أن الشركة لن يكون لها اى دور فى المسابقة سوى الرقابة وسيتم استلام النتيجة من جامعة الفيوم لن يكون هناك اى استثناءات.
وعن الأبراج المخالفة بالفيوم أكد رئيس مجلس ادارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم انه لا احد يستطيع قطع المياه عن اى مواطن او برج مخالف به مواطنين طالما يدفع مقابل الخدمة ولكن فى حالة سرقة المياه يتم التعامل وتوصيل العدادات للعشوائيات حتى لا تكون هناك اى عمليات سرقة ويتم تحصيل رسوم الخدمة منهم.
وأشار اللواء هشام درة إلى أن الشركة تشن حملات مكثفة على المغاسل المخالفة وتحارب اهدار المياه ويتم عمل غرامات على المخالفين وإزالة المخالفة واذا قام بالتوصيل مرة أخرى يتم عمل الغرامة مرة أخرى وتحرير محضر ورفع قضية على المخالف
ولفت درة أن الأهالى يقومون بسد مطابق الصرف الصحى ويستخدمونها فى رى الأراضى الزراعية خاصة فى منطقة فيديمين بمركز سنورس والمشكلة أن الفاعل دائما مجهول فمثلا فى حالة قيام المزارعين بسرقة خطوط المياه لرى الأراضى الزراعية يتم تحرير محضر ضد من فعل ذلك وازالة المخالفة لان صاحب الأرض معروف ولكن فى حالة سد مطابق الصرف الصحى لا نعرف من فعل ذلك وكل ما نفعله هو صيانة المطابق وإصلاحها.
وعن تعديات المزارعين وسرقة خطوط مياه الشرب لرى الأراضى الزراعية أكد درة أن هذا العام تم ازالة 137 حالة تعدى يقومون بسرقة مياه الشرب لرى الأراضى الزراعية وهذه النسبة لا تتعدى 10% من المخالفات الموجودة ومن المواقف أن مواطن حضر هنا للشكوى لعدم وجود مياه الشرب بقريته وبعد يومين اكتشفنا انه سرق خط المياه لرى أرضه الزراعية.
وعن قيام بعض الهيئات بعمليات استبعاد الموظفين الذين لهم انتماءات سياسية من بعض المناصب أكد درة أن الانتماء السياسى للموظف لا يعنى معه شيئا ولا يفرق معه وأن المقياس الوحيد لديه لكفاءة الموظف هلى أدائه وإخلاصه فى عمله وهناك جهات أمنية هى المسئولة عن تقييم الانتماءات السياسية للمواطنين وكل ما يهمنى فى العمل هو جهد الموظف وبعد خروجه من عمله لا يعنينى ماذا يفعل فلا تفرق معى "مسلم، مسيحى، اخوانى، سلفي" طالما يؤدى عمله واذا قصر أحاسبه.
هشام درة
هشام درة
هشام درة ومحررة اليوم السابع
