نادية لطفى هى السيمفونية والأنشودة الباقية، ليس فقط فى عالم الفن والسينما، بل فى كل شىء ارتبط بالجمال والفن، سواء كان شعرا أو نثرا وحتى الفن التشكيلى.. تظل بملامحها الأوربية الهادئة والجذابة، وطابعها الارستقراطى، وفنها الراقى الهادف، ومواقفها الانسانية والوطنية، خالدة فى الذاكرة.. من يفتش فى تاريخها يعرف أنها فنانة ولدت نجمة، وامرأة تجمع كل المحاسن والصفات، الثقة، العناد، القوة، الكبرياء، قوة التأثير، الدقة، الخجل، الجرأة، الذكاء، هى مرادف لكل جميل.
نادية لطفى لازالت حتى الآن تتلقى علاجها فى مستشفى المعادى العسكرى، وهذه الأيام تعيش حالة خاصة جدا داخل المستشفى، تذكرها بالماضى الجميل، حيث احتفلت بذكرى انتصارات 6 أكتوبر مع أبطال الحرب القدامى الذين لازالوا يعالجون فى المستشفى منذ 44 عاما، إذ تقول :"كل عام مع مرور ذكرى الانتصار أعيش حلم اليقظة، واحتفل بنصر أكتوبر المجيد، الذى كثيرا ما حلمنا به، وقدمنا من أجله كل ما هو غال، هذا هو الحلم الحقيقى الذى شغل جزءا كبيرا من خيالى وذاكرتى ووجدانى وعقلى، لكن الأجمل وما زاد من فرحتى الشخصية هذا العام أنى احتفل بالنصر مع عدد من أبطال حرب أكتوبر فى المستشفى".
وتضيف النجمة الكبيرة فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، :"فى مستشفى المعادى يتواجد عدد من الأبطال الذين قدموا أنفسهم لمصر، وهم فى المستشفى منذ حرب أكتوبر 1973، لم يغادروا إلا قليلا، لكن إقامتهم الدائمة كانت فى المستشفيات"، وتوضّح النجمة :"السيدة الفاضلة جيهان السادات دائما ما كانت تمر عليهم، وتراعى طلباتهم، ولا تتوانى عن توفير كل الاحتياجات لهم، وأنا أوجه التحية للسيدة العظيمة جيهان السادات، على كل شىء قدمته لهؤلاء المحاربين الأبطال، هذا يدل على أصالتها ووفائها لأبناء البلد".
وقالت نادية لطفى عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى ذكرى انتصارات أكتوبر، :"السيسى هو ابن نصر أكتوبر، كل معانى الوطنية والكبرياء والكفاح والجرأة والعطف والعزة والرفعة، تتوافر فيه"، وتستكمل :"عايزة أقول إن السيسى هو رحيق نصر أكتوبر وجاء لمصر فى الوقت المناسب، ويبذل كل ما فى وسعه ليضعها فى مكانة متقدمة وعلى مصاف الدول، هو عايز يشد ظهر البلد ويدفعها للإمام".
وعلى هامش حديثها عن ذكرى نصر أكتوبر، وجهت التحية للاعيبة المنتخب المصرى، قائلة :"رجالة وأبطال وفرحوا مصر كلها، بتأهيلهم لكأس العالم، وخلو اسم مصر عال قوى برافو عليهم"، ووصفت النجمة الكبيرة مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى بـ"المشرف والرائع"، قائلة :"هذا حدث مُشّرف ورائع بعث البهجة والسرور، ووصل رسالة للعالم كله بأن مصر بخير وأمنة مطمئنة، وجعل هناك نوع من التشجيع على تقديم سينما جيدة وحلوة"، مؤكدة أن المهرجان سيشهد ازدهارا فى دوراته المقبلة.
وعن زيارة المدير الفنى لمهرجان الجونة انتشال التميمى لها فى المستشفى، قالت بولا :"انتشال شخص راقى جدا، ومتحضر وأعرفه من سنوات بعيدة، وكل دفعته سواء من المصريين أو العراقيين أو أنحاء الوطن العربى تلاميذى، وبيننا مساحة كبيرة من الحب والتقدير والاحترام".
وأضافت نادية :"انتشال أثناء الزيارة، قال لى أنت فتاة أحلامى من 40 سنة ولحد دلوقت لازالت فتاتى"، وتعلّق ضاحكة :"الراجل لسة بيحبنى وشايفنى فتاة أحلامه على مدى 40 عام، ولحد دلوقت، المفروض يدخل موسوعة جينيس"، وتستكمل النجمة :"انتشال رائع وممتاز ومتفرد، ما فعله فى مهرجان الجونة ليس جديدا عليه، وتاريخه فى الدول العربية معروف، وله بصماته فى المجال الفنى والمهرجانات العربية، ونفذ مهرجان الجونة بكثير من الاحترافية ولم يبخل عليه سواء بحماسه أو تواضعه أو بساطته"، موجهة له الشكر على زيارته لها فى المستشفى، وعلقّت بقولها :"مبسوطة جدا بزيارته لى، واتبسطت أكثر لما عرفت إنى لسة فتاة أحلامه ولديه إصرار على رأيه".
نادية لطفى مر على دخولها المستشفى، 14 شهرا، إذ بدأت رحلتها مع المرض أغسطس الماضى، بعد أن هاجمتها آلام الأسنان، ما دفعها لعدم الكلام، ثم تعرضت بعدها لوعكة صحية شديدة فى منزلها بـ"جاردن سيتى"، وتم نقلها لمستشفى قصر العينى بناء على رغبتها، ومكثت به عدة أشهر، فى وحدة الدكتور شريف مختار، وبعد ذلك تم نقلها لمستشفى المعادى العسكرى الذى تعالج به الآن، فعن حالتها الصحية تقول :"الحمد لله زى الوحوش الكاسرة".
وتضيف بولا :"تحسنت بشكل كبير وأصبحت على ما يرام، والحمد لله الآن أفضل كثيرا"، موجهة الشكر لكل القائمين على مستشفى المعادى العسكرى الذين يتبارون فى مراعاة حالتها الصحية من قيادات المستشفى والأطباء وحتى الممرضات الذين يقفون بجوارها دائما لتلبية احتياجاتها تقول :"هم سخاء وكرماء وأشعر وأنا معهم أنى أفضل جدا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة