صفاء صابر إبراهيم تكتب : ليتنى قرأته قبل الآن

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 08:00 م
صفاء صابر إبراهيم تكتب : ليتنى قرأته قبل الآن أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
" ليتنى قرأته قبل الآن " كتاب جديد يصدر لمؤلفه صابر حسين خليل عن دار آمنة للنشر والتوزيع بالأردن، كتاب جديد فى موضوعه، فى البداية حرص الكاتب على عدم تصنيف كتابه تصنيفا أدبيا بعينه واكتفى بتصنيفه حكاية من حكايات الفيس بوك ، حين قال: "عزيزى القارئ عندما تطالع هذه الصفحات القادمة لا تدخل إليها وأنت تحمل لها تصنيفا أدبيا بعينه فهى ليست شعرا ولا سجعا ولا قصة بتعريفها المعروف إنها حكاية مجرد حكاية من حكايات كثيرة ذابت فى هذا العالم الافتراضى إنها حكاية من حكايات الفيس بوك" فهو فى الحقيقة يعد تأسيس من الكاتب لنوع جديد من الأدب الذى تكون مواقع التواصل الاجتماعى ركيزته الأساسية لأن الكتاب بما يحمل فى طياته ما هو إلا فيضًا، نعم فيضًا ثمينا من نبضات حقيقية للمشاعر الإنسانية تتمثل فى تشكيل الكلمات لمنشور عبر الفيس بوك، فكل منشور يعبر عن نبضة مسجونة، تتشابك هذه المنشورات لتكون بنبضاتها أنفاسا واهنة، فتقوى هذه الأنفاس الضعيفة لترسم بريشتها حكاية فنية تحتوى على ألوان داكنة حزينة، تعبر عن مزيد من الشجن لتخرج فى النهاية فى صورة مائة رسالة، كل رسالة تنم عن صرخة مدفونة فى قلب عرف معنى المعاناة الحقيقية، وقد ربط المؤلف هذه الرسائل بسرد حكاية صاحبها فكانت كما قال، حكاية من حكايات الفيس بوك . فتعلو صرخات صاحب الحكاية فعندما يتحدث عن فرار محبوبته عنه يصف فرارها بقوله " لقد اتخذتَ قرارك بالفرار من قلبى ومني.... اذهبْ حيث شئت فإنى وقلبى نسكن بداخلك ... فماذا يفعل فرارك ... فأنت تفر بنا لا منا ." وعندما يصف حاله فى حبها ورفضها لذلك الحب تحت عنوان طواف يقول : " إلى متى أطوف حول جنتك ولا يُؤذَنُ لى بالدخول ... أتممت مناسك حبك كلها ولبست إحرامى قبل الحضور ... أى الذنوب اقترفت حتى يمنعنى إليك الوصول ... لقد رجوتك فى سكرتى فهل رحمت قلبى المقتول ... وصل الحبيب فرض ذكره السابقون فى المتن وفى النقول ... لقد سجدت لله سجدة حاجة فاضت لها العيون ... فى الهوى لم أعْصِ لك أمرا ... فهل أذنت لى بالدخول ؟."
إنها صرخات مسجونة تريد الخروج من زنزانتها، وكأنها تقول وبصوت عال :أنا الحياة فى شكل معاناة . 
 
كانت بداية معرفتى بكتابات صابر حسين خليل من خلال كتاباته فى موقع اليوم السابع، ومطالعة كتابه نقطة ومن أول الطريق الذى صدر فى الأردن أيضًا. 
 
وعندما قرأت كتابه ليتنى قرأته قبل الآن رأيت بطل الحكاية يسبح فى نهر من الأحاسيس والمشاعر التى تشبه الأمواج المضطربة، فتارة نجد رسالة حزن ثم رسالة اشتياق ومعاناة، ثم رسالة حنين، وتارة أخرى رسالة أمل وفرح، ثم حزن واشتياق، ثم تمرد وعصيان وتهديد، ثم حزن وحنين واشتياق مرة أخرى.
 
إنها حكاية مجرد حكاية لكنها تجبرك أن تعيشها كما عاشها بطلها، فعندما تطالع هذا الكتاب ستصرخ قائلًا : " ليتنى قرأته قبل الآن".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة