وتؤكد التقارير أن العالم خلال العقود الأخيرة شهد خسارة غير مسبوقة فى التنوع البيولوچى وتدهور فى المنظومة البيئية مما يقوض أسس الحياة على الأرض، بالإضافة إلى أن التغيرات الديمغرافية السريعة والإفراط فى الاستهلاك واستخدام التقنيات الضارة بالبيئة إضافة إلى التغير المناخى تكلف كوكب الأرض أكثر مما يحتمل.
ومن المتوقع أن يحدث نقص حاد في الغذاء والمياه والطاقة بسبب تمادي الإنسان في الضغط على العمليات المناخية والچيوفيزيائية وعمليات الغلاف الجوى والبيئى على كوكب الأرض، وهو الأمر الذى يصل بِنَا إلى مستوى قد يحدث فيه تغيرات مناخية وبيئية مفاجئة.
ووفقا لدراسة حديثة أجرتها المنظمة الدولية الغير حكومية " الصندوق العالمى " فإن معدل انقراض الكائنات الحية يتوقع أن تكون ما بين الألف والعشرة آلاف مرة أكثر من معدل الانقراض الطبيعى، وهناك دراسات أكثر تفاؤلا تتوقع معدل انقراض للكائنات الحية يقع ما بين 0.01 و0.1 بالمائة وهو ما يمكن ترجمته فى انقراض ما بين مائتين إلى ألفي نوع كائن حي سنويا، وحيث إن جميع الكائنات الحية تمثل جزءا من منظومة بيئية متكاملة ومترابطة ولكل كائن حي دوره المحدد فى تلك المنظومة، فإن أى عطب أو خسارة تطرأ على أى جزء من هذه المنظومة البيئية يمكن أن يؤثر في وجود كل أجزاءها، بمعنى أخر، أن أى ضرر يقع على التنوع البيولوچى والبيئى له تأثير شديد على بقاء وصحة الإنسان.
وتجاوبا مع هذه المخاوف فقد قامت الحكومات بالتفاوض حول إبرام اتفاقية حول التنوع البيولوچى ووضع أهداف رئيسية لها مثل الحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان التقاسم العادل والمنصف للمنافع والترويج لها على أنها حجر الزاوية نحو تحقيق التنمية المستدامة، وسيجتمع زعماء العالم فى آواخر عام 2018 بالمؤتمر الدولى الرابع عشر للأطراف حول اتفاقية التنوع البيولوجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة