اتفق وزراء أوروبيون وأفارقة اليوم الاثنين، على محاولة تحسين ظروف اللاجئين فى ليبيا والسعى لإيجاد سبل مثل تقديم المنح للأفارقة بما يمكنهم من دخول أوروبا بشكل مشروع بهدف الحد من عدد القتلى جراء تهريب البشر عبر منطقة الصحراء الكبرى والبحر المتوسط.
والرحلة المهلكة عبر الصحراء من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء إلى ليبيا ومنها عبر البحر إلى إيطاليا هى الآن المسار الرئيسى الذى يستخدمه اللاجئون وغيرهم من المهاجرين المتجهين إلى أوروبا بعد أن أغلقت تركيا المسار الرئيسى الآخر عبر اليونان الذى أدى إلى دخول قرابة مليون شخص فى 2015.
ووصل نحو 115 ألف مهاجر إلى شواطئ إيطالية منذ بداية العام. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة يوم الجمعة أن عدد حالات الوفاة المعروفة أثناء محاولة عبور البحر المتوسط بلغ نحو 2750. ويعتقد أن عدد القتلى فى منطقة الصحراء الكبرى يبلغ مثلى هذا العدد على الأقل.
ويقول مسؤولون أوروبيون وأفارقة إن الأعداد التى تصل إلى أوروبا بدأت أخيرا فى التراجع خلال الشهور القليلة الماضية نتيجة تحسن جهود مكافحة التهريب لكن هذا أدى أيضا إلى تقطع السبل بعشرات الآلاف من المهاجرين فى ليبيا، وكثيرا ما يجرى احتجاز هؤلاء فى ظروف تقول جماعات حقوقية إنها خطيرة وغير إنسانية.
واجتمع وزراء الداخلية من (مجموعة الاتصال بشأن طريق الهجرة وسط البحر المتوسط) فى سويسرا لمناقشة الأزمة.
ورغم أن حديثهم تناول الإجراءات القانونية لمحاربة التهريب فإن بيانهم النهائى ركز بشكل أكبر على المساعى لتخفيف أضرار الرحلة.
وكان وزراء من الجزائر والنمسا وتشاد وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وليبيا ومالطا والنيجر وسلوفينيا وسويسرا وتونس ومالى من بين الذين دعموا البيان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة