"شخط ونطر وزعيق" هو ملخص علاقة بعض الأزواج مع زوجاتهم، تستيقظ الزوجة كل صباح على عصبية من زوجها وتنام والدمعة على خدها، اتفه الأسباب تثير أعصابه، وكأنها نهاية الكون، لا تجد حنية من الزوج بالرغم من كثير من الجهد والتضحيات والتعب الذى تقوم بها المرأة فى المنزل وتعدد أدوارها كزوجة وأم و معلمة وغيرها من المهام التى تقوم بها فى المنزل.
ومن جانبها تقول الدكتورة "هالة حماد" استشارى الطب النفسى والعلاقات الزوجية إن بعض الرجال تحمل سماتهم الشخصية العنف والقسوة، شخص ليس لديه احساس بمشاعر الآخرين لا يقدر عطاء زوجته، وغير قادر على التحكم فى غضبه، وتعانى الزوجات مع هذه الشخصية.
وتضيف الدكتورة هالة حماد أن القسوة لدى بعض الرجال قد تصل إلى حد السادية بمعنى أنه شخص يتتلذذ بأذى زوجته سواء بدنيا أو لفظيا، فيقوم وفى بعض الأحيان بضربها والتحكم فيها ويشعرها أنها كائن قليل، وأنها لا تقدم شئ وأن ما تفعله هو أمر عادى تفعله باقى النساء، دون كلمة شكر أو تقدير لها.
وتنصح استشارى الطب النفسى والعلاقات الزوجية السيدات اللاتى تعانين من قسوة الزوج أن تحاول تغييره بالحب والحنية وخلق جو من الرومانسية، وأن تتناقش معه فى أنها أم لاولاده وأن إحراجه لها أمام أهله وأمام الناس فى كل مناسبة أو فى الشارع، يقلل منها ومن أولادها، موضحة أنه لا يمكن تغيير كل الرجال من هذا النوع لأنه صعب جدا تعديل سلوكه القاسى، فقد وردت بعض الحالات لعيادتها النفسية لسيدات تطلبن الطلاق بسبب قسوة الزوج واستمرار عنف من جانبه ضدها، وأنها لا تجد منه كلمة طيبة مهما تفعل معه.
ولكن يجب أن لا تستسلم الزوجة سريعاً وتجرب كل انواع الحنان مع ذلك الرجل وتقدم له نموذج متناقض تماماً مع شخصيته القاسية، ربما تقوم سلوكه نوعاً ما، او تساعده على الحد من تلك الصفات القاسية على قدر الإمكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة