أعلنت وزارة الصحة والسكان خطتها السنوية لمكافحة أمراض الشتاء، مؤكدة أن الرذاذ هو الوسيلة الرئيسية التى تساهم فى نقل تلك الأمراض، مشيرة إلى أن الأحوال المناخية السائدة فى فصل الشتاء تتسبب فى خلق ظروف مناسبة لنشر الأمراض كما تلعب العادات غير السليمة دورا كبيرا فى انتقال مسبباتها من شخص لآخر.
إرسال الخطة إلى مديريات الصحة
وقالت وزارة الصحة فى خطتها التى أرسلتها أمس إلى مديريات الشئون الصحية فى 27 محافظة، إن الهدف منها منع حدوث تفشيات وبائية لبعض الأمراض التى تنتشر فى فصل الشتاء، بالإضافة إلى الحد من حدوث أمراض الجهاز التنفسى مثل الالتهاب السحائى والحصبة والنكاف والأنفلونزا.
وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة لـ"اليوم السابع" إن خطة الوزارة تقوم على الترصد الدقيق للأمراض والاكتشاف المبكر للحالات المرضية طبقا للتعريف الخاص بكل مرض والإبلاغ السريع عن هذه الأمراض، والتطعيم ضد الأمراض التى يمكن الوقاية منها بالتطعيم مع إعطاء أولوية للالتهاب السحائى والحصبة والنكاف وتوفير أدوية الطوارئ لعلاج الحالات وأى تفشيات وبائية تحدث خلال فصل الشتاء.
وتابع: نستهدف التثقيف الصحى على كافة المستويات وبكافة الطرق المتاحة فضلا عن أهمية المشاركة المجتمعية فى عملية التثقيف ورفع درجة استعدادات المنشآت الصحية ومراجعة معايير الجودة مع التركيز على البعد البيئى خصوصا فى المعامل ومستشفيات الحميات.
إجراءات لرصد أمراض الشتاء
وأضاف خالد مجاهد، يتطلب إنجاح الخطة اتخاذ عدة إجراءات وهى تكثيف ترصد هذه الأمراض من خلال مواقع الترصد المختلفة ومتابعة المخالطين للمصابين بالأمراض المعدية إبلاغ الغرفة الوقائية على مستوى الإدارات والمحافظات والمستوى المركزى بصفة فورية فى حالة حدوث أى زيادة فى أعداد الحالات عن الفترة السابقة، لافتاً إلى أنه تم توزيع البروتوكولات العلاجية على الوحدات الصحية والمستشفيات، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من التاميفلو الخاص بعلاج حالات الأنفلونزا مع تطعيم الفريق الصحى فى الرعايات والحميات ضد الانفلونزا.
وقال خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة يتم تدريب العاملين على مستوى الإدارات الصحية على أعمال الترصد الوبائى لأمراض الشتاء، وكيفية الاستعداد لمواجهة التفشيات الوبائية، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعداد فى المعامل المركزية والفرعية بالمحافظات وتزويدها بالكيماويات والكواشف اللازمة للتشخيص المبدئى والتأكيدى لأمراض الشتاء.
توفير الطعوم والأمصال
وقال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان لــ "اليوم السابع" أنه تم تحديد كمية الطعوم المطلوبة وتوفيرها طبقاً للأعداد المستهدفة على مستوى الإدارة الصحية وتطعيم المجموعات والفئات المستهدفة مثل طلبة المدارس بالتطعيم مثل طعم الالتهاب السحائى وتوفير أدوية الطوارئ اللازمة للعلاج وخاصة المضادات الحيوية المختلفة والخاصة بالأمراض ذات الأولوية فى فصل الشتاء.
وتابع: هناك تكليفات بتكثيف الرسائل الإعلامية من خلال الثقافة الصحية وعن طريق عقد الندوات واستخدام الملصقات والتى تهدف إلى حث المواطنين على اتباع قواعد النظافة العامة والشخصية والاهتمام بالتهوية الجيدة وتعريض الملابس والأطعمة للشمس، وعدم اللجوء للأدوية دون استشارة طبيب خاصة أدوية المضادات الحيوية والمسكنات وسرعة الابلاغ عن الحالات المرضية.
دور الرائدات الريفيات
وأوضحت الدكتورة سعاد عبد المجيد رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة أن الرائدات الريفيات يقمن بدور هام وكبير للغاية فى نشر التوعية الصحية وإعداد برامج توعية خاصة للتجمعات والمعسكرات. وأشارت إلى أهمية دور المشاركة المجتمعية من خلال التنسيق مع الجهات التنفيذية والمحلية والمؤسسات التعليمية وأجهزة الشباب والرياضة والثقافة الجماهيرية والإعلام، وذلك لوضع تلك الخطة موضع التنفيذ بشكل يحقق الاستفادة القصوى والفاعلية المرجوة.
وتابعت: تسعى وزارة الصحة إلى رفع درجة الاستعداد بالمنشآت الصحية وتكثيف المرور على الأماكن التى يمكن التوقع بحدوث هذه الأمراض بعد حصرها للتأكد من تطبيق الاشتراطات والإجراءات الصحية مثل التهوية والنظافة العامة وكتابة تقارير مفصلة، خاصة فى حالة وجود ملاحظات مع تسجيل ذلك فى سجلات الإدارة والوحدة المختصة ومتابعة التنفيذ والتأكد من توافر جميع الامكانات البشرية والمعملية والمستلزمات والتجهيزات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة