بعد 35 عاما من سرقتها.. تقرير القطع الأثرية العائدة من إسرائيل منذ 67 حتى 1982.. المقتنيات عادت على 4 دفعات وتضم قطعا من عهد الهكسوس إلى أيام العثمانيين.. ويصل عددها لـ1281 تابوتا و10 لوحات

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 10:30 م
بعد 35 عاما من سرقتها.. تقرير القطع الأثرية العائدة من إسرائيل منذ 67 حتى 1982.. المقتنيات عادت على 4 دفعات وتضم قطعا من عهد الهكسوس إلى أيام العثمانيين.. ويصل عددها لـ1281 تابوتا و10 لوحات إحدى القطع الأثرية العائدة من إسرائيل
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 35 عاما من عودتها ننشر تقرير إدارة الآثار المستردة بعد عودتها من إسرائيل التى تمت سرقتها فى الفترة من عام 1967 حتى 1982، حيث تضافرت جهود جهات مصرية عديدة بشأن عودة آثار سيناء السابق الكشف عنها وقت الاحتلال الإسرائيلى بعد عام 1967 حتى 1982، وقد طالبت مصر ممثلة فى وزارة الخارجية المصرية باسترداد القطع الأثرية التى كشف عنها بعد أن قام علماء الآثار المصرية بإعداد الوثائق اللازمة لما تم الكشف عنه والمواقع التى أجريت الحفائر بها.

-الآثار-المصرية-العائدة-من-إسرائيل-(1)

وجاء فى التقرير "منذ عام 1980 ومشكلة عودة آثار سيناء كانت تحتل مكانة بارزة فى التفاوض بين مصر وإسرائيل بشأن استردادها حتى أصبحت المشكلة تمثل رأيا عاما، بعد أن عادت أرض سيناء كاملة كان لابد من عودة تراثها وقد كانت حفائر البعثات الإسرائيلية فى المواقع الأثرية بسيناء، والتى تبلغ أكثر من 35 موقعاً فى الفترة من 67 حتى عام 1982 قامت فيها المتاحف والمعاهد والجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والجيش الإسرائيلى، حيث كانت سلطات الآثار تتبع وزارة الدفاع الإسرائيلية، ما تسبب فى طول فترة المفاوضات مع هذه الآثار قبل اتخاذ القرار بشأن عودتها كاملة لمصر".

-الآثار-المصرية-العائدة-من-إسرائيل-(3)

وتابع التقرير "كان للاهتمام الشديد للمجلس الأعلى للآثار فى مصر بالتركيز على عمليات البحث والتنقيب عن آثار سيناء بعد عودتها للسيادة المصرية، إلى جانب العديد من الاكتشافات الأثرية المصرية بسيناء والعدد الكبير للبعثات المصرية الأجنبية المساهمة فى مشروع تطوير آثار سيناء، أكبر الأثر فى دعم موقف مصر فى المطالبة بعودة تراث سيناء، كما أنه لا يمكن أن ينكر الدور المشرف للصحافة المصرية والمثقفين المصريين فى تبنى قضية عودة آثار سيناء من إسرائيل".

-الآثار-المصرية-العائدة-من-إسرائيل-(6)

وأضاف التقرير "قد شهدت منطقة شمال سيناء نشاطاً تجارياً محدوداً خلال الدولتين القديمة والوسطى، حيث تعرضت مصر لمحنة الهكسوس وأدركت أهمية تدعيم وتحديد الحدود الشرقية على الطريق الحربى القديم بين مصر وفلسطين المعروف باسم طريق حورس، حيث أنشأت القلاع والحصون وحفرت الآبار، وكان الطريق يبدأ من القنطرة شرق الحالية حتى رفح ونقشت معالمه على جدران معبد الكرنك بالأقصر وتوضح النقش الشهير للملك سيتى الأول مراسم استقباله عند قلعة ثارو (تل حبوة حالياُ بالقنطرة شرق)، كما يوضح القلاع والحصون التى كانت تدعم الطريق الذى عرف بعد ذلك بأنه أقدم طريق حربى فى العالم، ومازالت الاكتشافات الحديثة لشمال سيناء تحقيق مكان القلاع والحصون التى وردت على نقش الكرنك للملك سيتى الذى لم يكن الوحيد الذى استخدم الطريق وحدد معالمه لكن استخدامه كان من رمسيس الثانى وتحتمس الثالث فى تأمين الحدود الشرقية فى عصر الإمبراطورية المصرية".

-الآثار-المصرية-العائدة-من-إسرائيل-(2)

وأوضح التقرير أنه "قد كان لسيناء نفس الدرجة من الأهمية خلال العصور التاريخية، حيث استمرت أهميتها عبر العصور التاريخية، كما تؤكد القلاع المكتشفة من العصر الفارسى والرومانى والإسلامى خاصة فى شمال سيناء".

-الآثار-المصرية-العائدة-من-إسرائيل-(4)

وأكد التقرير أن إعادة الآثار المصرية التى حصلت عليها إسرائيل من حفائر البعثات الأجنبية بسيناء فى الفترة من 1967 حتى 1982، والتى أثمرت عن جهد ملموس فى أعمال المسح الأثرى والحفائر، فضلا عن نتائج الحفر التى أدت إلى اكتشاف العديد من الآثار المنقولة التى تنتمى إلى عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر العثمانى مروراً بالفترات التاريخية والأثرية الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطى والإسلامية يمثل أهمية بالغة من النواحى القومية والسياسية والعلمية والأثرية، حيث إن إعادتها إلى التراب المصرى هو إعادة للتراث القومى يأتى مع نفس الأهمية لإعادة الأرض المصرية بعد المباحثات المصرية الإسرائيلية.                  

 

وتابع "أن الوصول إلى النتائج الإيجابية التى توصل إليها الوفد المصرى فى المباحثات بتل أبيب مع الجانب الأثرى الإسرائيلى بحضور ممثلى وزاراتى الخارجية المصرية والإسرائيلية التى انتهت بتوقيع الاتفاقية المصرية الإسرائيلية لإعادة الآثار المصرية كاملة دون أن يتحمل  المجلس الأعلى الآثار المصرية أى نفقات مالية فى التغليف أو النقل أو الترميم".

-الآثار-المصرية-العائدة-من-إسرائيل-(3)

وأصدر فاروق حسنى وزير الثقافة رئيس المجلس الأعلى للآثار قراراً بسفر وفد أثرى على مستوى عال ممثل فيه القطاعات الأثرية بالمجلس لاستلام الدفعة الرابعة والأخيرة لآثار سيناء العائدة من إسرائيل، التى تم الكشف عنها بحفائر إسرائيل بسيناء فى الفترة من عام 1967 حتى 1982، وذلك تنفيذاً لاتفاقية المصرية الإسرائيلية الموقعة بتل أبيب فى يناير 1993، حيث نصت على عودة الآثار على أربع دفعات على تتم عودة الدفعة لرابعة والأخيرة فى ديسمبر 1994، وكان المجلس الأعلى للآثار قد أرسل من قبل ثلاث بعثات من المتخصصين لاستلام الدفعات التى وصلت إلى مصر فى الفترة من يناير 1993 حتى يوليو 1994، وقد ضمت الدفعة الأولى 28 صندوقا و10 لوحات يونانية رومانية، وضمت الدفعة الثالثة 415 صندوقا أما الدفعة الرابعة والأخيرة التى وصلت إلى مصر بطريق البر من القدس عبر منفذ رفح المصرية فتضم 838 صندوقا بأحجام كبيرة ومتوسطة تحتوى على آثار فرعونية ويونانية وإسلامية وبعض اللوحات الفرعونية كبيرة الحجم والأقنعة الفريدة والتى ترجع إلى العصر الفارسى و الحلى والعملات الذهبية والبرنزية.

-الآثار-المصرية-العائدة-من-إسرائيل-(5)

وأقامت إسرائيل معرضا للآثار الدفعة الرابعة بمتحف إسرائيل القومى بالقدس، وذلك تحت اسم "سيناء وداع وسلام"، حيث تم عرض أهم القطع العائدة بهذه الدفعة فضلاً عن أن بعض القطع العائدة كانت معروضة بالمتاحف الإسرائيلية بالقدس وبئر سبع وتل أبيب والجامعة العبرية بالقدس .

 

ومن جانبها طالبت صفحة الجبهة الشعبية لحماية الآثار بمراجعة الآثار العائدة بالكامل، ومقارنتها بما سرقته إسرائيل، وذلك بسبب الصورة التى نشرها موشى ديان بجانب عدد من التوابيت، حيث تسألت الصفحة هل هذه التوابيت عادت إلى مصر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة