فيس بوك يتنصل من مسئولية الأخبار المفبركة بإطلاق مؤشر ثقة بالقصص الإخبارية.. الشبكة الاجتماعية: هدفنا تعزيز صحافة الحقيقة.. ومعارضون: الموقع يتهرب من دوره وغير جاد فى حل المشكلة

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 02:39 م
فيس بوك يتنصل من مسئولية الأخبار المفبركة بإطلاق مؤشر ثقة بالقصص الإخبارية.. الشبكة الاجتماعية: هدفنا تعزيز صحافة الحقيقة.. ومعارضون: الموقع يتهرب من دوره وغير جاد فى حل المشكلة فيس بوك
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ اندلاع أزمة الأخبار الوهمية العام الماضى يحاول فيس بوك تحسين صورته أمام الجميع، إذ أعلن عن عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز الصحافة الحقيقية، وكشف عن عدد من الخطوات للتخلص من المشكلة نهائيا، بعد الانتقادات والاتهامات التى وجهت له خلال الفترة الماضية، بسبب استغلاله من قبل الروس للتلاعب بالرأى العام الأمريكى، والتأثير على الناخبين قبل وأثناء الانتخابات الرئيسية الأخيرة.

 

لذا أطلقت الشبكة الاجتماعية أمس "مؤشر الثقة"، الذى سيظهر بجانب كل القصص الإخبارية التى تتم مشاركتها عبره، لمساعدة المستخدمين على معرفة مصدر القصة الإخبارية، التى تتم قراءتها والتأكد من مصداقيتها.

 

مؤشر الثقة عبر فيس بوك

وستظهر مؤشرات الثقة بجانب المقالات الإخبارية، مع توفير معلومات عن مصدر القصة، وعرض خبرات الكاتب وتقديم الاستشهادات والمراجع عند الضرورة، جنبًا إلى جنب معلومات عن الناشرين بما فى ذلك سياساتهم المتعلقة بالأخلاقيات، والتحقق من الوقائع، والتصحيحات، بالإضافة إلى البيانات الإدارية الرئيسية.

 

معلومات عن ناشر القصة الاخبارية
معلومات عن ناشر القصة الإخبارية

 

وأوضح "فيس بوك" أن الموقع سيبدأ التجربة الجديدة مع مجموعة صغيرة من الناشرين، لكنه يأمل فى توسيع هذه المجموعة مع مرور الأيام، وقالت الشبكة الاجتماعية فى بيان: "نحن نعتقد أن مساعدة الناس على الوصول إلى هذه المعلومات السياقية المهمة يمكن أن يساعدهم على تقييم ما إذا كانت المقالات من ناشر يثقون به، وإذا كانت القصة نفسها ذات مصداقية، فهذه الخطوة جزء من جهودنا الكبيرة لمكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة على فيس بوك، مع تزويد الناس بسياق أكثر لمساعدتهم على اتخاذ قرارات أكثر استنارة، وتعزيز قراءة وكتابة الأخبار والتعليم، والعمل على تعزيز مؤشرات سلامة الناشرين على منصتنا".

 

كيف ظهرت فكرة مؤشرات الثقة؟

أطلق فكرة هذه المؤشرات Trust Project، وهو اتحاد دولى للمنظمات الإخبارية تستضيفه جامعة سانتا كلارا، ومن بين ممولى المنظمة جوجل وكريج نيومارك، مؤسس موقع Craigslist للإعلانات.

 

وقد أسس هذا الاتحاد للإجابة على سؤال واحد وهو كيف يمكن للناس معرفة ما إذا كانت الأخبار التى يقرأونها على الإنترنت جديرة بالثقة؟ ونتيجة لذلك توصلوا إلى مجموعة من المعايير الرقمية لإظهار من يكتب قصة إخبارية معينة.

 

وتساعد المعايير أيضا فى توضيح ما إذا كانت القصة، خبر أم رأى، وكذلك من يملك موقع الأخبار الذى ينشر القصة، وغيرها من المعلومات التى يمكن أن تساعد القارئ على فهم ما إذا كانت القصة تعتبر من ضمن الأخبار المزيفة أم تستند إلى صحافة حقيقة.

 

وقد بدأ الاتحاد مع مجموعة صغيرة من الناشرين، مثل مجلة الإيكونوميست، وواشنطن بوست، وإندبندنت جورنال ريفيو، وستتوسع هذه المجموعة مع مرور الوقت.

 

وبالاشتراك مع كبار المسئولين التنفيذيين للأخبار من 20 مؤسسة إخبارية تم إنشاء قائمة مؤشرات للأخبار الجديرة بالثقة، وبناء تعريفات التحرير، جنبا إلى جنب تحديد "مؤشرات الثقة" من منظور تحريرى واقتراح معيار الصناعة لكل منها، واستنادا إلى هذه الجهود، أطلقت فيس بوك نسختها من أداة مؤشر الثقة.

 

كيف تعمل مؤشرات الثقة فى فيس بوك؟

من الآن فصاعدا سترى رمز "i" صغير بجوار المقالات التى تظهر أمامك عبر الـnewsfeed، والذى يوفر مزيدا من المعلومات عن ناشر القصة، إذ يعطى فيس بوك للناشرين الفرصة لاختيار مشاركة معلومات عن سياستهم الأخلاقية أو سياسات التصحيح أو سياسة التحقق من الوقائع، بالإضافة إلى هيكل الملكية والتسمية الرئيسية وفقا لما ذكره فيس بوك، الذى قال إنه بدأ التجربة مع عدد قليل من الناشرين، ويعتزم أن يضم فى نهاية المطاف المزيد من الناشرين.

 

المعلومات التى سيضفها الناشرين
المعلومات التى سيضفها الناشرين

 

هل فيس بوك الموقع الوحيد الذى يستخدم هذه المؤشرات؟

يعتزم كل من جوجل وتويتر والعديد من الناشرين، بما فى ذلك واشنطن بوست، البدء فى استخدام مؤشرات الثقة لمساعدة الأشخاص فى تحديد مدى موثوقية المحتوى الذى يقرأونه عبر الإنترنت.

 

ومثل تلك الموجودة فى فيس بوك، ستظهر هذه المؤشرات الجديدة كرموز وستقدم المزيد من المعلومات حول كيفية الإبلاغ عن القصة، ومعايير الملكية الإعلامية، من بين أمور أخرى.

 

فيس بوك يتنصل من المسئولية

ولم تثير هذه الميزة الجديدة إعجاب الكثيرين، بل رأوا أنها مجرد محاولة أخرى من فيس بوك لتبرئة نفسه من تهمة الأخبار الكاذبة، إذ قال موقع ماشابل الأمريكية أن هذه المباردة الجديدة ليست مجدية، إذ لن يكلف المستخدمون أنفسهم عناء الضغط على هذا الرمز الجديد المدمج بجانب القصص الإخبارية، كما لا يمنح الموقع لكل ناشر حق الوصول إلى الأداة، فبدلا من ذلك، تم اختيار "مجموعة صغيرة من الناشرين" فقط.

 

وقال مدققو الحقائق Fact checkers الذين يعملون مع فيس بوك لـ"الجارديان"، هذا الأسبوع، إنهم شعروا بالإحباط من مباردة فيس بوك، وقال بعضهم إن علامة فيس بوك "المتنازع عليها" لا تفعل الكثير، وأكدوا أن فيس بوك لم يكن جادا فى وقف التضليل.

 

وقال أحد المشاركين لـ"الجارديان": "لديهم مشكلة كبيرة، فهم يلجأون إلى منظمات أخرى للتنظيف بعدهم".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة