أبلغ الأمين العالم لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج شخصيا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن "إجراءات تأديبية" اتخذت بحق شخص وصف أردوغان بـ"العدو"، خلال تدريب لقوات الحلف فى النروج.
وكرر ستولتنبرج خلال اتصال هاتفى، أمس السبت، مع الرئيس التركى، "اعتذاره بسبب ما حصل خلال تدريب للحلف فى وقت سابق من هذا الأسبوع"، حسب ما أفاد مسؤول فى الحلف فى بيان حصلت وكالة فرانس برس الأحد على نسخة منه.
وأضاف المسؤول أن ستولتنبرغ أبلغ أردوغان "باتخاذ إجراءات تأديبية بحق الشخص المعنى وتدابير لتجنب أى حادث من هذا النوع فى المستقبل".
وكان ستولتنبرج قدم اعتذاره الجمعة الى تركيا، القوة العسكرية الثانية فى حلف الاطلسى بعد الولايات المتحدة، بسبب "الاهانة" التى نتجت عن هذه "الأحداث" بعد أن قرر أردوغان سحب الجنود الأتراك من هذا التدريب.
وندد ستولتنبرغ بـ"تصرفات شخص لا تمثل آراء الحلف" مشيرا إلى أن هذا الشخص لا ينتمى إلى صفوف الحلف بل وظفه الجيش النروجى، وعبّر وزير الدفاع النروجى فرانك باكى ينسن عن "أسفه للحادث".
وبحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، ما أثار غضب أنقرة هما حادثتان حصلتا خلال التدريبات المخصصة لاختبار بنية القيادة فى الحلف استنادا إلى محاكاة على الكمبيوتر، والتى انتهت الجمعة.
فالحادثة الأولى تتمثل بإدراج صورة لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك على وثيقة تعرض "القادة الأعداء". أما الحادثة الثانية فهى إنشاء حساب باسم أردوغان عُرّف عنه على أنه "ينسق بشكل وثيق مع العدو"، وذلك خلال مناقشة افتراضية ضمن تدريبات المحاكاة، ولم يشمل التدريب مناورات للقوات البرية.
وتأتى هاتان "الحادثتان" على خلفية توترات شديدة بين أنقرة وبعض شركائها الرئيسيين فى حلف شمال الأطلسى مثل واشنطن وبرلين، وفى ظل تقارب بين تركيا وروسيا.