يعيشون فى قوارب صيد صغيرة لا يتجاوز مساحة الواحد منها السبع أمتار طولًا والثلاثة عرضًا على ضفاف نهر النيل العظيم، تجمعهم مهنة واحدة "الصيد" يمرون بنفس الحياة القاسية بمواقفها التى تتشابه حتى فى الكلمات وردود الأفعال.
"إحنا هنا مالناش باب" كلمات تصف واقعهم، حدثنا بها "عبد الله" أربعينى يعيش فى قارب على ضفاف النيل أكثر من 30 عاماً، يرمى شباكه فى الماء وينتظر ما يجود به النهر من خير ليطعم عائلته، يعيش معهم فى الهواء الطلق فوق سطح الماء وتحت أشعة الشمس الحارقة، وفى الليل يسامرون قمرهم ثم يستدلون ستائر قاربهم ويضع كل واحد منهم جنبه ليخلد فى نومه، ثم تبدأ عجلة الحياة فى يوم جديد .
"أم ذكرى" فى أواخر العقد الثالث من عمرها، وزوجة "عبد الله" شاركتنا الحديث فقالت لـ"فيديو 7" قناة اليوم السابع المصورة، "أنا صيادة للسمك وأبويا صياد وجوزى صياد، اتجوزت وخلفت ولادى الخمسة هنا فى القارب، هو بيتى ماعرفش غيره ، بناكل ونشرب وننام هنا".
تشعر "أم ذكرى" بمنتهى الأمان ولا شيء يخيفها خاصة وأن لها جيران يعيشون فى اليابسة بجوار القارب يتشاركون لقمة العيش ويتعاونون معاً على متاعب الحياة، حيث أقام الجار المقابل لها "دورة مياة " ليتشارك فيه كافة أسر الصيادين الموجودين على ضفاف النيل داخل المنطقة، ولكن حين تريد إحدى البنات الاستحمام فإنها تسدل غطاء القارب لتستحم بداخله، ينقسم القارب إلى جزأين احدهما يستخدم مطبخ يضم مكوناته كاملة "شعلة ، أوانى ، مأكولات قابلة للخزين " أما الجزء الأخر فيستخدم كخزانة للملابس والبطاطين ،ووسط القارب يجلسون فيه ويتناولون الطعام .
تقول "أم ذكرى" نبدأ يومنا مع بزوغ الفجر لنتوكل على الله ونرمى شباكنا وننتظر رزقنا من الله حتى الساعة العاشرة صباحًا ثم نذهب إلى السوق لنبيع ما جاد به النيل فى شباكنا، ونشترى ما نحتاجه من السوق ثم نعود بالقارب إلى مكاننا على شط لنطعم أولادنا، وبعد أذان الظهر نعاود الصيد مرة أخرى ونعود قبل أذان المغرب، هذه حياتنا تعودنا عليها والحمد لله.
تعيش هذه الأم راضية بما قسمه الله لها ولكنها تحزن أشد الحزن لأنها لم تُعلم أبنائها قائلة"كان نفسى أودى عيالى المدرسة لكن فلوس العلام كتير ربنا يسمحنى، نفسى اجوز بناتى واطمن عليهم ، وكمان نفسنا نعيش فى أمان ، ولو عندى شقة ودكان هسيب المركب والصيد وعيش وأحمد ربنا ومش عاوزة حاجة تانى خلاص " .
عدد الردود 0
بواسطة:
Ashraf abdelmaged
سبحان الله
وفية ناس تانية كثير عندها كل شئ ومش راضية ربنا كبير يا ست ويسترك ويستر ولادك وولدنا.
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
هههههههههههههه
أعزموا عنكم سيادة الوزيرة غادة والى تجرب هذة العيشة لمدة يومين فقط كدة علشان تحس بيكم و تحاول تساعدكم على مسكن و عيشة كريمة مثل جميع المواطنين الآخرين
عدد الردود 0
بواسطة:
فكرى
والنساء لدينا متبغددة ومش عاجبها
بارك الله فيكم وفى رزقكم وفى ذريتكم ومتعكم بالصحة والرضا .
عدد الردود 0
بواسطة:
مها
طب مفيش ذرة عقل؟
هو و مراته فقراء و معندهومش بيت بيخلفوا 5 عيال ليه؟ هو ده اللى جايبنا ورا
عدد الردود 0
بواسطة:
غنيم
الله ينور
يعنى زى الأستاذة مها فى التعليق السابق ذكرت مخلفين خمسة ؟ لأ و السؤال اللى ميقلش أهميه عنه ..... بتقولى أبويا صياد و جوزى صياد يعنى واخدين على الوضع ده و متكيفين معاه منذ الطفولة ( هى دى البيئة اللى نشأتى فيها ) أيه بقى اللى جد عشان نقول بيت و غيط؟ الكل يقول الحمد لله و طول عمر الدنيا فيها غنى و فقير و جاهل و متعلم وربنا يوسع على الناس كلها بس العقل حلو
عدد الردود 0
بواسطة:
الله يسامح كل ام عبدالله
الله يسامحك يا ام عبدالله ،،،،،للاسف تعليق لن تقراءه ام عبدالله
خمسه اولاد فى مركب ،،،، بينما من تركب يخت لا تزيد عن أثنين ،،،،،والفارق التعلبم والثقافه والبيئه والكيفيه هى فى الكيف وليس الكم ،،،،،،،،،،(مشكله ) الدوله شريكه فى تضخمها