أكد الدكتور يحيى غانم أستاذ ورئيس أقسام أمراض الباطنة والسكر بطب الإسكندرية، خلال المؤتمر الدولى التاسع للسكر ودهنيات الدم المنعقد حاليا بالقاهرة، أن مقاومة الجسم للأنسولين تعتبر سببا لحدوث مرض السكر من النوع الثاني.
وقال إن السمنة وخصوصا منطقة البطن "الخصر" مرتبطة بزيادة هرمونات من الخلايا الدهنية " cytokines" ، والتى تؤدى إلى مقاومة عمل الأنسولين بالجسم، وخصوصا في الكبد والعضلات والخلايا الدهنية، مما يؤدى إلى إعاقة عمل الأنسولين ويؤدى بمرور الوقت إلى ظهور النوع الثاني من السكر.
وأضاف أنه توجد أسباب أخرى تؤدى إلى زيادة مقاومة الأنسولين مثل قلة الحركة، والوجبات السريعة، وأيضا بعض الأدوية التي تؤدى إلى زيادة السكر مثل " الكورتيزون " ، كذلك توجد أسباب وراثية تؤدى إلى مقاومة الأنسولين، ويتم اكتشافها مبكرا، وخصوصا فى الشباب والأطفال.
وأوضح أن الدراسات أظهرت أن هناك علاقة بين مقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الدهون وتصلب الشرايين، وتكيسات المبايض، ومعاناة بعض المرضى من نوبات نوم أثناء اليقظة، وأيضا مرض الزهايمر، مؤكدا أن التعامل مع مقاومة الأنسولين يتم حسب الخطوط الاسترشادية العالمية، وهى كالتالي:
أولا: تغيير نمط الحياة المتمثل فى تخفيض الوزن ، وزيادة الحركة " ممارسة الرياضة أو المشي ".
ثانيا: استعمال بعض العقاقير كالمتفورمين، أو مجموعة أدوية الجليتازون والتى تؤدى الى تحسين حساسية الانسولين.
ثالثا: الاهتمام بالأطفال وخصوصا الاعتماد على الرضاعة الطبيعية ، ومقاومة السمنة.