20 نوفمبر من كل عام، هو اليوم العالمى للطفل، يذكرنا بأهمية إنقاذ حياة الأطفال والحفاظ على حقوقهم وتحقيق واقع أفضل لهم يمكنهم من العيش بأمان ومستوى إنسانى لائق بطموحاتهم التى نصت عليها القوانين .
وأطفال الطلاق هم من أكثر الفئات التى يجب أن نسلط عليها الضوء بسبب ما يعانوه من تناحر أسرى هم الضحية الأولى له ، ويستعرض "اليوم السابع" بعض الأرقام المفزعة التى تم رصدها لهذه الفئة.
أرقام ..
بلغ عدد المطلقات وفق الإحصائيات الرسمية 4 ملايين مطلقة و9 ملايين طفل طلاق يدفعون ثمن البعد عن أحضان الأب وأحيانا الأم.
حوالى40% من أطفال المطلقات يذهبون إلى المدارس دون تناول أى طعام وسط ظروف أسرية غير مستقرة .
ووفق أرقام محاكم الأسرة خلال العام الحالى فقد حذرت من خطورة الطلاق على الأبناء وأن أحوال غالبية أولاد المطلقين المعيشية أصبحت سيئة بنسبة 55%.
بلغت نسبة تسرب الأولاد من التعليم بسبب كارثة الطلاق 40% بعد أن حرمن من التعليم بسبب الخلافات الأسرية خلال الأعوام السابقة.
30% من أطفال الطلاق يقيمون مع المطلق وزوجته الجديدة ،و25% يعيشون برفقة الأم، فيما يعيش 45% منهم مع أقارب الزوج أو الزوجة ويعانون.
وأبرزت الدراسة أن أكبر نسبة من أبناء المطلقين 66% يعانون من حالة نفسية سيئة.
يرصد قطاع الأحوال المدنية قضية زواج قاصرات كل يومين وربع أى بمعدل 12 قضية فى الشهر .
كما أكدت المراكز المهتمة بقضايا المرأة أن نسبة 90% من زواج الحدث يسفر عن جريمة .
ومن هنا نرصد حالات الأطفال أمام محاكم الأسرة التى تبرز الواقع المظلم الذى يعيشون فيه:
طفلة تحرم من الذهاب للمدرسة بسبب رفض والداها دفع النفقة.
وقفت "خديجة.ق" المطلقة التى تبلغ من العمر 32 عاما تشكو من عنف زوجها بعد الطلاق ورفضه دفع مصروفات نفقة ابنته الخاصة واستغلاله حق الولاية التعليمية ونقل البنت لمدرسة أقل تكلفة رغم دخول ابنته من زوجته الجديدة لمدرسة تبلغ نفقتها السنوية 32 ألف جنيه.
وقالت الزوجة فى دعواها أمام محكمة الأسرة بالدقى:" يعاقبنى زوجى على التمرد بإهانتى ومعاملتى كالساقطات بحرمان ابنته من حقها للحصول على تعليم جيد وتجاهل مستقبلها وسحب ملفها وإرساله لمدرسة حكومية تبعد مسافة كبيرة عن منزلنا ".
منى تتزوج بعمر الـ12 عاما من أرمل مدمن يدفعها لمحاولة الانتحار
وعن الواقعة الثانية جاءت منى التى تزوجت بعمر الـ12 عاما من الأرمل لتصفع المجتمع لعله يفيق من غيبوبته بعد أن أقدمت على محاولة انتحارها هربا من العيش معه وتسجيل ذلك بمحضر رسمى بقسم شرطة بولاق الدكرور .
وروت مأساتها بإجبارها من قبل شقيقها على الزواج من أرمل مدمن قائلة:" عشت 4 سنوات مع زوج مدمن ويرتكب علاقات آثمة بعد أن تزوجته لدى مأذون بير سلم بورقة عرفى لغاية ما أوصل السن القانونى ومكنش قدامى حل عشان أهرب من الضرب والإهانة من جوزى المفترى غير الانتحار ويارتنى موت وارتحت".
3 أطفال وقعوا فى قبضة أب أجبرهم على بيع المواد المخدرة
الزوجة "فاطمة الزهراء.ع" تحدثت " لـ"اليوم السابع" بعد إقامتها دعوى ضم حضانة أمام محكمة الأسرة بزنانيرى:" لم أتحمل العيش مع زوجى وهربت بصحبة أطفالى بحثا عن مكان يحمينا منه ويحفظ شرفى ولكنه كان لى بالمرصاد بعد أن حصلت على حكم بخلعه وخطف منى أبنائى ليعذبنى ويعاقبنى ".
وتابعت الزوجة:" تزوج من غيرى بعد الطلاق مباشرة مدمنة مثله، ترك لها تربية أطفالى الثلاثة، وجعلها تتفنن فى تعذيبهم، واتخذا منهم سلعة للاتجار بهم حتى أنهم أجبروهم على بيع المواد المخدرة ".
طفلة 9 سنوات تذهب يوميا نيابة عن والدتها لمحكمة الأسرة
رباب طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات دمرت طفولتها بسبب الخلافات الزوجية المحتدمة بين أمها وأبيها .
قالت الطفلة رباب فى دعوى والدتها "مها.ك" لإلزام والدها برؤية طفله حسام المريض بالقلب، وحرصت على حضور جلساتها بالنيابة عن والدتها العاملة لتتولى الإنفاق عليهم:" نفسى بابا يشوف أخويا عشان هو تعبان وزعلان أنه مش جنبه زى باقى الأطفال ،ولا حتى بيصرف عليه، وجدتى مش عايزانا عشان اختارنا نعيش مع ماما، لأنها كانت دائما لما بنروح عندها بتشتمها وتخوفنا منها قبل ما بابا وماما يطلقوا".
استشارى علاقات أسرية:" أطفال مهددون بالاضطرابات النفسية السيئة وتدهور مستواهم الدراسى وتحول سلوكهم لعداونى"
تحدثت هالة صفوت استشارى العلاقات الأسرية عن نتائج الطلاق على الأطفال قائلة:" بسبب الطلاق يصاب الأطفال باضطربات نفسية، نتيجة لما يقع من خلافات بين الزوجين قبل اتخاذ قرار الطلاق وبالتالى يؤثر على سلامته النفسية.
وتابعت :"التفكك الأسرى يؤثر بالسلب على الطفل من ناحية التحصيل الدراسى والسلوك العداونى تجاه اصدقائه الذى يعشيون فى استقرار أسرى، والوقوع فى إدمان المخدرات فى سن المراهقة أو الجريمة ،مؤكدة:"أكبر خطأ يقع فيه المنفصلون هى محاولة كسب الطفل وتحريضه على الطرف الآخر، وابتزازه معنويا"،ليترتب على ذلك كارثة عن تلك الأفعال ويدفع الطفل لكراهية الطرفين".
وأشارت المختصة بالعلاقات أسرية:"ينصح فى حال وجوب وقوع الطلاق أن يلجأ الطرفان إلى أخصائى أو شخص موثوق لشرح أبعاد تلك الخطوة التى سيمر بها ".
وأكدت صفوت:"ومن أكثر الآثار السلبية للطلاق على الأطفال وقوعهم فى الخوف المرضى من الزواج لتصبح الطفلة تكره الرجل والطفل يكره المرأة نظرا لما مرا به من تجربة أليمة".
ونصحت الأخصائية الآباء بعدم استغلال النفقة للى ذراع الأم حتى لا يحرم الأبناء من مستوى معيشى لائق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة