كشف الدكتور عادل عبد العزيز السيد أستاذ الأمراض الباطنة والسكر، والرئيس السابق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسكر، والرئيس الحالى للمجموعة الآسيوية لدراسة مرض السكر، أن استخدام جراحات السمنة فى علاج مرض السكر لابد أن يخضع لقيود ولا يتم إجراؤها بدون شروط أو قواعد.
وقال فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع "، وجد أن جراحات السمنة مفيدة جدا لمرض السكر، موضحا أن هناك نسبة من المرضى لا يحتاجون علاجا نهائيا بعد إجراء الجراحة، وبالتالى يعتبرون أن هذه هى الوسيلة الوحيدة للشفاء من مرض السكر، وبالتالى لا يتناولون العلاج.
وأضاف أنهم وجدوا أن تأثير هذا النوع من الجراحات ليس فقط لتخفيض الوزن، ولكن هناك بعض الهرمونات المتعلقة بالجهاز الهضمى، وبعض العوامل المتعلقة بالتمثيل الغذائى، والمواد النشوية والسكرية، مشيرا إلى أن هناك 48 جمعية عالمية أصدرت خطوطا استرشادية لتنظيم استخدام الجراحة فى علاج مرض السكر، واستخدام الجراحة فى علاج مرض السكر من النوع الثاني.
وأشار إلى أن هناك بعض القيود التى تقلل من استخدام هذا النوع من الجراحات على نطاق واسع لعلاج مرض السكر، لأنه عندما تستخدم بشكل ناجح لابد أن يقوم بها فريق متكامل من طبيب التغذية والسكر، والجراحة، ومتخصص فى مجال اللياقة البدنية.
ولفت إلى أن هذه الجراحات مكلفة للغاية، وبالتالى فإن استخدامها فى الدول محدودة الموارد قليل، موضحا أنه يمكن استخدامها فى مرضى النوع الثانى، والمرضى الذين لديهم سكر النوع الأول، ووجدوا أنها تقلل من كمية الأنسولين التى يحتاجها المريض.
وأضاف أنه لابد أن يكون هناك فريق طبى مدرب تدريبا كاملا وموارد مادية لإجراء الجراحة، والمتابعة الطبية المستمرة، ومركز متخصص، مؤكدا أنه إذا توافرت هذه الشروط فإنه سيكون أفضل علاج للسكر من حيث الكفاءة الطبية، موضحا أن عددا كبيرا من المرضى يمكن أن يستغنوا عن العلاج بإجراء هذه الجراحة.