- العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر أوامره بالسماح للمرأة بقيادة السيارة فى المملكة، وتشير التقديرات إلى أنه يوجد حوالى 10 ملايين سيدة سعودية ومقيمة فى المملكة يحق لهن قيادة السيارة.
- مدينة الملك عبدالله الاقتصادية فى جدة ستحتضن أولى حفلات المؤلف الموسيقى وعازف البيانو العالمى «يانى»، يوم 30 من شهر نوفمبر الجارى، وأخرى فى الأول من ديسمبر المقبل، ثم ينتقل إلى مركز الرياض الدولى للمؤتمرات والمعارض للقاء جمهور العاصمة يومى 3 و4 ديسمبر، وعلق «يانى» على ذلك بقوله «أنا متحمس جداً، ومن دواعى سرورى أن أكون موجوداً فى السعودية خلال هذه الفترة التاريخية».
- شهدت مدينة جدة تنظيم أول «بطولة نسائية» لكرة السلة بالسعودية، أقيمت فى الصالة المغلقة بملعب الجوهرة، وفاز بها بعد منافسات محتدمة، فريق جامعة العلوم والتكنولوجيا بجدة، وتضمنت فعاليات البطولة، بحضور أكثر من 3 آلاف سيدة، عدداً من الفقرات والعروض الرياضية، كالجمباز، واليوجا، والملاكمة، والزومبا.
- أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى عن خطة «رؤية 2030»، لإحداث ثورة فى الاقتصاد السعودى بإنهاء اعتماده على النفط، ويهدف «برنامج التحول الوطنى 2030» إلى خفض الإنفاق العام بنسبة %40، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، بحسب ما كانت قد أعلنت المملكة، ويتضمن البرنامج أيضا إنشاء مدينة إعلامية سعودية، وتطوير السياحة، وإنشاء مجمعات تتيح للنساء مزاولة النشاطات الرياضية، وخصخصة خدمات البريد.
- سلطت السعودية الضوء فى رؤيتها 2030 على أهمية تطوير قطاع السياحة والترفيه من أجل تنويع مصادر دخل المملكة وتشجيع استثمار القطاع الخاص، وتحدثت عن خطط لتطوير مواقع سياحية، ولذلك دشنت السعودية، فى الأسابيع الماضية، مشروعا سياحيا ضخما يهدف إلى تحويل 50 جزيرة، وسلسلة مواقع أخرى ساحل على البحر الأحمر، إلى منتجعات فاخرة، وأكدت وكالة «بلومبرج» البريطانية أن الملكة تشهد ثورة فى القطاع السياحى، تهدف الخطة إلى تشجيع السعوديين على إنفاق المزيد من دخلهم فى البلاد، بدلا من إنفاقها فى السفر إلى الخارج، ويتوقع أن تستكمل المرحلة الأولى من المشروع السياحى فى نهاية عام 2022.
- تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، رئيسة لاتحاد الرياضة المجتمعية، وهذه المرة الأولى التى تتقلد فيها امرأة منصبا رياضيا فى تاريخ السعودية.
هذه نوعية من الأخبار التى وردت لنا من السعودية الشهور القليلة الماضية، وفى مجملها تؤكد أن المملكة بالفعل تتغير تغيراً موضوعياً وليس شكلياً، فالهدف الذى يتم العمل من أجله الآن فى السعودية هو أن تواكب التغيرات التى يشهدها العالم الذى أصبح قرية واحدة، ما يحدث فى دولة يكون له تأثير على دول أخرى، وكلنا ندرك أن السعودية منذ فترة وهى تواجه العديد من التحديات، بعضها داخلى والكثير منها خارجى، خاصة من أطراف إقليمية تسعى إلى تقويض أمن المملكة، واللعب على ورقة الوضع الداخلى، وهو ما فطن له السعوديين جيداً وبدأوا فى أحداث التغييرات التى يحتاجها المجتمع السعودى وفى نفس الوقت يتقبلها السعوديون أنفسهم، فالهدف كما قلت ليس شكلياً، أو لمجرد القول بأن تغييرا قد حدث، وإنما أن يأتى متوافقاً مع ما يناسب التقاليد السعودية.
المتتبع لما يحدث حالياً فى المملكة سيجد حالة من الحراك الشديد فى كل المجالات، بعضها متوقع والكثير منها مفاجئ بل وصادم لنا، خاصة تلك الحملة التى قادها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان ضد الفساد، التى أدت إلى التحقيق مع عدد كبير من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، بينهم شخصيات لم يكن يتوقع أحد مجرد المساس بها، لكن فجأة تم توقيفهم والتحقيق معهم فى وقائع فساد أعلنت السلطات السعودية أنها مثبتة بالأدلة والبراهين، فهذه الواقعة تؤكد للجميع أن السعودية اليوم غير السعودية أمس، وأنها تتبنى اليوم سياسة تقوم على التغيير الذى يشمل الجميع دون تفرقة، وأن من يحاول الوقوف أمام موجة التغيير فلن يكون له مكان فى المملكة.
هناك من ينظر لما يحدث فى السعودية حالياً من تغييرات بأنها تفوق قدرة السعوديين على الاستيعاب، وقد يكون لدى هؤلاء الحق، خاصة حينما نتحدث عن قضايا لم يكن أحد يجرؤ على مجرد الحديث عنها فى الماضى، مثل قيادة المرأة للسيارة أو فتح مناطق للسياحة، لكننى أعتقد أن القيادة السعودية تدرك جيداً الطريق الذى تسير عليه، وأنها تتحسب لكل ردود الفعل الداخلية المتوقعة، وفى نفس الوقت لديها إيمان برغبة السعوديين، خاصة الشباب للتغيير الذى يقوم به الأمير محمد بن سلمان.