فيما يبدو تناقضا مع القيم والمُثل التى تقول الولايات المتحدة الأمريكية إنها تدافع عنها، وكصفعة على وجه تمثال الحرية الواقف على سواحل نيويورك، ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الولايات المتحدة كانت واحدة من ثلاث دول صوتت خلال الأسبوع الماضى ضد مشروع قرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة يدين الممارسات النازية.
وقالت المجلة، فى تقرير نشرته اليوم الخميس، إن القرار دعا لمكافحة تمجيد النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى التى تساهم فى تأجيج الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصرى وكراهية الأجانب والتعصب المرتبط بذلك، ووافقت عليه لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الجمعة الماضية، بتأييد 131 دولة، وامتناع 48 دولة عن التصويت، ورفض ثلاثة للإدانة.
وبحسب التقرير، كانت أوكرانيا و"بالاو" الدولتين اللتين رفضتا القرار، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وأوضحت المجلة أن سبب معارضة واشنطن للقرار على ما يبدو أنه لم يكن واسعا بما يكفى، ويمكن أن يؤدى إلى تقييد حرية التعبير.
وصرح مسؤول أمريكى لشبكة "سى بى إس"، بأنهم يدينون بدون تحفظ كل أشكال التعصب والكراهية الدينية والعرقية فى الداخل وحول العالم، لكن نظرا للنطاق الضيق للقرار وطبيعته المسيسة، ولأنه يدعو لحدود غير مقبولة على حرية التعبير الأساسية، لا تستطيع الولايات المتحدة أن تدعمه، بحسب قوله.
ووفقا لما أوردته "نيوزويك" فى تقريرها، لا تعد قرارات لجان الجمعية العامة للأمم المتحدة ملزمة قانونا، إلا أن هذا التصويت يظهر اتساقا مع دفاع الولايات المتحدة الأمريكية عن حرية التعبير على إدانتها لخطاب الكراهية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة