قال الدكتور عبد الرحمن حماد، المدير السابق لوحدة الإدمان بمستشفى العباسية، إننا فى مصر بصدد مشكلة حقيقية ليست محلية فقط بل عالمية بخصوص دور الصيدلى فى زيادة مشكلات الإدمان، خاصة عند أعراض الانسحاب، حيث يكتب الكثير منهم وصفات طبية ويصرفونها للمريض دون الرجوع للمختص، وهو ما يزيد من الأمر ولا يعالجه بشكل صحيح.
وأضاف حماد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك حاليا بروتوكول تعاون بين صندوق مكافحة الإدمان ونقابة الصيادلة للتوعية بمشكلة الصيدليات والإدمان، وهى مبادرة مهمة جدا خاصة أنه يوجد من المدمنين أشخاص أدمنوا بسبب كثافة استخدام نوع معين من الدواء، والمشكلة أن الصيدلى يتطوع من نفسه أنه يقدم دواء يؤدى إلى الإدمان، موضحا أن هذا هو المسبب الرئيسى لأزمة المواد الإفيونية التى تصرف من الصيدلية، وتكون عبارة عن أدوية قاتلة للألم فى الأساس، ولكن بعض غير المتخصصين ينشرها دون وصفة طبية أو جرعة محددة أو روشتة من الطبيب.
وشدد حماد، أن فكرة صرف الصيدلى للدواء من نفسه غير مقبولة، خاصة عند أعراض الانسحاب، فبعض غير المتخصصين يكتبون وصفة أدوية عند اعراض الانسحاب، وذلك لا يساعد المدمن بل يسبب له مشكلات أكثر، فيجب أن يكون ذلك وفقا لجلسة انسحاب من جانب فريق طبى يعرف من خلالها المواد التى تم تعاطيها والمشكلات والجرعات والخسائر الصحية الجسدية والنفسية للمدمن، ويجب أن يتم تحديد أنه سيتم حجزه فى المستشفى عند أعراض الانسحاب أم سيكون بالمنزل.
وأوضح حماد، أن النقطة الأخطر فى هذه المشكلة أن الادمان مرض انتكاسي فيجب أن يكون له فريق طبي اختصاصى نفسيا واجتماعيا وجسديا لمنع الانتكاسة، ومن الممكن أن الأدوية التى تكتب له فى حالة زاد استخدامها تنقلب لإدمان، لذلك عمل الصيدلى فقط هى التوعية بمخاطر أخذ جرعات أزيد من الأدوية المكتوبة من مختص، ففى كل العلاجات يجب أن يعود المريض للطبيب وليس الصيدلى لأن ذلك يؤخره من تلقى الدواء الصحيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة