يواجه الأمن المصرى فى الداخل تحديًا كبيرًا اسمه «المتعاطفون مع التطرف»، وهؤلاء هم الذين كانوا يكتبون- جدًا أو هزلًا- على صفحاتهم فى الفيس بوك: «باقية وتتمدد»، تفاخرًا بما اعتقدوه جهادًا من تنظيم داعش الإرهابى ضد الظلم الغربى والطغيان الذى وقع على الشعوب الإسلامية منذ عقود مضت، بعض هؤلاء أيقن اليوم أن المسألة لم تعد تحتمل المزاح وأن التنظيم ليس إرهابيًا فقط وإنما أيضًا حفنة من المهووسين بالقتل والمنقادين كالبهائم نحو مصير أسود مثل الذى شهدته عصابة الحشاشين، اليوم بعضهم يتعاطف فى السر مع كل ما يضر مستقبل هذا البلد وينطق بالعكس بين الناس، وهذه تقية لن ينفع معها الخطب والمواعظ بقدر ما تدحضها حجج قوية على أرض الواقع، منها على سبيل المثال التفجير الخسيس الذى استهدف مسجدًا بالعريش فى صلاة الجمعة، فإذا كنت ممن لا يزالون يخلطون بين ممارسة المعارضة السياسية وتفجير الأبرياء فاعلم أن بداخلك عقلًا فاسدًا وضميرًا خربًا وقلبًا تسكنه مضغة كافرة باقية وتتمدد.
عمرو جاد