بدأت فعاليات اليوم السابع من مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ39 بندوة تأثير شبكة netfilx على التوزيع السينمائى، والتى أدارها الناقد أسامة عبد الفتاح، حيث قال الناقد محمد رضا خلال كلمته بالندوة، إن الشبكة وغيرها نتاج تطور تكنولوجى دخل على السينما بشكل عام، وبالتالى لا نستطيع التصدى له أو إيقافه وسيكون جزءا كبيرا فى تحول السينمائيين الفترة المقبلة.
وأضاف الناقد محمد رضا أن الميزة الحقيقية هى إتاحة الفرصة للشباب أصحاب الأفلام التى يقومون بإنتاجها من إنتاجهم الخاص والجهد الذاتى، إضافة إلى حرية التعبير التى يتحصلون عليها هؤلاء الشباب بعيدا عن القيود التى ستضعها الشركات التجارية وما غير ذلك. وأشار إلى أن مشكلة السينما الحقيقة هى التوزيع، ويجب تكاتف الجميع للحفاظ على هوية السينما المصرية والعربية.
فيما أوضح المنتج جابى خورى أن مشكلات السينما تتلخص فى عدة نقطات منها على سبيل المثال أن لدينا صناعة سينمائية إيرادها فى العام 8 ملايين دولار وهذا إيراد قليل، مؤكدا أن أزمة السينما أكبر بكثير من تأثير netfilx.
وأشار المنتج عمرو قورة إلى أن المشاهد العادى تربى على أسلوب مشاهدة معينة، ولم يعتد على المشاهدة الرقمية التى يرى أن ميزتها مشاهدة هذه الأعمال وقتما يشاء وبالطريقة التى يريدها ويستطيع أن يستدعى المحتوى الذى يريده فى أى وقت وبالتالى أسلوب المشاهدة اتغير.
فيما شهد المهرجان عرض الفيلم الهندى "دورجا المثيرة"، وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة أدارها الناقد رامى متولى فى حضور بطلة الفيلم راجشرى ديشباندى، التى قالت إن اسم الفيلم على اسم أحد الآلهة فى الهند، وهو ما دفع بعض المتشددين لاعتبار الفيلم إهانة للإله، ووصل الأمر إلى تهديد بعض الجماعات الدينية.
وأضافت أن الفيلم تم تصويره فى 29 يوما، وكان فى غاية الصعوبة، لأن المصور كان مربوطًا بالحبال على كرسى فى جانب السيارة، والمخرج كان يجلس خلفها فى السيارة، ولذلك كان الموضوع مرهقا وعليها بذل المزيد من الجهد حتى لا تخرج المشاهد بشكل مزيف.
بينما قال المخرج السورى جود سعيد، مخرج فيلم "مطر حمص" والذى عرض بمهرجان القاهرة السينمائى إن الفيلم استغرق تصويره 100 يوم، وأضاف خلال الندوة التى أقيمت بعد عرض الفيلم وأدارها الناقد أحمد شوقى أن قرار التصوير فى حمص كان قراره وهو قرار مجنون، لأن التصوير كان صعبا وفى أماكن بها عبوات ناسفة وطلق رصاص.
وأشار جود سعيد إلى أن أحداث الفيلم مستوحاة من أحداث حقيقة ومنها مقتل الأب فرانس والذى قتل فى حصار حمص من قبل جبهة النصرة. وأوضح أن حمص ظل بها 23 عائلة مدنية، فقط وأغلبهم من المسيحيين، مضيفا أن الفيلم يتناول فترة حصار حمص من فبراير وحتى مايو.
فيلم مطر حمص شهد إقبالاً كبيرًا، حيث اصطفت الطوابير أمام مدخل مسرح الهناجر لمشاهدة الفيلم، وشهدت صالة العرض تكدسا كبيرا، الأمر الذى جعل البعض يجلس على الأرض.
فيلم Rain of Homs أو "مطر حمص" للمخرج جود سعيد هو العمل الذى يروى قصة خيالية تستند لواقع الحرب لمجموعة من الشخصيات تعيش أزمة حمص القديمة، حيث يحاول يوسف ويارا النجاة وخلق الحياة وسط الموت والدمار، برفقة طفلين وعدد من الأشخاص، حيث عاشا فى حصار لمدة امتدت إلى 107 أيام، استطاعا فيها الهروب من الموت والحفاظ على حياتهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة