تواصل قطر دعمها لجماعات الإرهاب والتطرف فى الدول العربية إعلاميا وسياسيا ولوجيستيا، بذريعة دعم الديمقراطية بالمنطقة، وهى الإدعاءات التى ثبت للعالم كذب وزيف ما تردده إمارة الإرهاب التى أنفقت مليارات الدولارات على المتطرفين للعبث بأمن واستقرار المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وبالرغم من تضرر آلاف الأسر العربية من المال القطرى المشبوه الذى أدى لاستشهاد الآلاف من أبناء الوطن العربى وتشريد الملايين، إلا أن إمارة الإرهاب تزعم أن معركة التغيير السياسى بالمنطقة بحاجة لتضحيات، متجاهلة الجرائم الإرهابية التى تقوم بها جماعات متشددة تدعمها خزائن الدوحة فى سقوط آلاف الأبرياء.
وفى إطار الدور الذى يحاول فيه الشباب العربى كشف الوجه الحقيقى لإمارة الإرهاب والتطرف، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مقطع فيديو يوضح الدور القطرى المشبوه الداعم للإرهاب والتطرف فى عدد من الدول العربية ولاسيما فى مصر وليبيا وسوريا واليمن.
ويظهر مقطع الفيديو دفاع أمير قطر السابق حمد بن خليفة عن المتشددين فى الدول، زاعما أن عدم وجود ديمقراطية وعدالة وأمان فى الدول يدفع بالأفراد إلى التشدد. ويدافع فى الفيديو تميم بن حمد عن الجماعات المتطرفة فى مصر وليبيا وسوريا، زاعما أن الجماعات الإرهابية فى تلك الدول يتم تصنفيها بسبب أمور سياسية.
فيما يؤكد مستشار أمير قطر السياسى عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، عزمى بشارة، أن نظام الحكم فى قطر ليس ديمقراطيا. ويشير الفيديو إلى دور القوات القطرية فى العبث بأمن واستقرار ليبيا عبر اقتحام مقر سفارة الدوحة فى العاصمة طرابلس ورفع العلم القطرى، إضافة لإبراز الدور الذى يقوم به شيخ الفتنة يوسف القرضاوى عبر تفاخره بالدور القطرى فى تحريك الأحداث بمصر وليبيا وسوريا واليمن خلال عام 2011.
وتصر قطر على تقديم الدعم اللوجيستى والمالى والإعلامى لجماعات متطرفة تستهدف الشعب المصرى ومؤسساته الأمنية وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة المصرية، إضافة لتوفير الغطاء السياسى لتلك الجماعات الإرهابية التى يدافع عنها أمير قطر تميم بن حمد فى أحاديثه الإعلامية والصحفية، واحتضانها لمئات الإرهابيين والمتطرفين المطلوبين للعدالة فى مصر بسبب جرائم إرهابية وتحريضية ارتكبتها تلك العناصر بحق أبناء الشعب المصرى.
ولم يتوقف الدعم القطرى لجماعات الإرهاب والتطرف فى ليبيا منذ اندلاع الأحداث عام 2011 وحتى اليوم، ودعم قطر الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح فى مصراتة وطرابلس ودرنة لإسقاط الجيش الوطنى الليبى وتعزيز تواجد الإرهابيين والمتطرفين فى عدد من المدن الليبية وعلى رأسها مدينة بنغازى ومنطقة الهلال النفطى.
الجرائم التى ارتكبتها قطر فى سوريا سيبرزها المؤرخون لما له من تأثير سلبى على الدولة السورية ودمار بنيتها التحتية واستنزاف قدرات جيشها، إضافة لتبنيها لمشروعات تغيير ديموغرافى لعدد من المدن السورية على أساس طائفى ومذهبى، وتقديم الدعم لجماعات مصنفة على قائمة الإرهاب العالمى وفى مقدمتها جبهة النصرة التى يتنقل زعيمها ما بين سوريا وقطر لتوفير الدعم المالى واللوجيستى للمتطرفين الذين يقاتلون فى جبهته.
ودعمت قطر جماعات الإرهاب والتطرف عبر جمعيات خيرية تتخذ من العمل الخيرى ستارا لتمويل الإرهابيين والمتطرفيين، وهى الجمعيات التى صنفتها دول الرباعى العربى "إرهابية" وحظرت أنشطتها فى دولها بسبب دورها المشبوه فى دعم جماعات الإرهاب والتطرف بدول المنطقة.
لم يتوقف الدعم القطرى للإرهاب فى مصر وليبيا وسوريا لكن امتد للقارة الافريقية بدعم حركة الشباب الصومالية فى الصومال وبوكوحرام الإرهاب فى نيجيريا، إضافة لدعمها متطرفين فى دولة تشاد للعبث بأمن واستقرار البلد الهادئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة