أشرك خوسيه بيكرمان، مدرب كولومبيا، 45 لاعبا فى 18 مباراة فى تصفيات كأس العالم لكرة القدم فى إشارة واضحة لمعاناته من أجل العثور على المزيج المناسب لفريقه المتأهل لدور الثمانية فى نهائيات البرازيل 2014.
وفى ستة أعوام قاد خلالها المنتخب الكولومبى أعاد المدرب الأرجنتينى للفريق كرة القدم الهجومية التى ميزته فى تسعينيات القرن الماضى. وأصبح بيكرمان بطلا وطنيا فى كولومبيا بعد أن قادها لتقديم أفضل أداء لها فى كأس العالم فى 2014، حيث كانت واحدة من أمتع الفرق.
وبدا أن كولومبيا، بعد العديد من العثرات، عززت وضعها أخيرا ضمن أفضل عشرة فرق فى العالم، لكن المنتخب الكولومبى فى تراجع منذ ذلك الحين بدلا من التقدم للأمام، وكان مستواه مخيبا للآمال بشكل عام.
وقامت كولومبيا بما يكفى فى تصفيات أمريكا الجنوبية للحصول على المركز الرابع رغم أنها سجلت 21 هدفا فقط وتأهلت بعد ثلاثة تعادلات وهزيمة فى آخر أربع مباريات.
ومشكلة التهديف بالتحديد مثيرة للحيرة فى ظل امتلاك المنتخب الكولومبى العديد من المهاجمين مثل تيو جوتيريز ودوفان زاباتا وكارلوس باكا ولويس موريل. ولم يكن أداء كولومبيا جيدا أيضا فى كأس كوبا أمريكا عام 2015، حين خسرت أمام الأرجنتين بركلات الترجيح فى دور الثمانية، ولا فى كأس كوبا أمريكا المئوية فى 2016 عندما فشلت فى تسجيل أى هدف فى دور الثمانية أو الدور قبل النهائي.
وما زاد من متاعب بيكرمان مشاكل جيمس رودريجيز على مستوى الأندية ورحيله عن ريال مدريد إلى بايرن ميونخ، واكتفى رودريجيز، هداف كأس العالم 2014، باللعب كبديل فى أغلب مباريات الموسمين الماضيين ولم يشارك سوى فى سبع مباريات فى الدورى الألمانى هذا الموسم منذ انتقاله إلى بايرن.
وعلى الجانب الآخر استعاد المهاجم راداميل فالكاو لمسته التهديفية مع موناكو ولا يزال خوان كوادرادو متألقا فى مركز الجناح إضافة لظهور مواهب جديدة مثل المدافعين ديفنيسون سانشيز ويرى مينا.
وكأس العالم مليئة بقصص فرق واجهت صعوبات خلال التصفيات وقدمت أداء جيدا فى النهائيات، ومن المحتمل أن تتألق كولومبيا عندما يحين الوقت الأهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة