"بكام الكيلو"، هى العبارة الأكثر ترددا على مسامعك إذا زرت أحد شوادر بيع حلوى المولد النبوي الشريف، خاصة مع ارتفاع الأسعار، فتلك العادة يحبها المصريون ولا تنقطع سنويا.
مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، والتى تروج فيها صناعة الحلويات، تشهد تراجع ملحوظا عن شراء حلوى المولد النبوى، وذلك بسبب تراجع وقلة أعداد الشوادر التى كانت تنتشر فى كل شوارع المدينة ، إعلانا من الجميع ببدء الاحتفالات، والإقبال على شراء حلوى المولد كتقليد سنوى، اعتاد عليه الجميع منذ أعوام مضت.
"اليوم السابع" قام بجولة فى محال بيع الحلوى، والشوادر التى ما زالت قادرة على فتح أبوابها، لبيع حلوى المولد النبوي الشريف، بأسعار مختلفة، ولكنها مرتفعة عن الأعوام الماضية.
أحمد الشربينى، مالك محمصة بمدينة المنصورة، الذى قرر أن يفتح شادر لبيع حلوى المولد، هذا العام، يقول، "إن الكثير من مصانع الحلوى أغلقت أبوابها بسبب ارتفاع سعر السكر، مما أدى إلى قلة عدد الشوادر في مدينة المنصورة، بل ومصر كلها".
ويضيف "الشربيني"، الناس تحب الاحتفال وشراء الحلوى، خاصة أنه موسم لا تراجع عنه، ويظل الناس يشترونها كل عام، ولكن في مواجهة الغلاء الكمية المستهلكة والأنواع قلت، فمثلا بدأت العديد من المصانع تنتج كميات أقل وتم التركيز على الفولية والحمصية والملبن.
وتابع بائع حلوى المولد، أن كيلو الحلوى الذى كان بـ 20 جنيها أصبح بـ 40 جنيها.
وأوضح "الشربيني" أن الأطفال مازالوا مرتبطين بعروسة أو خيل المولد السكر، وكثير من الأهالى يشترون العرائس والخيول السكر، دون شراء حلوى المولد.
الحاج أحمد السيد والي، موظف سابق بهندسة كهرباء طلخا، يقول "مهما كان السعر غاليا لازم أشترى، وقت ما كان عندي أطفال كنت لازم أحضر لهم عرائس المولد، دلوقتى أنا لدى أحفاد لابد أن أشترى لهم حلوى المولد .
ويقول شعبان عبد البارئ، بقال، إن الكثير من المواطنين لجأوا لشراء الحلوى بالفرط، وأنا من وجهة نظرى هذا حل عظيم، لأن الكثير من الناس تبقى الحلوى لديهم كل عام حتى تفسد، أما الآن المواطن يحدد عدد القطع التى يريدها ونوعها ويقوم باختيار العلبة الخاصة بالمولد على ذوقه الخاص، وحسب مقدرته على البيع والشراء.
وتقول سهى أحمد ربة منزل، "سنشترى الحلوى كل عام، نحن نريد أن نفرح، نحتاج لأن تكون المناسبات سببا في نسيان همومنا اليومية، حتى لو لم نملك مالا سنشترى العرائس والخيول للأطفال، حتى نعلمهم العادات والتقاليد، خاصة فى ظل الانفتاح على الإنترنت والتكنولوجيا، وتراجع العادات والتقاليد لدى الكثير من الأسر، أريد أن أربى أولادى على ما تربيت عليه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة