كشف الدكتور خالد الحديدى أستاذ ورئيس قسم الباطنة والغدد الصماء بجامعة بنى سويف ،أنه ظهر مؤخرا طريقة جديدة لأخذ الأنسولين لعلاج مرضى السكر عن طريق الاستنشاق، مؤكدا أنه ظهر منذ عام 2006 ،ولا يوجد سوى فى الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يمنع استخدامه فى الدول التى يوجد فيها نسبة كبيرة من التلوث.
وقال إن الأنسولين العادى يؤخذ عدة مرات فى اليوم، مثل الأنسولين القاعدى الذى يؤخذ مرة واحدة صباحا، أو الأنسولين الذى يؤخذ مع كل وجبة، موضحا أن العلماء فكروا فى إيجاد وسيلة أخرى غير الحقن، بإنتاج أقراص انسولين أو من خلال الاستنشاق ، موضحا أنه تم إنتاج بخاخة صغيرة بحيث يتناول المريض بخة واحدة قبل كل وجبة.
وأضاف أنه من مميزاته أنه يعمل خلال 4 دقائق فقط، ويصل لقمته من خلال 14 دقيقة ، ويختفى من الجسم خلال 3 ساعات، ويقترب من مفعول الأنسولين العادى بحيث لا يتعرض المريض لانخفاض السكر ، كما أنه لا يسبب أى زيادة فى الوزن، موضحا أنه من ضمن عيوبه أنه غالى الثمن، وأن بعض الناس لا يمكن إعطائهم البخاخ ،ويمنع إعطائه للحوامل.
وأشار إلى أنه لابد من أخذه مع الأنسولين القاعدى للكبار ، ولا يمكن تناوله بمفرده، مشيرا إلى أن هذا الأنسولين الذى يؤخذ عن طريق الاستنشاق تم تخصيصه للبيع فى الولايات المتحدة الأمريكية فقط ، ولم يتم طرحه فى مصر إذ يحذر بيعه فى الدول التى تعانى من نسبة كبيرة من التلوث.
من جانبه قال الدكتور خليفة عبد الله أستاذ السكر والغدد الصماء بطب الإسكندرية ، أن هناك دراسة أجريت فى الولايات المتحدة الأمريكية ، ودول أوروبية شملت 300 ألف مريض لدراسة تأثير المجموعة الجديدة من الأدوية التى تعمل على خفض السكر من خلال الكلى، والتخلص من السكر فى البول.
وأضاف أن هذه الدراسة أثبتت أن استعمال هذه الأدوية بجانب تخفيض مستوى السكر بالدم، تعمل على خفض معدل الإصابة بهبوط عضلة القلب ،وخفض معدلات الوفيات بنسبة ملحوظة، مقارنة بالعقاقير الأخرى المستخدمة فى خفض مستوى السكر بالدم .
وأوضح أنه رغم مميزات هذه المجموعة الدوائية إلا أن هناك محاذير عند استعمالها لذلك يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج قبل استعمالها.
جاء ذلك خلال مؤتمر الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم ، والذى اختتمت أعماله مؤخرا بالقاهرة.
