عالم الصور المتحركة من أقرب العوالم إلى الأطفال، ففيه يجدون عالمهم الصغير الذى يحلقون به كطائر يطوف حول الغابات، وينتقل كفراشة بين الورود، يلتقون فيه بمن يحبون من أصدقائهم، ويلعبون معهم على مدار اليوم كله، ربما يكون ذلك الصديق مثلهم أو غيرهم كقطة، أو طائر جميل، عالم كله الوان، وابتسامات، وفرح وبهجة.
من بوابة هذا العالم، دخلت مريم الحوسنى المشرفة على ورشة (رسوم مصغرة)، وهى تخاطب الأطفال بقبعة تحمل تصميم قطة، تبهرهم بحديثها عن المحيط الخارجى وما فيه من جمال، وما يحمل من أسرار، تتنقل بينهم بخفة ورشاقة وهى تراقب ما يرسمون، وتوجههم فيما يختارون، وتعمل معهم فيما ينجزون، كل منهم له شخصيته الخاصة، يحركها ويكتبها ويرسمها على الورق كيفما يشاء.
وقالت الحوسنى عن الورشة: "تستوعب كل ورشة نحو 50 طفلاً، نحرص خلالها على تعليمهم رسوم الشخصيات المصغرة، ونحرص خلال الرسم على أن نجعل الشخصية مبتسمة ومسرورة، بعيدة عن العنف والغضب، قادرة على الإبداع والتفوق، تتحمل مختلف المواقف، وتحل جميع المشكلات، لها وجه مشرق، باسم وضاحك".
وتستهدف هذه الورشة صنفين من الأعمار، الأولى: من عمر 6-9 يتعلمون فيها رسوم الشخصيات الصغيرة أو ما يعرف بشخصية Chibi الصينية التى انطلق منها فن الرسوم المتحركة، فيتعرفون إلى طرق رسم الشخصية، واختيار الألوان المناسبة، فيما يتعلم الصنف الثانى من عمر 9 فما فوق إلى رسم الخلفيات، واختيار تفاصيل المحيط الذى يتحرك فيه بطل القصة.
تستعمل الورشة الألوان والورق، والوسائل الإيضاحية الأخرى، ويتم تعليم الرسم فى ضوء قواعد ثابتة، تقوم على تبسيط رسم الشخصية، وعدم الدخول فى تفاصيل معقدة، والتركيز على كونها صغيرة يستطيع كل طفل أن يتفاعل معها، وزاد من بهجة الورشة مشاركة أولياء الطالب من الىباء والأمهات، إضافة الى طواقم من العاملين فى الحقل التربوى الذى اكدوا استعدادهم لنشر هذه التقنية، وتوظيفها فى خدمة المنهج الدراسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة