قالت بعثة الأمم المتحدة فى أفغانستان إن عشرة مدنيين ربما قتلوا فى ضربة جوية على مدينة قندوز فى شمال البلاد مطلع الأسبوع، رغم ما خلص إليه تحقيق للجيش الأمريكى من عدم سقوط قتلى مدنيين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة فى أفغانستان فى سلسلة تغريدات على تويتر إن مقابلات مع عدد من الناجين بالإضافة إلى أطباء وشيوخ وآخرين منحتها سببا قويا للاعتقاد بأنه كان هناك مدنيون بين القتلى فى الهجوم الذى وقع يوم السبت.
وقالت البعثة "تظهر النتائج الأولية التى توصلت إليها البعثة وجود تقارير ذات مصداقية تفيد بمقتل عشرة مدنيين على الأقل فى الضربة الجوية على قندوز بأفغانستان يوم 4 نوفمبر"، ويتعارض هذا الإعلان مع بيان أمريكى قال يوم الثلاثاء إن تحقيقا لم يجد أى دليل على مقتل مدنيين.
وتلقى الواقعة الضوء على نقص شفافية التقارير المتعلقة بسقوط قتلى بين المدنيين فى أفغانستان وهى قضية ستزداد أهميتها على الأرجح خاصة بعد قرار الولايات المتحدة تعزيز الضربات الجوية على طالبان وجماعات متمردة أخرى.
وقال وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس خلال زيارة لكابول فى سبتمبر أيلول إن القيادات العسكرية ستحصل على حرية أكبر لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية ضد طالبان لكن مع القيام "بكل شيء ممكن" لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.
وأدان الرئيس الأفغانى السابق حامد كرزاى الضربة الجوية. وكان كرزاى على خلاف شديد مع الولايات المتحدة بشأن مسألة سقوط مدنيين فى الضربات الجوية. ولم يصدر بعد تعليق من حكومة الرئيس أشرف عبد الغنى.
وذكر بعض المسؤولين المحليين أن زهاء 13 شخصا قتلوا فى ضربات جوية يوم السبت فى تشاهاردارا على مشارف مدينة قندوز بينما ذكرت تقارير أخرى أن ما يصل إلى 65 شخصا قتلوا، لكن القوات الخاصة الأفغانية وحاكما إقليميا نفوا سقوط أى مدنيين فى العملية التى قتل فيها 48 من المتشددين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة