حسين يوسف

الاستثمار في الشباب

الخميس، 09 نوفمبر 2017 10:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السيسي وعد فأوفى .. تلخص هذه الكلمات الثلاثة ما شهده عام 2017 من اهتمام غير مسبوق في أي عصر من العصور بشريحة الشباب عبر التواصل معهم والاستماع إليهم واشراكهم الحقيقي في إدارة شئون الدولة إيماناً ووعياً من القيادة السياسية بالدور الحيوي لهؤلاء الشباب كركيزة وحجر أساس في أي مسيرة للنهضة والتنمية الشاملة لأي دولة .

فمنذ بداية العام الجاري .. حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دورية انعقاد مؤتمرات الشباب بصفة منتظمة وفي محافظات متنوعة تغطي تقريباً جميع أنحاء القطر المصري ليترجم على أرض الواقع الوعد الذي قطع على نفسه بأن يكون عام 2017 هو عام الشباب .. وكأن العام أبى أن يرحل إلا وتستضيف مصر حدثاً جللاً بحجم منتدى شباب العالم الذي ضم أكثر من 3200 ضيفاً من أكثر من 120 دولة حول العالم في مدينة السلام شرم الشيخ .. جميعهم جاءوا لمهد الحضارة مصر في أروع رسالة للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان .

وتعكس هذه الرؤية المستنيرة مقدار الاهتمام الكبير بالشباب وضرورة تنميتهم و تطويرهم و الاستفادة من طاقاتهم من أجل نهضة الوطن العربي انطلاقاً من حقيقة مؤكدة هي أن الأمم تبنى بسواعد هذه الفئة التي من المفترض أنها القوة الضاربة والمؤثرة في المجتمع .

واتساقاً مع هذه الاستراتيجية .. انطلقت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي لتقوم بدورها الفعال في إنجاز الأهداف المنشودة من كل هذه الجهود .. حيث التقت د. سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بالدكتورة راندا أبو الحسن، مديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر، وذلك على هامش منتدى شباب العالم وناقش الجانبان، اجراءات اصدار الاطار الاستراتيجي الجديد لعمل الأمم المتحدة في مصر خلال الفترة من 2018 إلى 2022، بالتنسيق مع ريتشارد ديكتس، المنسق المقيم للأمم المتحدة في القاهرة، بحيث يتناسب الاطار الجديد مع أجندة مصر التنموية، وتلبية احتياجات المواطنين .

وبنظرة واقعية للثمار التي تم جنيها من هذا اللقاء فإنه من المنتظر تطوير انشطة الصندوق الاستثماري التنموي الذى سبق أن اطلقته الوزارة بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، حيث يعمل الصندوق على انشاء حضانات لريادة الأعمال في مصر، ودعم المستثمر الصغير في ظل التوجه العالمي الحالي للاهتمام بنوعية الاستثمار واثاره على الشباب، حيث سيعمل الصندوق على دعم المشروعات الناشئة التنموية، وتشجيع الاستثمارات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية في مجالات مثل الحد من الفقر، وتوفير فرص العمل، والطاقة المتجددة، .

وهو ما يشير لأهمية وضع اولوية لمشروعات الشباب في هذا الصندوق، ودعم رواد الأعمال، وزيادة الدعم للقطاع الخاص للمشاركة في التنمية، وبهدف ربط مسيرة التنمية مع الاستثمارات ذات البعد الاجتماعي والبيئي والموفرة لفرص العمل، ولتقديم خدمات أفضل للمواطن ذات تكلفة أقل، مع تحفيز نمو الشركات الناشئة من خلال إيجاد حوافز سوقية تسمح بالمنافسة، ودعم المستثمر الصغير عبر الدخول معه في شراكة عبر رأس المال، وتوفير تدريبات فنية للمستثمرين وربطهم مع السوق الخارجي والتكنولوجيا المتطورة .

ومن حسن الطالع أيضاً ، وعلى هامش منتدي شباب العالم ، فقد تم توقيع 6 عقود بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومستثمرين وذلك كثمرة للتعاون بين الفريق مهاب مميش ، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، ود. سحر نصر ، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ، ومن المقرر أن توفر 40 مليار دولار استثمارات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتوفير مليون فرصة عمل للشباب .

وتعد هذه الخطوة المهمة كتتويج للجولة الآسيوية الترويجية الناجحة والتي كان من أهم نتائجها إبرام هذه العقود الجديدة .

الخلاصة إذاً .. أننا أصبحنا أمام حالة فريدة من توحيد الأهداف وتنسيق الجهود لخدمة المشروع القومي الذي يضمن أن تحتل مصر مكانتها اللائقة بين سائر الأمم وذلك عبر فتح جميع قنوات الاتصال والدخول بشكل مباشر في علاقات شراكة ثقافية واقتصادية واستثمارية تبشر بحاضر مشرق ومستقبل أكثر إشراقاً .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة