قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن وثائق سرية كشفت عن أن جهاز المخابرات البريطانية الخارجية "MI6" سعى لإرضاء المخابرات اللليبية وقدم لهم المساعدة فى خطف معارضى ديكتاتورها الراحل معمر القذافى.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد خمس أيام من وقوع هجمات سبتمبر الإرهابية فى الولايات المتحدة، توجه عدد من ضباط السى أى إيه من مقر وكالتهم فى ولاية فرجينيا إلى السفارة البريطانية فى العاصمة واشنطن من أجل إطلاع جهاز المخابرات البريطانية على استجابة الوكالة المخطط لها على الهجمات.
وكان يقود الوفد كوفر بلاك، رئيس مركز مكافحة الإرهاب بالسى أى إيه، الذى كان يعمل ليلا ونهارا لصياغة خطة لحماية بلاده من أى هجمات أخرى. وشملت هذه الخطة، كما يقول تايلر درومهيلر، رئيس عمليات السى أى إيه فى أوروبا فى هذا الوقت، عمليات اختطاف واستجواب للمشبه فى انتمائهم للقاعدة حول العالم. وفى نفس الوقت، كان مدير السى أى إيه فى هذا الوقت جورج تينت يؤكد لقادة الاستخبارات الغربية أنهم لن يستطيعوا أن يفهموا ويهزموا القاعدة إلا بالعمل عن كثب مع الاستخبارات فى دول العالم المسلم والعرب.
وفى إطار هذا الهدف، بدأ الـ CIA، وMI6، فى التعاون مع منظمة الأمن الخارجى الليبية، وهى وكالة الاستخبارات سيئة السمعة لنظام القذافى.
وكانت الأجندة المذكورة تشمل معرفة معلومات عن المسلحين الإسلاميين، لكن الأمر تغير بعد عام بعدما سنحت الفرصة للدخول فى مفاوضات مع القذافى بشأن برنامجه لتطوير أسلحة دمار شامل.
ومع بناء جهاز المخابرات البريطانى والأمريكية علاقات مع ليبيا، ساعدت الوكالتان المخابرات الليبية على خطف أعداء القذافى، فتم اختطاف اثنين من المعارضين البارزين لنظام القذافى والذين فرا خارج البلاد، واحدا من هونج كونج، والآخر من تايلاند وتم إعادتهم إلى ليبيا مع زوجتيهما وأطفالهم، حيث تعرض الرجلان للتغذيب. وقدم جهاز المخابرات البريطانى لنظيره الليبى أسئلة للسجناء الذين اعترفوا على معارضين آخرين فى المنفى تحت الضغوط الشديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة