شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة قرينته، مساء اليوم، فى الجلسة الختامية لمنتدي شباب العالم فى شرم الشيخ، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.
وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس استمع فى بداية الجلسة لعرض حول أهم ما تضمنه المنتدى من فعاليات، والتى شملت 46 جلسة شارك فيها 222 متحدثاً وأكثر من 3 آلاف مشارك من 113 دولة، حيث دارت النقاشات فى المنتدى حول 5 محاور ذات صلة بقضايا الشباب مثل الإرهاب واللاجئين والهجرة غير المنتظمة، والتنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والحضارات والثقافات ودور الآداب والفنون فى مواجهة الصراعات والحروب، وصناعة قادة المستقبل وتأهيل الشباب، فضلاً عن نموذج محاكاة مجلس الأمن. وقد حرص الشباب المنظمون للمنتدى على توجيه الشكر للرئيس على رعايته للمنتدى وحرصه على المشاركة فيه.
واستمع الرئيس إلى كلمات من عدد من الشباب من عدة دول حول مشاركتهم فى المنتدى، أعربوا خلالها عن اعجابهم الشديد بمصر، موجهين الشكر لها وللمسئولين المصريين على استضافة هذا الحدث الكبير الذى ساعدهم على تبادل الرؤى والخبرات مع أقرانهم من مختلف أنحاء العالم، وأعربوا عن أملهم فى العودة مرة أخرى لمصر والمشاركة فى المنتدى العام المقبل.
كما شاهد فيلماً تسجيلياً حول تجارب عدد من الشباب الذين يمثلون نماذج ناجحة يقتدى بها فى مختلف المجالات. وقام الرئيس بتكريم عدد من الشباب المتميز من المبدعين، والمشاركين فى مؤتمر شباب العالم من مصر ومن مختلف دول العالم.
وألقى الرئيس السيسي كلمة فى هذا المناسبة، كما حرص على تأكيد أن مشاركة الشباب من مختلف أنحاء العالم فى المنتدى كان مصدر سعادة لكل المصريين، مشيراً إلى أن المنتدى وما تضمنه من لقاءات وجلسات يعد بمثابة دليل للعالم على قدرة الشباب على الحوار والنقاش، حيث أتاح الفرصة لعصف ذهنى حول موضوعات عديدة تهم الشباب.
وأشار الرئيس إلى حاجة مصر والعديد من الدول التى تعانى من الأزمات، للحوار والنقاش وإرساء مبدأ تقبل الاختلاف، مؤكداً أن المنتدى ساهم فى تفريغ الطاقات السلبية التى تؤدى إلى اليأس والإحباط وإعطاء طاقة إيجابية ودعوة إلى الأمل والتفاؤل، لكافة المصريين الذين يخوضون حرباً كبيرة ضد الإرهاب نيابة عن البشرية.
وأكد أن الحضور الكبير والمكثف من الشباب من مختلف دول العالم يعد بمثابة فرصة لتجاوز تأثيرات ما يتم نشره فى الإعلام من رسائل خاضعة للرؤى والمصالح، مشيراً إلى رؤيته بأن النمو والتطور الذى تشهده وسائل الإعلام وشبكات التواصل سيؤدى فى النهاية لتشكيل وعى أكثر رقياً وتطوراً. كما أوضح أن المنتدى أتاح المجال للحوار العملى وتبادل الرؤى، وهو ما تحتاج إليه المنطقة ومصر لمواجهة الأفكار الشاذة والمغلوطة، وذلك من خلال التواصل وتبادل الأفكار والعمل على البناء والتعمير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة