كامل احترامى للفريق أحمد شفيق الذى خدم فى مصر وزيرا للطيران ثم رئيساً للوزراء ثم مرشحاً رئاسياً لم يحالفه الحظ ثم مسافراً إلى دولة الإمارات الشقيقة كما كنا نظن هربا من بطش جماعة الإخوان التى كانت على رأس الحكم أن ذاك !
لكن: هل تنوى حقاً الترشح للرئاسة مجدداً بعد أن أتممت الستة وسبعين عاما ؟
لا يشغلنى كل ما تم طرحه مؤخرا من أخبار عن تحالفات مع جزيرة الإخوان القطرية ولا نشر الأكاذيب عن دولة الإمارات التى فتحت أبوابها لك ضيفاً معززاً مكرماً ولا عن أقاويل المنع من السفر وغيرها من الأخبار المتناثرة هنا وهناك.
لكن حقاً ما استوقفنى وشد انتباهى وأثار استيائى هو أننا نكون بصدد الاختيار بين عدة مرشحين تجاوز عمر أحدهم 76 عاما، فى حين لدينا رئيس يصغرك بثلاثة عشر عاما، يسابق الزمن ويعمل بكامل طاقته وربما أكثر بكثير لينجز ما تم تأجيل إنجازه مدة عقود من الركود والتراجع والتدنى فى كل شىء وأنت شاهد من أهلها ومن أولياء أمورها آنذاك !
فهل نعود للخلف بعدما تحملنا أزمات تتبعها أزمات لنخرج من عنق الزجاجة التى ظللنا بها سجناء وكنت أنت أحد السجانين؟ فلم نعد نحتمل أن يحكمنا من المسنين ما لا طاقة لهم بأعبائنا وتطلعاتنا للمستقبل، التى لا أول لها من آخر .
فمرحباً بك فى أرض الوطن معززاً مكرماً، شيخاً كبيراً نكن له كل التقدير، أما عن مسألة الترشح والرئاسة فعليك أن تراعى سنك وتعيد حساباتك .