واحدة من أطرف المفارقات التى خلفها عصر الاضمحلال، الذى يعيشه الإقليم، أن عدد خلفاء المسلمين حاليًا أكبر من عدد المذاهب التى ظهرت فى الإسلام نفسه، لأن المنصب أصبح وظيفة شاغرة، يمكن لأى أحد أن يشغلها بقليل من الكذب وبعض التضليل وكثير من التابعين العميان، وكل واحد منهم سواء فى أنقرة أو طهران أو خرائب الرقة، يريد خلافة إسلامية على مقاسه الخاص، تخدم أفكاره ومجده الشخصى أو بقاء جماعته ومذهبه، وصدقنى لا شىء من هذه الأهداف يخدم الإسلام أو قضايا المسلمين، كذلك يفعل الاختلاف بين المذاهب الإسلامية بشكله الحالى، رغم أن الاختلاف ضرورى لبقاء المجتمعات، لكنه عندنا يُفسِد كل قضايا الود بلون الدم، عمومًا ذكرتنا وقاحة دونالد ترامب حول القدس بالحكمة القديمة عن الذئب والأغنام الشاردة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة