كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة هارفارد أن المرضى الجدد الذين يدخلون المستشفى هم أكثر عرضة للموت عندما يعالجون من قبل الأطباء كبار السن.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أوضح الباحثون أن الذين تلقوا العلاج من قبل الأطباء الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما كان معدل وفياتهم أعلى في غضون شهر من القبول بالمقارنة مع أولئك الذين يتلقون الرعاية من قبل الأطباء الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، وكان الفرق هو وفاة مريض إضافي لكل 77 شخصاً.
وقال باحث كبير في الدراسة "أنوبام جينا"، أستاذ الرعاية الصحية في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن النتائج تثير بعض المخاوف الخطيرة.
وأشار الباحثون إلى أنه مشابه للفرق في معدلات الوفيات الملحوظة بين المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب الذين يعالجون بأدوية القلب المناسبة والذين لا يتلقون أي شيء.
ونظر الباحثون في سجلات 730 ألف مريض دخلوا المستشفيات بين عامي 2011 و 2014 من قبل أكثر من 18800 من الأطباء الداخلين في المستشفيات.
وكانت الاختلافات في معدلات وفيات المرضى المعالجين بواسطة الأطباء البالغين من العمر 40 عاماً و 50 عاماً أقل وضوحا بكثير أى بنسبة 0.2%.
ومع ذلك، ارتفعت معدلات وفيات المرضى بوتيرة منتظمة مع تقدم الأطباء في السن.وقال الباحثون إن المعرفة والخبرة المكتسبة من قبل كبار السن من الأطباء مهمه، ولكن يجب مواكبة التغيرات السريعة في مجال البحوث الطبية والتكنولوجيا وتغيير المبادئ التوجيهية للأفضل.
وأضاف البروفسور "جينا"، أن نتائج دراستنا تشير إلى الأهمية الحاسمة لاستمرار التعليم الطبي طوال مهنة الطبيب بأكملها، بغض النظر عن العمر والخبرة.
ونشرت النتائج في مجلة “BMG” العلمية.