صور.. مقرر "القومى للمرأة" بأسوان: قرار الرئيس بتخصيص عام للسيدات غير من المفاهيم الخاطئة.. هدى مصطفى: ليس هدفنا عداء الرجل ونعمل من أجل الأسرة.. وتؤكد: 90% من قضايا الخلع بالمحافظة تم حلها بالتوفيق بين الزوجين

السبت، 16 ديسمبر 2017 03:30 م
صور.. مقرر "القومى للمرأة" بأسوان: قرار الرئيس بتخصيص عام للسيدات غير من المفاهيم الخاطئة.. هدى مصطفى: ليس هدفنا عداء الرجل ونعمل من أجل الأسرة.. وتؤكد: 90% من قضايا الخلع بالمحافظة تم حلها بالتوفيق بين الزوجين حوار مقرر المجلس القومى للمرأة لليوم السابع
حوارها من أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- هدفنا تحويل قريتين بالمحافظة إلى نموذجيتين وواجهنا صعوبة فى إقناع التنفيذيين بالفكرة

- الناس كانت بتقول لنا أنتم بتقبضوا بالدولار ولا باليورو

-      فى ناس بتوصل أن خروج النساء من منزلها حرام شرعاً"..

-      واستخرجنا 3200 بطاقة رقم قومى لسيدات بالقرى والنجوع

-      مكتب الشكاوى تعامل مع قضايا تحرش وعنف ضد المرأة"

-      والزواج القبلى انخفض بنسبة 3 %"

-      والاحتياج للأوراق الرسمية أصبح ضرورى للحصول على خدمات الدولة

أيام تفصلنا عن استقبال عام جديد قبل أن ينقضى 2017، والذى كان مميزًا بالنسبة للمرأة المصرية بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، بجعله عامًا للمرأة.

وفى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، أكدت الدكتورة هدى مصطفى عبد الوهاب أستاذ كلية العلوم جامعة أسوان، ومقرر المجلس القومى للمرأة فرع أسوان، أن المجلس رسم خطط لعدد من المبادرات وجارى تنفيذها على أرض الواقع لخدمة المرأة الأسوانية والأسرة معاً، معلقة: "ليس هدفنا عداء الرجل أو التكاتف ضده، ولكن بناء الأسرة من خلال المرأة وهناك أمثلة مفصلة كثيرًا سنستعرضها".

 الدكتورة هدى مصطفى مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بأسوان

الدكتورة هدى مصطفى مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بأسوان

 

ماذا يمثل قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بالنسبة للمرأة فى أسوان ومجتمع الصعيد عامة ؟

 

-  قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بجعل عام 2017 عاماً للمرأة كان بمثابة نقطة تحول لشخصية المرأة فى المجتمعات الريفية وخاصة الصعيد، وذلك سعيًا لتغيير بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة فى الصعيد، وزيادة اهتمام الأم والمرأة المصرية، ويمثل أيضاً للمرأة أهمية كبرى فى مختلف محافظات مصر، لذلك كان التفكير فى جعل عام المرأة بداية من مارس 2017 وحتى مارس 2018، عامًا مميزًا بكل المقاييس.

 

كيف فكر المجلس القومى للمرأة فى جعل عام المرأة مميزًا؟

- المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى فكر فى طرح كل فرع من فروع المجلس بـ27 محافظة، مبادرة يتم من خلالها تحقيق الهدف المنشود منها، وفى أسوان وقع الاختيار على ثلاث مبادرات، كان أهمها اختيار قريتين من قرى المحافظة وتحويلهما إلى قرى نموذجية ولو حتى بنسبة 75 % على الأقل لأن هناك صعوبات فى جعلها نموذجية بنسبة 100 % خلال عام واحد.

 

ما هى تفاصيل مبادرة القرى النموذجية فى أسوان؟

- تحويل قريتين فى أسوان وهما "السبوع" بمركز نصر النوبة، و"الشطب" بمركز دراو، إلى نموذجيتين ومنتجتين، معناه أن تصبح السيدات فى القريتين نساء نموذجيات بالإضافة إلى الخدمة المقدمة داخل القريتين تصبح خدمة نموذجية، فمثلاً لابد أن تحصل كل سيدة فى القريتين على بطاقات الرقم القومى وتحديث هذه البطاقات وتوثيق عقود الزواج التى أبرمت بسبب الزواج المبكر أو بسبب الفقر، وذلك على نفقة المجلس، بالإضافة إلى العمل على محو أمية السيدات والرجال أيضاً، والاهتمام بملف التعليم من مدارس وغير ذلك، ومجال الصحة من تحويل الوحدة الصحية بالقريتين إلى وحدة صحية نموذجية، وإطلاق القوافل الطبية بالقرية، بالإضافة إلى الاهتمام باقتصاد القريتين ودخل الأسر فيهما.

 حوار مقرر المجلس القومى للمرأة لليوم السابع

حوار مقرر المجلس القومى للمرأة لليوم السابع

 

هل كان هناك جدول زمنى لتحويل هاتين القريتين إلى نموذجيتين ؟

 

-  بدأنا فى شهر فبراير 2017 ونستهدف الانتهاء فى فبراير 2018، أخطرنا رؤساء المراكز الست بالمحافظة، وهم من اختاروا القرى وكان أسرع المراكز فى إرسال مقترحاتهم هما دراو ونصر النوبة، وبدأنا على الفور فى خطة التنفيذ مع توثيق مراحل التنفيذ بالتنسيق مع التنفيذيين، ونستهدف الرائدات الريفيات فى هذه القرى.

 

ماذا عن الصعوبات والتحديات التى واجهت فرع المجلس خلال خطة التنفيذ؟

- لا شك أن المهمة كانت صعبة فى بدايته، وأصعب ما فيها هو إقناع التنفيذيين بأن هذه المبادرة لا تنسب للمجلس القومى للمرأة فقط ولكن تنسب إلى أسوان عامة، وكان هناك أزمة ثقة، والتحدى كان أمامنا كيف نقنع التنفيذيين بالأفكار الجديدة، لأن أى فكرة جديدة فى مجتمع الصعيد تواجه مقاومة من الناس لأننا فى مصر نفتقر إلى روح العمل الجماعى ولم نتعود على ذلك، لدرجة أن الناس كانت تتهمنا بأقوالهم "أنتو بتقبضوا بالدولار ولا باليورو"، ولكن مع الوقت وظهور العمل على أرض الواقعانتهى كل هذا، ولا ننكر الدور الذى ساعدنا فيه اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، وعقده العديد من الاجتماعات الدورية لبحث خطة عملنا وتسهيل الصعوبات.

 

هل المفاهيم فى الصعيد تختلف ؟

- المفاهيم فى مصر أحياناً تكون معقدة، فهناك مجموعة من الناس تحاول إقناع المرأة بأن خروجها من منزلها حرام شرعًا، فكان لابد للمجلس القومى للمرأة من الاستعانة بشيوخ ومختصين من الأوقاف، لتوضيح وتغيير هذه المفاهيم الخاطئة، بما يتفق مع الدين أيضًا بهدف رفع الوعى والتثقيف.

 الدكتورة هدى مصطفى تتحدث لـ"اليوم السابع"

الدكتورة هدى مصطفى تتحدث لـ"اليوم السابع"

 

هل قدم فرع المجلس مبادرات أخرى مجتمعية خاصة بقاعدة البيانات ؟

 

- الآن أصبح الاحتياج للأوراق الرسمية فى الحصول على خدمات الدولة، ضروريًا جدًا، وهذا الملف كان من ضمن اهتمامات فرع المجلس، ومنها استخراج بطاقات الرقم القومى وتحديثها لـ 3200 بطاقة رقم قومى تم حصرهم على مستوى محافظة أسوان، لتحديثهم واستخراجهم بالمجان، وننظم مأمورية دورية لكل 100 سيدة بالتنسيق مع السجل المدنى، وقيمتها أن السيدة تحصل على خدمات الدولة وبدونها لا تستطيع أن تحصل على خدمة صحية أو صرف معاش أو تكافل وكرامة كل ذلك يعتمد على بطاقة الرقم القومى.

 

كيف واجه فرع المجلس بأسوان قضايا العنف ضد المرأة ؟

- مصر وقعت على اتفاقية مناهضة العنف ضد المرأة عام 2013، وملتزمين بتقديم تقرير سنوى للأمم المتحدة عن هذا الأمر، وفروع المجلس تجتمع يوم 15 نوفمبر من كل عام، فى مؤتمر الهدف منه عقد بروتوكولات مع 17 جهة مختلفة منهم "الداخلية والصحة والتعليم والشئون الاجتماعية والأزهر وغيرهم"، وبموجبها أن يكون من ضمن أنشطة هذه الجهات والوزارات هناك جزئية خاصة بمناهضة العنف ضد المرأة، وفى هذا اليوم يتم تجمع مندوب من كل مديرية بالمحافظات لرصد الشكاوى وتقديم تقرير عن هذه الحالات.

 

هل هناك أمثلة فى أسوان تعامل معها المجلس ؟

- مكتب شكاوى أسوان، سجل حالة لسيدة اتصلت بعد الساعة الرابعة عصرًا، وتشكى من أنها تتعرض لعنف فى الشارع وتحرش من قبل مجموعة من الشباب، وبالتواصل مع المحامية المختصة توجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضر وتم القبض على الشباب، بالإضافة إلى أنى اعتبر الحرمان من التعليم هو نوع من العنف ضد المرأة وهناك حالات فى أسوان، ومحكمة الشكاوى ومديرية الأمن والشئون الاجتماعية والصحة والتعليم على تواصل معانا من خلال عضوية فى مكتب الشكاوى.

 مقرر فرع المجلس القومى للمرأة

مقرر فرع المجلس القومى للمرأة

 

وماذا عن ختان الإناث؟

 

- ختان الإناث نوع من أنواع العنف، ودور المجلس التوعية من خلال ندوات وورش عمل، توضح ضرر الختان على البنات، والاستعانة بمتخصصين فى هذا المجال بالتوازى مع كل هذه الاتجاهات، ومنها حملة "طرق الأبواب" التى أطلقها المجلس القومى للمرأة فى فروع المجلس الـ27، وهذه المبادرة كان يقوم بها الرائدات الريفيات بحيث يكون لهن الحق فى النزول إلى القرى ومعهن الاستمارة للإجابة على التساؤلات التى توجه إلى سيدات بالمنازل بطريقة مبسطة، بحيث نحصل على إجابتها عن ارتفاع الأسعار مثلًا ورأيها بعد الثورة فى التحرش، وعن دخل الأسرة وعدد أبنائها واحتياجاتها الاقتصادية، وهذه الحملة مستمرة معانا أطلقنا ثلاث منها فى عام 2016 وفى عام 2017  كان هناك 3 آخرين.

 

وكيف واجه المجلس قضايا الخلع ؟

- مكتب الشكاوى بالفرع بيحاول أن يكون هناك قعدة عرفية، و90 % من شكاوى الخلع تم التوفيق بين الزوجين وعادت الحياة الزوجية دون انفصال بينهما، لأن هدفنا ليس العمل ضد الرجل أو هدم الأسرة أو التكاتف ضده، ولكن نبنى للأسرة من خلال المرأة ونراعى احتياجاتها.

 

هل تعامل فرع المجلس مع ظاهرتى زواج القبائل والزواج المبكر ؟

- نعمل على ظاهرة زواج القبائل دون توثيق منذ عام 2003 فى قريتى نجع ونس ونجع العرب بمركز كوم أمبو وأيضاً فى غيرها من القرى، وووثقنا عقود زواج للأجداد أمام الأحفاد، بعد حرمان الأحفاد من حقوق كثيرة متعلقة بالميراث ونفقة المطلقة وغيرها من الحقوق، ولكن هذه الحالات انخفضت وأصبحت لا تتجاوز الـ3 %، لأن الآن أصبح الاحتياج للأوراق الرسمية ضروريًا فى الحصول على خدمات الدولة.

أما الزواج المبكر فلم نتعمق فيه كثيراً لأن العلم به يأتى عادة متأخرًا، واعتقد أن فى أسوان والصعيد يكون سببه الحالة الاقتصادية، ما يدفع الآباء وأولياء الأمور إلى التخلص من بناتهم بالزواج المبكر، ما يسبب التسرب من التعليم أيضًا، والحالات التى نعلم بها عن طريق مكتب الشكاوى الموجود فى فرع أسوان قليلة جداً.

 جانب من حوار مقرر المجلس القومى للمرأة مع اليوم السابع

جانب من حوار مقرر المجلس القومى للمرأة مع اليوم السابع

 

عام المرأة فى أسوان كان مميزًا بحصول سيدتين على وظيفة المأذونية وهذا لم نشهده من قبل. فكيف كان دور فرع المجلس القومى للمرأة فى هذا الجانب ؟

 

- فرع المجلس دعم "أم كلثوم" وهى أول سيدة فى تاريخ أسوان تتولى وظيفة المأذونية، ولأنها اختيرت بعد معاناة عندما حاول منافسوها تضليل موعد الاختبارات عليها، وبعد فوزها حضرنا استلام مهام عملها وتم توثيقه، وكان من ضمن المكاسب لعام المرأة، وسيدات القرية طلبن من المأذونة عدم توثيق زواج ثان لرجل إلا بعد إخطار زوجته الأولى.

 

كيف يتم فريق العمل داخل فرع المجلس بأسوان ؟

- المجلس القومى للمرأة هو كيان ممثل رسمى للمرأة داخل جمهورية مصر العربية، وموجود فى الدستور بالمادة 114 أحد المجالس القومية المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، وهو الجهة الوحيدة التى تتحدث باسم المرأة فى المحافل الدولية، والأعضاء الـ30 برئاسة الدكتورة مايا مرسى يجتمعون شهريا مع الرئيس، وهناك مهام مكلف بها الفروع على مستوى الجمهورية وأنشطة مختصة بالمرأة فى كل محافظة، وهناك أيضًا توثيق بين فرع المجلس فى كل محافظة مع الكيان التنفيذى ممثلاً فى المحافظ والتنفيذيين، إحنا جهاز معاون وليس تنفيذى، لأننا نسلط الضوء ونقترح الحلول فى المجالات المختلفة.

 وكل عامين يتم تشكيل فرع المجلس، ويخرج الثلث، لضخ دماء جديدة، الهدف منها إدخال خبرات جديدة والاستفادة من المتطوعين لأن العمل كامل بدون أجر ولا يوجد ميزانية سوى فى الأنشطة والأدوات المكتبية والموظفين بيحصلوا على مرتباتهم من القاهرة وبالتالى الميزانية 5 آلاف جنيه منهم حتى دفع الإيجار.

وفى فرع أسوان الأعضاء ما بين 16 إلى 25 ، يطلق عليهم الجهاز الإدارى الذى يدير العملية، ويتألف من مقرر والمقرر المناوب بالإضافة إلى 14 عضوا فى تخصصات مختلفة، والأعضاء لابد أن يمثلوا من 5 مراكز بأسوان.

وهل تم استبعاد أحد منهم ؟

- لم يسبق أن قرر فرع المجلس بأسوان فصل أحد من أعضائه، وذلك لأن فصل الأعضاء راجع إلى عدم الانسجام، وهناك معايير فى الاختيار لابد أن تطبق، ومنها أن يكون الأعضاء متنوعين ومكملين بعضهم البعض، ويتم اختيارهم أحياناً من القاهرة وترشيحهم من أسوان، ولابد أن يحققون أهداف المجلس من خلال وظائفهم الأصلية، فمثلاً يوجد بين أعضاء أسوان خبير تنمية بشرية، ورئيس اتحاد العمال، ووكيل وزارة الصحة، ومن الجامعة، والإعلام، وجمعية الشبان المسيحية، والتربية والتعليم، والشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف سابقاً والمكرم من قبل رئيس الجمهورية ضمن أفضل شخصيات، بالإضافة إلى وجود ممثلين من ذوى الإعاقة، ورئيسة جمعية الرائدات الريفيات، ولدينا 15 عضواً من بينهم 6 رجال.

 

هل هناك أعمال تتعلق بالأحداث الجارية من ضمن أنشطة فرع المجلس ؟

- يعمل فرع المجلس مع الأحداث الجارية، ومنها التصدى للإرهاب على مستوى الـ27 محافظة، ولذلك حرصنا على عقد مؤتمر غير تقليدى يوم 20 سبتمبر الماضى، بعنوان "المرأة صانعة السلام"، شارك فيه مجموعة من رجال الدين الإسلامى والمسيحى، وتضمن عمل محاكاة مسرحية للشباب، بالإضافة إلى مؤتمر آخر يومى 28 و29 نوفمبر الماضى تحت عنوان "المرأة المصرية والتنمية المستدامة استراتيجية 20/30" وهى ضمن أهداف المبادرة.

 

وماذا عن الرؤية المستقبلية لفرع المجلس بأسوان ؟

- الرؤية المستقبلية الرئيسية فى مطلع عام 2018 هى إعلان قريتى "عمدا والشطب" نموذجيتين، لأن عام المرأة ممتد حتى شهر مارس من العام الجديد، بالإضافة إلى أهداف المجلس فى توفير فرص عمل لأكبر عدد من السيدات، لعدم اعتمادهن على المعاشات بحيث تكون مرأة منتجة فى مجتمعها، وأيضاً توفير فرص عمل لأبنائها الشباب لعدم السفر خارج أسوان والاغتراب، ونتواصل مع السيدات لمعرفة ذلك، ولدينا 26 مشروعا مغلقا فى أسوان منذ 3 سنوات تقريباً، موزعين فى قرى نصر النوبة وقرى أخرى، ونعمل على إعادتها للعمل، كما نكثر من الدورات التدريبية للسيدات بحيث يمكنها إتقان حرفة بيئية، وهدفنا الحفاظ على التراث لأن هناك حرف بيئية لا يجيدها إلا كبار السن، ونبحث عن الإتقان لتطوير المنتج الجديد، ليكون عنوان لمحافظة أسوان، ونسعى أيضاً لتأهيل كوادر من المرأة لخوض انتخابات المحليات من خلال تعريفها بالأدوار المنوط بها فى حالة فوزها لإفادة المجتمع فى النهاية.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة