يبدو الوضع آمنًا عندما تعرف أن الحكومة لديها خطة لسداد 15 مليار دولار ديون مستحقة خلال عام، وتقول إن لديها فريق محترف لإدارة هذه الديون وضمان كيفية سدادها، وقد تطمئن أيضًا عندما تعرف أن إجمالى الدين الخارجى فى الحدود الآمنة عند 79 مليار دولار، لماذا إذن يحاصرنا القلق حينما نتذكر هذه الديون؟ ربما لأننا جيل سمع بأذنيه أكثر من موعد لنهاية مأساة مصر المديونة، وسمع وعودًا أكثر عن الخروج من عنق الزجاجة لبحبوحة العيش، ومن واقع خبرتنا فى هذه الوعود، يساورنا القلق أكثر هذه المرة لأن شياطين كثيرة تعشش فى تفاصيل السداد أخطرها طريقة تدوير الدين بأن تقترض لتسدد قروض قديمة، هم يسمونها سندات وأدوات دين دولية متعارف عليها، نحن نسميها «هم اليوم وذل المستقبل».
مخاوف الوضع الآمن