كانت المرة الأولى التى أرى فيها هذا الرجل النابه، وأستمع إلى أفكاره المحترمة عن قرب فى المؤتمر الذى عقده الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين فى منتصف الأسبوع الماضى من أجل تقديم رؤية متكاملة للتنمية بسيناء الحبيبة، ولقد أثر فى إنسانيًا بشدة مشاعر الحب الجارف والوفاء النبيل وعبارات الثناء الفياضة، التى أبداها وفد شيوخ وعواقل ونواب ورموز شمال سيناء تجاه الرجل كنتيجة مباشرة لأياديه البيضاء على هذه المحافظة الباسلة، التى تمثلت فى كونه أول من امتلك شجاعة الاستثمار الاقتصادى هناك منذ زمن طويل دون أى خوف أو تردد، كما أنه أول من امتلك أيضًا شجاعة الاستثمار الفكرى فى هذه البقعة الطيبة من أرض مصر ليضىء العقول بنور العلم والمعرفة فأنشأ «جامعة سيناء» عام 2006.وهو ما يشجعنى أن أدعوه إلى أن يكون أيضًا أول من يستثمر هناك فى المجال الثقافى لكى نقتلع الفكر المتطرف من هذه البقعة المباركة إلى غير رجعة بإذن الله، عن طريق إقامة مركز ثقافى للإبداع والفنون بمواصفات فوق العالمية، ويكون متفردًا فى تفاصيله، ويضم بين جنباته كل الأنشطة، التى يمكن أن تثرى الفكر وترتقى بالحس الجمالى والذوق العام، ويكون قبلة لجميع المحافظات للتزود من أريج إبداعه، وكذا عرض أنشطتها عليه طوال العام، وليكون خير ما يمكن أن نقدمه كشاهد للعالم على أن أرواح شهدائنا الأبرار الذين جادوا بدمائهم الذكية لاقتلاع جذور التطرف والإرهاب من هذه البقعة من أرضنا الطيبة لم تذهب هباء.
بالتأكيد عن د. حسن راتب أتحدث.