-
قتل أبرز قائد مسلح فى حركة طالبان.
-
مقتل نجل حركة طالبان هيبة الله أخونزاده.
-
مقتل وزير إعلام داعش فى الرقة السورية.
-
مقتل مؤسس وكالة أعماق.
-
مقتل والى الحويجة ووالى راوة العراقية.
-
مقتل سمسار داعش لجلب الأجانب.
-
مقتل قارى ياسين القيادى فى تنظيم القاعدة بغارة أمريكية فى أفغانستان.
-
مقاتل أبو هانى المصرى القيادى فى جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقاً".
-
مقتل الرجل الثانى فى بتنظيم القاعدة فى سوريا.
-
مقتل والى ولاية بنادر فى الصومال.
على مدار 365 يومًا، بذلت القوات الأمنية فى كل دولة حرصًا منها على استقرار المجتمعات وسعيًا للقضاء على طاعون الإرهاب والقيادات المسلحة للتنظيمات المتطرفة، جهودًا حثيثة لرصد تلك العناصر التى تسعى فى الأرض فسادًَا، وليخلصوا بلادهم من شر هؤلاء الساعين لسفك دماء الأبرياء دون ذنب أو جرم.
وكون لكل ظلم نهاية محتومة، حل الغضب الإلهى على كل سافك للدماء، فشهد عام 2017، نهاية مأساوية للعديد من القيادات الإرهابية، والتى يتبعها عدد من مسلحى الحركات التكفيرية والمتشددة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، جهود القوات المسلحة المصرية، التى أنهت أسطورة "بيت المقدس" الزائفة فى شبه جزيرة سيناء، وكذلك القوات العراقية، التى قتلت العديد من قيادات تنظيم داعش الإرهابية، وخلال السطور التالية سوف نرصد عددًا من أبرز أسماء القيادات الإرهابية التى قتلت خلال عام 2017.
الجيش المصرى ينهى أسطورة بيت المقدس
تبدأ سلسلة تصفية قيادات الجماعات الإرهابية، هنا من مصر قاهرة كل الظالمين، فاستمرارًا لجهود القوات المسلحة والشرطة المصرية، فى مداهمة وتمشيط البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية بمحافظة سيناء، اعترف مسلحى تنظيم "بيت المقدس" الإرهابى، بمقتل المدعو أبو أنس الأنصارى، مؤسس ما يطلقون عليه "ولاية سيناء"، فى غارات جوية للقوات المسلحة المصرية، فى الأول من أبريل 2017.
وفى تأكيد للهزائم المتتالية للتنظيم داعش الإرهابى، على يد قوات الجيش المصرى وتصفية قياداته، أكد التنظيم المتطرف، بعدم قدرته على الأعمال الإرهابية فى سيناء، بسبب العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية.
وقال التنظيم المتطرف فى نعى بصحيفة تابعة للتنظيم الإرهابى، إن "الأنصارى" قتل فى غارات جوية استهدفت مجموعة من المسلحين، بعد أن أصيب بشظايا فى رأسه ويده ورجليه، مضيفا "سقط صاروخ بقربه، فأصابته شظية فى رأسه وأخرى فى يده وثالثة فى رجله، فكِسر عظامه وقطع لحمه"، بينما لم يحدد التنظيم الإرهابى، وقت مقتل المدعو "أبو أنس الأنصارى"، مؤكدا أن عناصره المسلحة لم تعد قادرة على تنفيذ العمليات الإرهابية فى "سيناء" بسبب الانتشار الأمنى والمكثف للقوات المصرية.
أبو أنس الأنصارى
وأشار التنظيم، إلى أن "الأنصارى"، مول المسلحين بأموال ضخمة لتنفيذ عمليات إرهابية فى سيناء، لافتًا إلى أنه كان يرفض ملئ "استبيان" للعناصر التى تنضم لمسلحى "بيت المقدس" فى سيناء، وعبر التنظيم المتطرف، عن حزن عناصره المسلحة بعد مقتل "الأنصارى" فى غارات للقوات المسلحة المصرية، وقال أحدهم فى النعى المنشور "نشعر أننا يتامى"، هذا وتواصل قوات إنفاذ القانون بالجيش الثانى الميدانى تنفيذ عملياتها النوعية للقضاء على باقى العناصر التكفيرية بشمال سيناء.
قتل أبرز قائد مسلح فى حركة طالبان
وفى أفغانستان، سلسلة أخرى من النضال فى مواجهة الإرهاب، فبتاريخ 26 فبراير من عام 2017، قتل أبرز قائد لحركة طالبان، المدعو الملا عبد السلام، أو ما يعرف بـ "والى ولاية کندز" الأفغانية، وذلك فى غارة لطائرة بدون طيار أمريكية.
واعتبرت القوات الأمريكية، والأفغانية، أن مقتل الملا عبد السلام، من أهم إنجازات القوات الدولية فى الحرب على حركة طالبان أفغانستان، فيما احتفلت القوات الأفغانية بمقتله خلال يوم "الاحتفال بالجنود"، وهو احتفال خاصة بالقوات المسلحة الأفغانية يتم فيه تذكير الجنود بأبرز الأعمال المشرفة لديهم.
الملا عبد السلام
فيما اعترفت طالبان بمقتله، واعتبرت ذلك خسارة كبيرة فى صفوفها حيث قالت فى بين النعى، "کان الملا عبد السلام من أهم شخصيات الحركة - حسب قولهم - فى هذا العصر، وأصدرت الحركة المتطرفة، بياناً خاصاً بمناسبة مقتل الملا عبد السلام، كما نُشرت مقالات کثيرة وکتابات تعزية فى صفحات التواصل الاجتماعى والمواقع الخاصة بالمتطرفين، وأقيمت مجالس التأبين والعزاء فى جميع مناطق (کندز) وفى غيرها من المناطق.
مقتل نجل حركة طالبان هيبة الله أخونزاده
وفى الثانى والعشرين من يوليو 2017، قال أحد المتحدثين الرئيسيين باسم حركة طالبان الأفغانية، إن نجل زعيم الحركة هيبة الله أخونزاده، قتل خلال عملية انتحارية، فى إقليم هلمند جنوب أفغانستان.
زعيم الحركة هيبة الله أخونزاده
ونعى قارى يوسف أحمدى، المتحدث باسم الحركة فى جنوب أفغانستان، حيث قال، إن عبد الرحمن، (23 عاما)، الذى يعرف أيضا باسم حافظ خالد، لقى حتفه بعد أن قاد سيارة محملة بالمتفجرات واقتحم قاعدة عسكرية أفغانية فى مدينة كرشك شمالى لشكركاه عاصمة الإقليم، مشيرًا فى بيان، إلى أن عبد الرحمن، كان طالبًا، لكنه أراد أن ينفذ هجومًا انتحاريًا، وقال: "نجح فى مهمته الخميس الماضى".
مقتل قارى ياسين القيادى فى تنظيم القاعدة بغارة أمريكية فى أفغانستان..
وفى مارس 2017، أعلن وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس، فى بيان، أن قارى ياسين، القيادى فى تنظيم القاعدة، والذى نسب إليه عدد كبير من الهجمات فى باكستان، قتل خلال شهر مارس بغارة شنتها طائرة أمريكية بلا طيار فى أفغانستان، وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أن ياسين، العضو فى حركة طالبان الباكستانية، قتل فى 19 مارس بغارة أمريكية بولاية باكتيكا الواقعة فى شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان.
قارى ياسين
وقال ماتيس، فى بيانه، إن "مقتل قارى ياسين، دليل على أنّ الإرهابيين الذين يشوهون الإسلام ويتعمّدون استهداف الأبرياء لن يفلتوا من العدالة"، و"ياسين"، وهو باكستانى، متّهم بتنفيذ هجمات عدّة بينها الاعتداء الذى استهدف فى 2008 فندق ماريوت فى إسلام آباد، ما أسفر عن مقتل العشرات بينهم جنديان أمريكيان، وتُنسب إليه أيضا المسئولية عن هجوم فى 2009 استهدف حافلة تقل فريق الكريكيت السريلانكى فى لاهور فى شرق باكستان، وأدى إلى مقتل 6من عناصر الشرطة الباكستانية ومدنيين اثنين، فضلا عن إصابة ستة من أفراد فريق الكريكيت.
وتفيد اللوائح الباكستانية للمطلوبين الأمنيين أنه يقف كذلك وراء محاولات فاشلة لاغتيال الرئيس السابق برويز مشرف فى 2003 ورئيس الوزراء شوكت عزيز فى 2004، وفيما يذكر البنتاجون، أن "ياسين"، يتحدر من إقليم بلوشستان فى جنوب غرب باكستان، تفيد السجلات فى باكستان أن أصله من إقليم البنجاب المكتظ بالسكان.
ويؤكد المحلل الأمنى، أمير رانا، أن "ياسين"، هو الأخير فى سلسلة العناصر الباكستانيين الهاربين الذين قتلوا على الحدود الأفغانية، وبينهم قارى سيف الله أختر، الذى كان مقربا من الملا عمر، القائد الأعلى لحركة طالبان والذى قتل فى اشتباك مع قوات الأمن الأفغانية فى يناير 2016، ويوضح رانا، أنه "كان شخصية مهمة وأحد قادة طالبان باكستان القليلين غير المنتمين إلى الباشتون"، وتتبادل أفغانستان وباكستان منذ فترة طويلة الاتهامات بإيواء عناصر من حركتى طالبان فى البلدين.
ويسيطر متمردو طالبان فعليا على عشرة من 14 إقليما فى ولاية هلمند التى سقط فيها العدد الأكبر من القتلى العسكريين الأمريكيين والبريطانيين خلال العقد الماضي، وولاية هلمند التى تعتبر أول منطقة فى العالم لإنتاج الافيون والتى يحاذى جنوبها باكستان سبق أن انتشرت فيها القوات الأجنبية بكثافة، لكن القوات الحكومية الأفغانية تخسر مناطقها تدريجا.
مقتل وزير إعلام داعش فى الرقة السورية
وانتقالًا إلى سوريا، وفى السابع من أبريل 2017، نعى تنظيم داعش، فى بيان أصدره، المدعو أحمد أبا سمرة، الذى قُتل فى ضربة أمريكية فى مدينة الرقة السورية، ويعرف المدعو "أبا سمرة"، (35 عاماً)، وهو من أصول سورية وولد فى فرنسا، ويحمل الجنسية الأمريكية، بأنه "عالم فى علوم الحاسب الآلى"، وتخرج فى معهد ماساتشوستس للتقنية، فى مدينة كامبردج التى تضم أيضاً جامعة هارفارد فى ولاية ماساتشوستس.
وكان "أبا سمرة"، الذى يكنى بأبى سليمان الشامى بمثابة وزير إعلام للتنظيم، فوفقاً لبيان النعى الذى نشرته مواقع محسوبة على التنظيم على شبكة الإنترنت، فهو تولى تأسيس وإدارة مجلات التنظيم الإلكترونية التى يصدرها بلغات مختلفة مثل دابق والقسطنطنية ودار الإسلام ورومية.
أحمد أبا سمرة
ووفقاً لمكتب المباحث الفيدرالية فإن أبا سمرة سافر إلى باكستان واليمن والعراق بين عامى 2002 و2006 "وكان خلال هذه السنوات ينشط فى تنظيم القاعدة"، وعاد إلى الولايات المتحدة مجدداً فى 2006، "حيث خطط لتنفيذ عمليات إرهابية، لكنه خضع للاستجواب من قبل عملاء إف بى آى وقدم معلومات مكذوبة، ليفر بعدها بفترة قصيرة إلى سوريا".
ووفقاً لبيان داعش، فإن أبا سمرة استقر فى حمص، حتى اندلعت الثورة السورية وانضم إلى تنظيم القاعدة، "لكنه انشق عنه بعدما اكتشف خيانة أبى محمد الجولانى، الذى كان يرغب فى التخلص منه بإجباره على تنفيذ عملية انتحارية"، وذكر البيان، أنه انضم بعد ذلك إلى التنظيم وعمل فى ديوان الإعلام حيث أطلق الكثير من المشاريع الإعلامية وأدارها.
مقتل مؤسس وكالة أعماق
وداخل الأراضى السورية، أيضًا، فى الأول من يونيو 2017، كشف شقيق مؤسس وكالة "أعماق" الإخبارية التابعة لتنظيم داعش، ريان مشعل، على موقع "فيس بوك"، أن أخاه قُتل فى ضربة جوية للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى مدينة الميادين بمحافظة دير الزور شرقى سوريا.
وقال المنشور على "فيس بوك"، أن "مشعل، وطفلته، قتلا فى منزلهما بمدينة الميادين"، كما تداول نشطاء من المعارضة السورية، نبأ مقتل مشعل، على وسائل التواصل الاجتماعى، فى حين لم يعلن التنظيم عبر أى من منصاته مقتله.
مؤسس وكالة أعماق
مقتل الرجل الثانى بتنظيم القاعدة فى سوريا
وفى فبراير 2017، نعى تنظيم القاعدة، المدعو أبا الخير المصرى، أحد أبرز قيادييه، الذى قتل جراء غارة أمريكية فى سوريا، وفق ما أفاد فى بيان للتنظيم.
وأعلن مسئول أمريكى، أن حكومة بلاده تجرى تحقيقاً لتأكيد مقتل الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة إثر غارة أمريكية فى أدلب شمال غرب سوريا، وكان المصرى صهر الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ويعتقد أنه نائب الزعيم الحالى أيمن الظواهرى.
أبا الخير المصرى
فيما توعد تنظيم القاعدة، الولايات المتحدة، بالانتقام منها بسبب قتلها للرج الثانى فى التنظيم بمدينة إدلب السورية، ويرى محللون مواكبون للتنظيمات المسلحة أن تواجد "المصرى"، فى محافظة إدلب التى تسيطر عليها مجموعة من الفصائل المسلحة أبرزها "جبهة فتح الشام" التى كانت تعرف بجبهة النصرة قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة، يؤكد أهمية سوريا فى استراتيجية تنظيم القاعدة.
وينفذ التحالف الدولى بقيادة أمريكية منذ سبتمبر 2014 ضربات جوية فى سوريا، تستهدف التنظيمات المسلحة، لا سيما تنظيم داعش الإرهابى.
مقاتل أبو هانى المصرى القياد فى جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقاً"..
وفى الأشهر الأخيرة من عام 2017، كثف التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ضرباته على محافظة أدلب السورية مستهدفا قياديين كبارا فى جبهة فتح الشام، كان آخرهم أبو هانى المصرى، الذى يعد قيادياً مخضرما فى تنظيم القاعدة، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية فى حينه أن "المصرى"، "كانت لديه ارتباطات بكبار قادة التنظيم بمن فيهم أسامة بن لان، وأيمن الظواهرى".
أبو هانى المصرى
مقتل والى الحويجة فى قصف عراقى..
وفى الجارة الحدودية العراق، لم يكن الوضع متغيرًا كثيرًا، ففى يوم 21 سبتمبر 2017، أفاد مصدر أمنى فى محافظة كركوك، بأن قياديا بارزا بتنظيم "داعش"، ويشغل منصب ما يسمى بـ "والى الحويجة"، قتل فى قصف جوى عراقى جنوب غربى المحافظة.
وقالت المصادر العراقية، إن "القوة الجوية العراقية وعبر طائرات F16 قصفت، مواقع قيادية منتخبة وسط قضاء الحويجة، (55 كم جنوب غربى كركوك)، وأسفر عنها مقتل والى الحويجة المدعو حسن ولى البياتى الملقب (ابو هيثم)"، وأضافت المصادر، أن "تنظيم داعش بات غير قادر على مواجهة قطعات القوات العراقية فى ساحات المعارك".
والى الحويجة
مقتل والى راوة العراقية..
كذلك، فى 26 سبتمبر 2017، أعلن قطرى العبيدى، القيادى فى حشد عشائر البغدادى، بمحافظة الأنبار العراقية، مقتل قيادى بارز فى تنظيم "داعش" الإرهابى فى مدينة راوة فى عملية نوعية غرب المحافظة.
وقال العبيدى، "إن قوة من الجيش وأبناء العشائر نفذوا اليوم عملية نوعية على محيط مدينة راوة 210 كم غرب الأنبار، استطاعوا فيها قتل الإرهابى "أبو أنس" والى تنظيم "داعش" لمدينة رواة مع اثنين من مرافقيه.
مقتل سمسار داعش لجلب الأجانب..
وفى العراق أيضًا، فى فبراير 2017، قتل الإرهابى الفرنسى، رشيد قاسم، فى الموصل، وهو فى الثلاثين من العمر، بعد سنوات قضَّاها فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى، بوصفه إحدى الشخصيات المهمة فى التنظيم، والتى تتولى عمليات انتداب الإرهابيين، لاسيما من البلدان الناطقة باللغة الفرنسية، والقيام بدور كبير فى تنشيط الوسائل الإعلامية الحديثة المستخدمة من قبل التنظيم الإرهابى فى مجال الترويج للتطرف والإرهاب وطرق ارتكب العمليات الإرهابية.
ولد رشيد قاسم، فى مدينة روان، الواقعة فى وسط فرنسا الشرقى، وفى عام 2011، أصبح من دعاة التطرف، وغادر فرنسا عام 2012، وانتقل بعد ذلك إلى سوريا والعراق، وقد دبر لعدة اعتداءات فى فرنسا انطلاقا من سوريا كما وجه عدة دعوات إلى القتل عبر الإنترنت.
الفرنسى رشيد قاسم
وأشار مصدر فرنسى قريب من التحقيق، إلى أن قاسم "ألهم" العروسى عبد الله، منفذ قتل شرطى، ورفيقته فى 13 يونيو عام 2016، فى الضاحية الباريسية، كما أنه "وجه تعليماته مباشرة" إلى عادل كرميش، وعبد المالك بوتيجان، اللذين ذبحا كاهنا داخل كنيسته فى سانت اتيان دو روفريه، بالقرب من مدينة روان الواقعة فى الغرب الفرنسى فى 26 يوليو 2016، بحسب المصدر نفسه.
وفى تسجيل فيديو دعائى للتنظيم المتطرف، نشر فى أواخر يوليو عام 2016، ظهر قاسم، وقد أطلق لحيته وهو يرتدى زيا عسكريا مرقطا ويضع عمامة، وأشاد فى التسجيل بمحمد الحويج بوهلال منفذ اعتداء نيس فى فرنسا والذى أسفر عن 86 قتيلا فى 14 يوليو 2016، ويعتبر قاسم، الجزائرى الأصل، من أخطر "المدبرين عبر الإنترنت" لهجمات تنظيم "داعش" حيث يقوم بالتجنيد وإعطاء التوجيهات عبر الإنترنت من العراق أو سوريا لمسلحين متدربين لينفذوا اعتداءات.
وعثر المحققون على اسمه وألقابه وآثار الاتصالات التى قام بها فى عدة قضايا خصوصا فى قضية اغتيال الكاهن الفرنسى فى أواخر يوليو 2016، فيما أوقفت السلطات الفرنسية، منذ الصيف الماضى، نحو 15 شخصا فى الغالب من الشباب وحتى من القاصرين ووجهت إليهم اتهامات بالتهديد أو الإعداد لهجمات مستلهمة من دعوات قاسم إلى القتل والتى غالبا ما ينشرها على تطبيق "تلجرام" للرسائل المشفرة.
وقال قاسم فى تسجيل فيديو يعود إلى يوليو 2016، "مزق بطاقة السفر إلى تركيا، الفردوس فى انتظارك"، وأضاف "استخدم اثنين أو ثلاثة من المجرمين وستجد سلاحًا فى أى حى".
مقتل والى ولاية بنادر فى الصومال..
وفى إطار نتائج الجهود العربية لمكافحة الإرهاب، فى 20 أغسطس 2017، أصدرت القيادة العامة لحركة الشباب الصومالية الإرهابية، بيانا تعزى فيه مقتل ما وصفته بالشيخ على محمد حسين، والملقب بـ "على جبل"، والى ولاية بنادر الإسلامية.
وذكرت القيادة العامة لحركة الشباب، فى بيانها، أن المدعو "على جبل" كان حافظ للقرآن، عالم بعلوم اللغة العربية وأصول الفقه، وكان أول والى ينصب على بنادر"، وكشفت الحركة عن مصير "على جبل"، "حاولت طائرات أمريكية قصفه فأخطأته أولى، وأصابته فى الثانية، ليقتل مع ابنه محمد الأمين، الذى لم يتجاوز الإثنا عشر ربيعا من عمره".
مقتل أورى بغدادى فى اليمن..
وداخل القطر العربى أيضًا، فى نهاية يناير 2017، أعلن قاسم الريمى، القيادى فى تنظيم القاعدة باليمن، فى بيان صوتى صادر عن مؤسسة "الملاحم"، الذراع الإعلامى الرسمى لتنظيم القاعدة، مقتل أروى بغدادى، البالغة من العمر 36 عاما، (سعودية الجنسية)، والمطلوبة للسلطات السعودية، وابنها "أسامة"، معلنا كذلك عن مقتل شقيقها أنس عصام طاهر بغدادى، المكنى بـ"أبى بكر البغدادى"، إضافة إلى ابنه، وإصابة زوجته.
جاء ذلك إثر عملية الإنزال العسكرى الأمريكى، فى 29 يناير، على قرية "يكلا" اليمنية، فى أول عملية عسكرية تنفذها قوات أمريكية فى عهد الرئيس دونالد ترامب، وقدم الريمى، العزاء فى التسجيل الصوتى إلى زوج أروى بغدادى، وهو (موقوف أمنيا لدى السلطات السعودية)، كما كشف الريمى، عن إصابة زوجة أنس طاهر، مصرية الجنسية، التى كانت قبل ذلك زوجة أخيه محمد، الذى قتل فى إحدى المواجهات الأمنية بوادى الدواسر بالرياض، ناعيًا فى الوقت ذاته مقتل ابن أنس طاهر.
أورى بغدادى
ووفقا لما جاء فى بيان الريمي، أعلن عن مقتل 14 عنصرا من تنظيم القاعدة و11 امرأة وطفلا، وهم كل من "عبد الرؤوف الذهب، وسلطان الذهب، وأبو برزان القيفى ووالده وعبد الله، وأبى بكر البغدادى أنس عصام طاهر، وأحمد عبادة الزوبة، وأبو نوح القيفى، وعمه، وحمزة السودانى، ومقداد الدمتى، وحنين الصنعانى، وأبو عبدالله الصنعانى، وأبى سيف الجوفى، زائرا لمنزل الذهب (سعودى الجنسية)، وأبو الليث الصنعانى أخو خولان".
أما النساء القتلى، فهن "أروى بغدادى، وزوجة أبى الوليد الحضرى، وعائلة مبخوت على العامرى، والأطفال أحمد ابن عبد الإله الذهب، وابن أخت عبد الإله الذهب، وابنة أنور العولقى، وابنة فهد القيفى، و3 من أبناء أبو عبد الله الحضرمى، وأسامة الشريف، ومرسل العكمة، وابن أنس عصام طاهر "أبى بكر البغدادى".