كيف أثبت عام 2017 دور شركات التكنولوجيا فى إنقاذ البشر والتصدى للكوارث؟

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 11:00 م
كيف أثبت عام 2017 دور شركات التكنولوجيا فى إنقاذ البشر والتصدى للكوارث؟ فيس بوك وجوجل
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد عام 2017 حدوث عدد من الكوارث على كوكب الأرض سواء الطبيعية منها كالأعاصير والزلازل وغيرها أو التى كان للبشر يد فيها كالأعمال الإرهابية والتفجيرات، لكن تظل الكوارث واحدة فيما يتعلق بالخراب والقتلى والوفيات، إلا أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت هذا العام بشكل كبير فى التصدى لمثل هذه الكوارث والعمل على توفير المساعدات بشكل أسرع وأكبر، وهو ما تم ملاحظته على نطاق واسع، حيث ساهمت العديد من شركات التكنولوجيا فى ذلك، وفيما يلى نرصد أبرز جهود شركات التكنولوجيا فى التصدى للكوارث على مدار 2017، وأبرز هذه الأدوات:

مزايا ميزة الـ ـsafety check

من المزايا التى أطلقتها فيس بوك على شبكتها الاجتماعية، وهى مفيدة للغاية فى أوقات الكوارث سواء الطبيعية أو خلال الأعمال الإرهابية، حيث تتيح  هذه الميزة لاى مستخدم إرسال طلب إلى صديق فى أى وقت ما بعد حدوث أمر غير طبيعى ، للاطمئنان على حالته وعدم تأثره بهذا الحادث ، كما تتيح للجميع فى النطاق الجغرافى للحدث الابلاغ بأنهم على ما يرام، وقد قامت فيس بوك مؤخرا بإتاحة ميزة Safety Check بشكل دائم فى قائمة التطبيق، ولن يرتبط تفعيلها بحدوث كارثة ما، وقد ظهرت فعاليتها فى العديد من الأحداث حول العالم والتى يأتى من ضمنها الإعصار هارفى، وأيضا عقب الحادث الإرهابى الذى وقع بشارع الهرم.

إصلاح هواتف الضحايا مجانا

أما شركة أبل فقد قامت مؤخرا على أعقاب إعصار هارفى الأخير، بإطلاق خدمة تتيح للمستخدمين فى منطقة الإعصار إمكانية إصلاح أجهزتهم الذكية التى تضررت نتيجة الإعصار بشكل مجانى، ومع ارتفاع عدد الخسائر فى أعقاب إعصار هارفى بدأت شركة أبل جمع التبرعات من خلال برنامج آى تيونز لدعم جهود الإغاثة للصليب الأحمر الأمريكى،  كذلك فقد أطلقت شركة أبل أكثر من خدمة خلال الكوارث الطبيعية خلال السنوات الماضية، والتى كان من ضمنها خدمة لمساعدة اليابانيين وتقديم الدعم لهم على أعقاب الزلازل التى تعرضت لها اليابان فى السنوات الأخيرة، حيث تتضمن الخدمة تحذير السكان قبل دقائق من وقوع الزلازل لكى يتخذوا الاحتياطات اللازمة وبالتالى تقليل الخسائر البشرية، حيث دشنت الشركة الأمريكية حملات تبرع مماثلة لإعصار ساندى وكارثة فوكوشيما النووية وزلزال تسونامى.

المساعدة فى العثور على المفقودين

أما جوجل فقد ساهمت فى التصدى للعديد من الكوارث الطبيعية، فعلى سبيل المثال خلال موجات توسونامى، أطلقت شركة جوجل حملة للمساعدة فى إنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض فى اليابان، وذلك من خلال إطلاق موقع يعمل كدليل لنشر أسماء المفقودين ولوحة للرسائل يمكن لأهالى المفقودين استخدامها للبحث عن أقاربهم، وقد قام نحو 2200 من اليابانيين من الدخول إلى الصفحات بعد إنشائها على الفور، وعلى أعقاب هجمات نيس الإرهابية بفرنسا أتاحت شركة جوجل الأمريكية المكالمات الموجهة لفرنسا، عبر خدمتها "Hangouts"، فضلا عن "Google Voice"، بشكل مجانى، وذلك لمساعدة الفرنسيين على التواصل مع أحبائهم.

التنبؤ بالكوارث

كذلك تعمل جوجل حاليا على تطوير تنبيهات SOS إلى الخرائط والبحث فى محاولة للمساعدة على إنقاذ الأرواح فى حالات الطوارئ، إذ توفر الميزة الجديدة أرقام هواتف الطوارئ، والتقارير الإخبارية والخرائط وغيرها من المعلومات المفيدة عند وقوع حادث، ويمكن للميزة أيضًا إرسال تنبيهات إلى هواتف من هم بالقرب من الكارثة.

توفير الإنترنت مجانا

وعلى أعقاب الكارثة التى ضربت منطقة بورتوريكو تزامنا مع إعصار إرما، قامت شركة جوجل بتوفير الإنترنت للمنطقة من خلال الاعتماد على مشروع نقل الإنترنت عبر بالونات الهواء Project Loon التابع لمشروع X lab لنشر الواى فاى للمساعدة فى تخفيف حدة الأزمة فى بورتوريكو، حيث قالت حينها الشركة فى تغريدة لها على تويتر:"إن فريق مشروع Project Loon فى معامل X التابعة لجوجل يسعون إلى توفير اتصالات الطوارئ لبورتوريكو".

 

-

الطائرات بدون طيار "الجندى المجهول"

أما الطائرات بدون طيار فقد أصبحت تلعب دور الجندى المجهول فى أوقات الأزمات، حيث تستعين بها العديد من الهيئات للوصل لمناطق الكوارث والتى كان من ضمنها استعانة الصليب الأحمر بالطائرات بون طيار للتحليق فوق مدينة هيوستن، لتقييم الأضرار التى سببها إعصار هارفى، وإيجاد المناطق التى تحتاج إلى مزيد من المساعدة، وسيجرى الصليب الأحمر الأمريكى هذا المسح فى أحد أكثر المناطق تضررا بالمدينة لمدة أسبوع، كجزء من أول برنامج للطائرات بدون طيار لمتابعة الكوارث فى الولايات المتحدة، ويمكن للطائرات بدون طيار أن تؤدى مهاما حاسمة عند اكتشاف الكوارث، بما فى ذلك العثور على الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة، إذ تتضمن الطائرات بدون طيار مزايا مهمة تتفوق من خلالها على جهود البحث والإنقاذ التقليدية، ومن أهمها السرعة، كما تقدم الطائرات بدون طيار أيضًا المساعدة فى أعقاب الكوارث، مثل تقييم الأضرار التى لحقت بالمبانى والطرق والجسور وخطوط الكهرباء.

 

-

المساعدة وجمع التبرعات:

كما أطلقت فيس بوك عدد من الأدوات للمساعدة وجمع التبرعات خلال أوقات الأزمات، مثل ميزة Community Help أو المساعدة المجتمعية والتى تعنى المتطوعين الذين يمكنهم توفير الغذاء أو المأوى أو الموارد الأخرى للأشخاص فى مناطق الكوارث الذين يحتاجون إلى المساعدة، وأداة  Fundraising Toolsوهى أدوات لجمع التبرعات، والتى تتيح لأى شخص على فيس بوك جمع أموال ليس للأرباح لكن للمساعدة فى عمليات الإغاثة، فعلى سبيل المثال بعد إعصار هارفى، جمع أعضاء من المجتمع المحلى أكثر من 17 مليون دولار للإغاثة على فيس بوك.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة