أصيب عشرات الطلاب الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عقب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلى لمدرستهم، فى قرية دير نظام شمال غرب مدينة رام الله، فيما اندلعت مواجهات عند حاجز عطارة شمالا.
وقال رئيس المجلس القروى لدير نظام أحمد التميمي: إن قوات الاحتلال أمطرت المدرسة التى فى داخلها 280 طفلا، بقنابل الغاز المسيل للدموع، مشيرا إلى أن هذا الانتهاك يتكرر فى القرية بشكل شبه يومي.
وأضاف أن قوات الاحتلال تتعمد وبشكل يومى اقتحام القرية، وبث الخوف والرعب بين المواطنين، خاصة الأطفال، الذين تستهدفهم بالاعتقال والتنكيل، حيث تشن حملات اقتحامات ليلية للمنازل، واعتقال الأطفال بشكل منظم.
وفى مدينة رام الله، اندلعت مواجهات قبل قليل، مع قوات الاحتلال عند حاجز عطارة الاحتلالى شمالا، بعد خروج مسيرة رافضة ومنددة بقرار الرئيس الأميركى دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده اليها، دون أن يبلغ عن إصابات حتى اللحظة.
وفى وقت سابق، كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن الاحتلال الإسرائيلى قام بزرع كنيس يهودى، فى الأنفاق التى عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلى على حفرها تحت حائط البراق، فى إطار الحفريات المتواصلة تحت القدس، وخاصة جنوبى وغربى المسجد الأقصى.
وتعمد الاحتلال افتتاح الكنيس وسط معالم تاريخية تعود لعصور إسلامية بزعم أنها تعود لليهود، واضعاً فى الكنيس كل ما يمكن أن يثبت ملكيته لمدينة القدس وحائط البراق (الجدار الغربى للمسجد الأقصى)، فى إطار مخططاته لسرقة التاريخ والإرث الحضارى الإسلامى للمكان، ومحاولة إضفاء طابع تلمودى مزوّر يخدم الأساطير التى ينسجها حول المكان وهويته.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، فإن الحديث عن افتتاح كنيس فخم يوم أمس يقع مقابل ما يسمى "الحجر الكبير" فى الأنفاق.
وأضافت أن الكنيس يتميز بتصميم خاص، يتضمن ألواحا معدنية كتبت عليها أسفار توراتية، وفيه عشرات المقاعد ومنصبة خشبية دائرية.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الكنيس هو نتيجة جهود استمرت نحو 12 عاما، شملت تدعيم وبناء الكنيس وحفريات أثرية فى المكان.
وتزامن افتتاح الكنيس مع دعوة وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميرى ريجيف، إلى رصد ميزانية قدرت بنحو 71 مليون دولار من أجل مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك والتنقيب عن أساسات "الهيكل" المزعوم، فيما كشف النقاب عن خطة خاصة أعدتها ريغيف بالتعاون مع ما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية.
وتأتى هذه الدعوة فى أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وبادرت ريغيف إلى الخطة التى سيتم توظيفها فى أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وبالقدس القديمة، وذلك بذريعة تعزيز العلاقة والوجود اليهودى والتنقيب عن أساسات "الهيكل المزعوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة