حذرت حركة حماس، اليوم السبت، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل داعيا إلى تأجيج "انتفاضة القدس كى لا تمر هذه المؤامرة"، فى حين يُرتقب صدور قرار الادارة الأمريكية بشأن تمديد تعليق قرار نقل سفارتها إلى القدس أم لا.
وقالت حماس فى بيان "إننا نحذر من هذا القرار، وندعو أبناء شعبنا الفلسطينى إلى الوقوف سداً منيعاً وسوراً عالياً فى وجه هذا القرار الغاشم، وتأجيج انتفاضة القدس كى لا تمر هذه المؤامرة".
وأوضح البيان "إنه فى ظل ما يتم تداوله فى وسائل الإعلام حول نية الرئيس ترامب الإعلان عن مدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال، فإننا فى حركة حماس نحذر من مغبة مثل هذا القرار والذى يمثل اعتداءً صارخًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على المدينة، ومنحاً لدولة الكيان شرعية على مدينة القدس، وغطاءً للاستمرار فى جرائم تهويد المدينة وطرد الفلسطينيين، وهذه الخطوة تشكل إنتهاكا صارخا للقانون الدولى باعتبار القدس أراضى محتلة".
وأكدت حماس أن "أى قرار مهما كان لن يغير من حقيقة أن القدس أرض فلسطينية عربية إسلامية".
وطالبت حماس "الدول العربية والإسلامية على المستوى الرسمى والشعبى الوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على وقف هذا القرار وتجريمه نطالب كل أحرار العالم بالوقوف فى وجه هذه الخطوات والعمل على منعها بكل السبل الممكنة".
وأعلن نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس قبل أيام أن دونالد ترامب "يفكر فعلا" بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وينتظر أن يتخذ القرار بحلول الاثنين، وأقرّ الكونجرس الأمريكى فى عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل"، وعلى نقل السفارة الأمريكية إليها.
ورغم أن القرار ملزم، لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومى"، ومذاك، قام الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون بصورة منتظمة، بتوقيع أمر تأجيل السفارة مرتين سنويا. وهذا ما فعله ترامب فى يونيو الماضى.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية الجمعة من الأثر "المدمر" لأى خطوة تحرم الفلسطينيين من حقهم فى أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة