حذرت دراسة طبية من أن أي خلل، ولو بسيط في نشاط الغدة الدرقية وتراجع وظيفتها في إفراز الهرمونات الحيوية، قد يتداخل مع قدرة المرأة على الحمل والإنجاب، وفقا لأحدث الأبحاث التي أجريت في كلية الطب جامعة "هارفارد" الأمريكية.
وقال الدكتور بونه فاضلى، أستاذ الغدد الصماء في جامعة"هارفور": "إن الأطباء عرفوا لبعض الوقت أن النساء المصابات بمستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية قد يجدن بعض الصعوبات في مستويات الخصوبة، إلا أن الدراسة الحديثة تشير إلى أن الصعوبات يمكن أن تنشأ حتى عندما تستقر مستويات هرمونات الغدة".
وأظهرت الدراسة أن أكثر من ربع النساء المشاركات في الدراسة يعانين من حالات عقم غير مبررة، إلا أنه بقياس نشاط الغدة الدرقية لوحظ تدني مستوياتها بقيم طفيفة عن المعدل الطبيعي، وقد عانت هذه النساء من تراجع هرمون "تي إس إتش" المحفز للغدة الدرقية بقيم طفيفة قد أثرت سلبا على خصوبتهن، مقارنة بالنساء اللاتي تمتعن بوظائف طبيعية للغدة الدرقية.
ويتم إنتاج هرمون "تي إس إتش" من قبل الغدة النخامية والتي يحفز بدوره الغدة الدرقية لإنتاج المزيد من الهرمونات عند الحاجة، وفي حال كون مستويات هذا الهرمون مرتفعا يكون مؤشرا على أن الغدة الدرقية غير نشطة، حيث يجب أن تكون مستويات هرمونات الغدة الدرقية تى -4" مرتفعة، مقارنة بهرمون "تي إس إتش" المحفز المنتج من الغدة النخامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة