لم تكن الدبلوماسية الأمريكية بهذا القدر من الصبيانية قبل أن يصل مجنون آخر للبيت الأبيض، كانت وقحة أحيانًا ومنحازة لإسرائيل دائما، وتتعامل مع العرب باستعلاء حسب الحاجة، هذه المرة لم تكتف المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة، نيكى هايلى، باستخدام حق الفيتو، لكنها قالت أيضًا إنها ستبلغ رئيسها عن الدول التى أيدت مشروع القرار المصرى بشأن القدس، وهو بدوره لوح بتعليق المساعدات لهذه الدول، صبيانية متبادلة قد لا تكون فى صف المصالح الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، لكنها بالتأكيد لن تؤدى لعزل دونالد ترامب كما يحلم البعض، ربما تكون الفائدة الوحيدة التى نجنيها من وراء رعونته وصبيانية نظامه، أن يدرك الفرقاء ضرورة التمسك بالوحدة فى القضايا المصيرية، بدلًا من الصراخ فى الشعب الأمريكى: «ابنك مجنون يا حاج» مطالبين بعزله، لأن الديمقراطية ليست هكذا.