طالب جمال نصر والد الشاب المجنى عليه "إسلام" الذى قٌتل على يد ما يقرب من 20 شخصا بإمبابة، والتمثيل بجثته بسرعة القبض على المتهمين الهاربين، وإحالتهم إلى المحاكمة لصدور أحكام قضائية بحقهم.
وأضاف أنه يلتزم بالقانون فى الحصول على حق ابنه، إلا أنه يطالب بالإعدام للمتهمين، الذين ارتكبوا جريمة بشعة فى حق ابنه بسبب مشكلة سابقة منذ 3 سنوات.
كان والد المجنى عليه ذكر لــ"اليوم السابع" تفاصيل مقتل ابنه، فقال إنه منذ 3 سنوات حدث خلاف بين ابنه "إسلام" وعدد من أصدقائه وبين أشخاص آخرين بمنطقة إمبابة، وخلال المشاجرة أطلق أحد الأشخاص عيارا ناريا من فرد خرطوش، فأصيب أحد جيرانهم ويدعى "وليد" الذى تصادف مروره بمحيط المشاجرة برش خرطوش بعينه.
وأضاف أنه بالرغم من أنه لم يثبت على ابنه "إسلام" أنه مطلق النيران، إلا أن جاره المصاب اتهمه أنه المسئول عن إصابته، ومع محاولات الصلح العديدة التى أجراها مع المصاب وأسرته، والتكفل بمصاريف العلاج، إلا أنهم أصروا على رفض التصالح، وخلال إحدى المحاولات طردنى شقيق المصاب من منزله خلال توجهى للاطمئنان على المصاب.
وقال والد الضحية إنه اضطر لترك الشقة التى يقيمون بها، للابتعاد عن المشاكل، وحرصا منه على عدم تجدد الاشتباكات، حيث قام وأسرته باستئجار شقة بمنطقة أرض اللواء، بينما تزوج ابنه إسلام، وأقام بشقة بمنطقة بشتيل بأوسيم.
وأكد والد الضحية أنه أكد على ابنه إسلام" وشقيقه "أسامة" عدم التوجه إلى منطقة إمبابة، حتى لا تحدث أى مشاجرة بينهما وبين المصاب وأسرته، الذين كانوا يرغبون فى الانتقام، حيث امتنع وأفراد أسرته عن العودة لإمبابة، حرصا على الابتعاد عن الخلافات، وحفاظا على ابنيه.
وذكر والد الضحية أن يوم الحادث أثناء تواجده بشقته بمنطقة أرض اللواء ، فوجئ باتصال من أحد أصدقائه يخبره أن إبنه "إسلام" ملقى بشارع التوحيد بإمبابة غارقا فى دمائه بعد الاعتداء عليه، وأن أصدقائه نقلوه إلى مستشفى الساحل، فأسرع إلى المستشفى للإطمئنان على إبنه، إلا أنه فوجئى بالطبيب يخبره أن "إسلام" فارق الحياة، قائلا له البقاء لله.
وقال والد الضحية إن أصدقاء ابنه الذين شاهدوا الجريمة ذكروا له ما تعرض له إبنه، حيث قالو إن المجنى عليه كان يستقل دراجة نارية بصحبة أحد أصدقائه متوجها إلى مسكنه بمنطقة بشتيل، وأثناء مرورهما بشارع التوحيد بإمبابة، توقف للحظات للقاء أحد أصدقائه، الذى يمتلك محلا بالشارع، إلا أن ابن شقيق الشخص الذى أصيب سابقا فى المشاجرة منذ 3 سنوات، شاهده فأسرع وعاد وبصحبته والده وما يقرب من 20 شخصا بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، وعصا خشبية وبدأوا فى مهاجمته والاعتداء عليه، حيث طعنه أحدهم يدعى "محمد.م" بسكين فى صدره ، ثم انهال باقى المتهمين عليه بالأسلحة والضرب بالعصيان الخشبية على رأسه، وشكلوا دائرة حوله للتمثيل به ومنع الأهالى من إنقاذه، إلا أن ابنه تمكن من استجماع قواه، وأسرع للاختباء بمقهى بالشارع، حيث بدأ رواد المقهى فى الدفاع عنه، ونقله أصدقائه إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذه بواسطة توك توك، إلا أنه فارق الحياة نتيجة إصابته بطعنتين بالصدر، بالإضافة إلى عدة جروح أخرى بجسده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة