أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال أن الأسابيع والأيام الأخيرة قد شهدت تطورات إيجابية للشأن الفلسطينى، فمنذ الإعلان الجائر للرئيس الأمريكى عن أعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها وإنطلاق موجات الغضب والرفض للقرار فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا ومصر تتحرك بوعى وبسرعة، حيث قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن القدس لرفض أى قرار أحادى لتغيير هويتها إلتزامًا بالشرعية الدولية، وقد حصل القرار على 14صوتا مؤيدا واعتراض أمريكى فاضح ومنحاز.
وأضافت لجنة الشئون العربية بالبرلمان فى بيان صادر لها عن تفاصيل اجتماعها اليوم الاثنين بشأن بحث آخر تطورات الوضع فى فلسطين، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة الأولى قررت حق تقرير المصير للفلسطينيين وبأغلبية كاسحة 163 صوتاً، ثم اعتمدت قرارا برفض كل القرارات المتعلقة بالقدس واعتبارها مدينة محتلة وإن التفاوض بشأن وضعها يبقى لمفاوضات الحل النهائى، وبأغلبية 128 صوت كل ذلك جاء لطمة واضحة من المجتمع الدولى لأمريكا وحليفتها إسرائيل وتأييد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وأكد البيان، أن المحاولات الإسرائيلية لتنفيذ مخطط تهويد القدس مستمرة، ومنها ما أعلن عنه مؤخراً من بناء ثلاثمائة ألف وحدة سكنية بالقدس ويجب التصدى لها، ولاشك إن المصالحة الفلسطينية التى تمت برعاية مصرية كانت حجر زاوية فى مواجهة كل الأحداث والتطورات التى أعقبتها وأظهرت الشعب الفلسطينى موحدًا تجاهلها.
وتابع البيان، أن الإجماع الدولى سواء فى مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يقتصر على وضع القدس بل أوضح تعاطفًا دوليًا كبيرًا تجاه حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطينى، وإن الهيبة الأمريكية ومحاولات الضغوط وفرض السيطرة التى تمارسها قد سقطت إلى غير رجعة كشفت بوضوح عن عدم النزاهة أو الحيادية في السياسة الأمريكية.
واستطردت لجنة الشئون العربية فى بيانها، أنه على الرغم من المزاعم الأمريكية - الإسرائيلية يعدم الاعتداد بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلا أنها تظل مرجعيات دولية قوية يجب التمسك بها فى أى مباحثات سلام قادمة، وإن الموقف العربى والإسلامى فى تجاه القضية الفلسطينية عامة وموضوع القدس خاصة كان موحدًا وقويا ويجب استثماره على الساحتين الإقليمية والدولية فى تأييد إعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والاتصال ببعض الدول التى أعلنت عن عزمها نقل سفاراتها إلى القدس وتوضيح مخاطر هذا العمل وإنه مناف للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وضد عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وأوصت اللجنة بضرورة التمسك بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة بوقف بناء المستوطنات فوراً وإلزام إسرائيل بعدم القيام بأى أعمال تغير من هوية القدس العربية، مطالبة بتسريع وتيرة تنفيذ كافة بنود المصالحة الفلسطينية والانتخابات المزمع إجراءها لما يشكله من جبهة موحدة للفلسطينيين أمام العالم كله.
وشددت لجنة الشئون العربية فى بيانها ، بضرورةاستمرار المواجهة القانونية والسياسة والدبلوماسية سواء للقرار الأمريكي الجائر أو للتصرفات الإسرائيلية في محاولة تهويد القدس، مع توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني في حرية التعبير عن غضب وشعوره بالظلم وفي مواجهة قوة الاحتلال الغاشمة التي تقتل وتصيب وتعتقل العشرات والمئات منه كل يوم.
وطالبت اللجنة باستثمار الدعم والتعاطف الدولي غير المسبوق للقضية الفلسطينية في العمل على إحياء مباحثات السلام والحل النهائي للقضية كذا في حصول فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وأوصت اللجنة بإستمرا الدور المصري فى عملية المصالحة الفلسطينية لإزالة كافة العقبات خاصةً فى تلك الظروف التى تمر بها القضية الفلسطينية على ضوء قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس ، وإستمرا دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز قدراته المادية خاصةً بعد وقف المساعدات الأمريكية المقدمه لهم