أعلنت سويسرا، اليوم الاثنين، عن زيادة وجودها الإنسانى فى سوريا بافتتاح مكتب إنسانى لها فى دمشق من أجل تحسين الوصول إلى المحتاجين ورصد تنسيق المشروعات الإنسانية التى تقوم بها خاصة وأن الجهود الإنسانية التى تقوم بها فى سوريا تعتبر حاليا أكبر عملياتها الإنسانية.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية السويسرية بأن سويسرا قدمت منذ بداية الأزمة فى سوريا، أكثر من 315 مليون فرنك سويسرى لدعم المتضررين وكانت تقوم بهذا الدور منذ إغلاق سفارتها فى سوريا عام 2012 من خلال تمثيلها فى البلدان المجاورة (الأردن ولبنان وتركيا).
وقالت الوزارة: إن الحالة الإنسانية فى سوريا تبعث على القلق وبما يلزم معه تقديم الدعم من المجتمع الدولى بمن فيه سويسرا وبشكل خاص مع الأزمة الإنسانية الحالية فى الغوطة الشرقية حيث يعانى السكان من نقص الغذاء والرعاية الطبية العاجلة.
وأضافت : إن تواجد سويسرا الإنسانى من خلال مكتبها الجديد فى دمشق وبقيادة الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون - والذى لا يعتبر تمثيلا دبلوماسيا - سيتيح رصد أوثق لتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين إضافة إلى تكثيف الجهود الرامية لتحسين الإغاثة والخدمات ورصد المشاريع بشكل أفضل على الأرض، كما أنها ستكون بذلك الدولة الأوروبية الوحيدة ذات التمثيل الإنسانى فى سوريا.
وشددت الخارجية السويسرية على أن ما ستوفره من إغاثة إنسانية وبمساعدة المنظمات الإنسانية المحلية سيكون وفقا لمبادئ الحياد والاستقلال وتقديم المساعدات الإنسانية للأشخاص المتضررين من النزاع أيا كانت انتماءاتهم الإثنية أو الدينية أو السياسية.
وأشارت الوزارة إلى أن سويسرا تستند فى عملها المتعلق بالأزمة السورية إلى ثلاثة ركائز أولها : توفير الإغاثة الإنسانية لدعم المحتاجين فى الداخل وفى البلدان المجاورة ، ثانيها: التوصل إلى حل سياسى للنزاع ، ثالثها : تعزيز وضمان الامتثال للقانون الإنسانى الدولى وحقوق الإنسان ومكافحة الإفلات من العقاب.
