زراعة الكبد نوعان إحدهما جزئى من متبرع حى والآخر كلى من متوفى حديث، ولكن فى مصر ما زالت عمليات زراعة الكبد الكلية لم تجرى بعد، على الرغم من السماح بالتبرع بالكبد دينيا وقانونيا، وهو ما أكده الدكتور أحمد الدرى، أستاذ بقسم الأشعة التشخيصية بكلية طب جامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية لسرطان الكبد السابق، والذى يفسر لنا كل المعوقات التى تواجه زراعة الكبد سواء كانت كلية أو جزئية.
قال الدكتور أحمد الدرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المعوقات التى تقف أمام زراعة الكبد كامل فى مصر تتمثل فى أنها ينقصها تكوين البنية التحتية نفسها، والتى تضم:
1- أن يكون هناك بند للموافقة فى البطاقة الشخصية يكتب فيها أن الشخص موافق على التبرع من جسمه، وتسجل فى السجل المدنى.
2- هذا الكبد الذى سيتم التبرع به من متوفى حديثا، يجب أن ينقل بسرعة جدا فيجب أن يكون هناك طائرات هليكوبتر مخصصة لهذا الغرض تابعة للرعاية الصحية، حتى يمكن زرعه فى شخص آخر بينما يتدفق له الدم.
3- لمن ستكون الأولوية؟ هذا السؤال يتطلب آلية كاملة للتبرع بالكبد، فإذا جاء الكبد من سيأخذه، وبالتالى يجب أن يكون هناك حصر بطبيعة الحالات لتحديد من سيأخذه من المرضى بكل المحافظات، وذلك يحتاج لسنوات.
وأكد الدرى، أن الموجود حاليا هو التبرع جزئيا بفص من الكبد، ويجب فى البداية إجراء فحوصات تؤكد أن الكبد الخاص بالشخص يمكن أن يستوعب اثنين وبالتالى يمكن فيه التبرع، وكذلك يجب أن يتطابق هذا الجزء ويتم معرفة إذا كان مناسب للشخص الذى سيتبرع له، ويكون التبرع لأى شخص قريب أو بعيد.