المدربون فى مصر.. حاجة تحير!
مش كدة وبس يا أفندم!
ده كمان كلامهم لا رد.. له!
حقيقة القول الفصيل، أن المدرب هو «العين» الفنية، وأيضاً صاحب القرار، بل ومن يتحمل تبعاته!
لكن.. علينا أن نشير إلى ضرورة فتح الحوار مع السادة المدربين، فى حدود طرح الأسئلة!
البعض حين تسألهم عن تغيير يكون الرد: «هو أنتم مدربين»!
طيب.. موافقين.. إحنا مش مدربين.. بس لنا الحق فى طرح المعايير المتفق عليها احترافياً، وقارياً، ودولياً!
● يا حضرات.. المدربون فى مصر والكل يستوى فى هذا.. وآسف جداً.. لا يعملون بمنتهى الاحتراف!
نعم.. والله على ما أقول شهيد.. الاحتراف 100٪.. غائب جداً.. إلا من رحم ربى، وهى شريحة لا تتعدى الـ20٪ قانعون بالاحتراف نوعاً ما جداً!
● يا حضرات.. حين تجد مدربين يتحدثون عن المدد بين المباريات التى لا تتعدى فى كل الأحيان 72 ساعة، أو ثلاثة أيام يعنى، وكأنها مدة لم يعملوا بها إلا فجأة.. من ناحية، ومن ناحية أخرى يخرجون مؤكدين أن اللاعب المصرى لا يمكنه اللعب بهذا الشكل!
● يا حضرات.. المعروف للكل أن الجداول موجودة منذ بدء المواسم، وليس موسما مفاجئا.. مش كدة!
ماشى.. يعنى إيه اللاعب المصرى لا يستطيع!
ناقص يقولوا زى الزعيم عادل إمام فى النوم فى العسل.. «اللاعب المصرى ما بيعرفش»!
● يا حضرات.. ما لا يمكن هضمه هو عدم قدرة لاعب وقع عقد احتراف بملايين يستحقها وفى نفس الوقت يقال إنه مش قادر!
طيب.. هل لا يوجد نوع من التدريب يجعل اللاعب المصرى - المحترف - خالص يتمكن من اللعب كل ثلاثة أيام!
● يا حضرات.. يخرج المدربون بعد المباريات ليقولوا: «غداً الفريق راحة»!
صدقونى.. وفى كل العالم اليوم التالى للمباريات يكون هناك الحالة «استشفاء»!
طبعاً.. هايقولوا: «إيه فهمك أنت».. اللعيبة مرهقة يا جدع!
● يا حضرات.. فى كل العالم الكروى أيضاً.. اليوم التالى للمباراة الرسمية يكون هناك لقاء «شبه رسمى» للبدلاء يا أفندم.. آى والله العظيم كدة، وليس مراناً لمن لم يلعبوا!
طيب.. فى كل العالم.. الإصابات يوضع أمامها تواريخ، فلم نجد «أربطة صليبية» تستمر العودة منها إلى سنة!
● يا حضرات.. فى العالم الكروى.. المدرب واللاعب وكل الجهاز يومياً فى النادى، علشان اللى قلناه.. من «استشفاء» إلى مباراة «أهل الدكة».. مروراً بتدريبات تخصصية يشوط المهاجم 50 كرة، ويخرج المدافع مثلها وكدة!
إلى هذا الحين الاحترافى يظل التدريب فى مصر تائها بين ما أن يطلق عليه «قصة ولا مناظر».. حتى يعرف الجمهور شيئاً عن فيلم «الاحتراف المنتظر»!