قدمت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، شكوى للمستشار القانونى لحكومة الاحتلال الإسرائيلى، ضد عضو الكنيست "اورن حزان"، والذى قام باقتحام حافلة لنقل أهالى أسرى قطاع غزة المتوجهين لزيارة أبنائهم القابعين فى سجون الاحتلال.
وطالبت الهيئة المستشار القانونى، بفتح تحقيق جدى ومحاسبة، حزان، وكل من اعتدى على أهالى الأسرى، حيث تم اقتحام الحافلات وتوجيه شتائم لأمهات الأسرى وذويهم، والتلفظ بعبارات نابية بحقهم وبحق أبنائهم.
وحذرت الهيئة، من التعامل باستخفاف مع مرتكبى الجريمة، لأن السكوت عنها سيؤدى إلى تكرارها وبالتالى سيكون هناك انفجار حقيقى داخل السجون وخارجها، وسيكون الخاسر الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلى ممثل بالحكومة اليمينية المتطرفة التى تشجع مثل هذه الاعتداءات على الأسرى وذويهم.
وأوضحت أن هذه الجريمة تم التخطيط لها مسبقاً، وتم الحديث عنها فى وسائل الإعلام الإسرائيلية، وكل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية تعلم بها، ولم يحرك أحد ساكناً لمنعها أو لحماية أهالى الأسرى.
وكانت الهيئة، طالبت فى وقت سابق كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفورى لمحاسبة إسرائيل على هذه الممارسات العنصرية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، الذى يقوم بتنظيم هذه الزيارات والمسؤول عن سلامة ذوى الأسرى، ولا زالت الهيئة بانتظار موقف جدى وصريح من قبل الصليب الأحمر يتمثل بكتابة تقرير مفصل عما حدث، وأن يتم رفعه لهيئة الأمم المتحدة التى يتوجب عليها اتخاذ خطوات عملية لمحاسبة إسرائيل ومرتكبى هذه الجريمة، يذكر أن المتطرف "حزان"، كان ادعى تنفيذ هذا الاعتداء على أهالى الأسرى من أجل تحريك ملف الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
