مريض السرطان يتمسك بقشة كما يقولون، فهو كالغريق الذى يبحث عن أى وسيلة تنقذ حياته من أمواج المرض القاسية والتى تعلو وتزداد دون توقف وهو وحيد فى مواجهتها، لذلك يبحث الطب كل يوم عما هو جديد لتصبح هذه القشة مركبا تحمل صاحبها لبر الأمان، ومن بين ذلك تقنية لعلاج السرطان تسمى بالحقن الذرى عن طريق القسطرة.
الدكتور محمد جمال، أستاذ الأشعة التداخلية والتشخيصية عضو لجنة علاج أورام الكبد بجامعة عين شمس، يوضح لنا أن أغلب مرضى السرطان، خاصة فى أورام الكبد، يأتون بعد تأخر المرض ويكون مصاحبه جلطة سرطانية فى الوريد، ولكن لا يمكن التدخل فى مثل هذه الحالات خوفا من تدهور حالة المريض ولكن مع وجود تقنية الحقن الذرى عن طريق القسطرة أصبح هناك طريقة لتحجيم هذا المرض وتحسين حالة المريض.
وأضاف جمال، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذه التقنية تكون عبارة عن قسطرة من خلال فتحة بسيطة جدا لا تتعدى الـ2 ملى، وتصل للشريان المغذى للكبد وبعدها الشريان المغذى لهذه البؤرة ويتم حقن مادة مشعة للبؤرة نفسها لتتقلص، وبالتالى الجلطة السرطانية تقل أيضا وتتراجع، وقبل أن يتم الفحص يكون هناك إجراء لعدة فحوصات منها:
- الأشعة المقطعية.
- رنين ثلاثى المراحل.
- تحاليل للاطمئنان على حالة الكبد هل سيتحمل أو لا.
- دلالات أورام.
وأكد أستاذ الأشعة التداخلية والتشخيصية أن مضاعفات هذه التقنية تشمل على الآلام والسخونية التى غالبا ما تزول فى أسبوعين، وبعد شهرين تتم متابعة للكشف عن النتائج والتغييرات التى حدثت، بعدها بـ4 شهور تتم المتابعة أيضا، وبالفعل كثير من المرضى يستجيبون وتتحسن حالاتهم كثيرا عما كانت عليه.