وجوه وحكايات كثيرة نراها يومياً فى الشارع المصرى تلك التى تلتقطها الأعين وتشعر بها القلوب، وتسجلها عدسة كاميرا "اليوم السابع" لتأتى لنا بحكايات عديدة من قلب الحدث نرويها عليكم يومياً بعنوان "صورة اليوم".
حكايات هذا الأسبوع نحيا جميعاً وسطها بأرواحنا، بداية من لعب الكرة فى الشارع وضحكة الشقيانين واللمة والجيران ولهو الأطفال.
شعب بيتنفس كورة
صورة السبت
ينتظرون موعد انتهاء اليوم الدراسى ويتجمعون لممارسة رياضتهم المفضلة وهى لعب كرة القدم فى إحدى الساحات الواسعة، مستخدمين حقائبهم وببعض ملابسهم لتحديد حدود المرمى "الجول"، تلك اللقطة التى نشاهدها كثيراً فى الشارع المصرى معلنة عن عشقه لمباريات كرة القدم، والتقطت عدسة الكاميرا تلك الصورة لحظة تسجيل الهدف فى الشباك الوهمية.
ويا شتا خليك حنين عالشقيانين
صورة الأحد
مع انخفاض درجات الحرارة يناجى الباحثون عن الرزق فى الشوارع الله لتخفيف برودة الجو عنهم ويرزقهم بسعيهم فى الشوارع والطرقات طوال اليوم، وتعكس صورة اليوم حياة العمال من خلال تسجيل تلك اللحظة التى يلجأ فيها أحد الرجال لمحاولة الحصول على الدفء وهو ممسك بالـ"فوطة" التى يستخدمها لتنظيف السيارات فى الساعات الأولى لشروق الشمس.
قلبك طيارة ورق
صورة الاثنين
معالم لن تشاهدها كثيراً سوى فى الحارات المصرية القديمة أو المناطق الشعبية التى مازال أهلها يحرصون على العيش ببعض الملامح القديمة، تلك اللقطة التى يمسك فيها أحد الأطفال بخيوط طويلة تنتهى بطائرة ورقية، ويهرول فى محاولة لمساعدتها على الطيران عالياً ليحلق بأحلامه معها بعيداً.
تلك الطائرة التى يصنعها الأطفال بأيديهم للترفيه عن أنفسهم، فيجمع كل منهم كمية من الخوص والأكياس البلاستيكية والخيوط ليمتلك واحدة دون الحاجة لإنفاق الكثير من الأموال، وهم يغفلون فكرة الألعاب الإلكترونية التى سيطرت على الكثير ممن هم فى مثل أعمارهم، لتسجل عدسة الكاميرا هذا المشهد الذى كاد أن يندثر.
الضحكة دى هتلقاها جنبك منين ما تروح
صورة الثلاثاء
الدفء الذى تشعر به بمجرد النظر لتلك الصورة لن تجده كثيراً، حيث تجمع مجموعة من الأطفال حول الأم فى حالة من المرح بعد يوم شاق من العمل.
ابتسامة صافية وضحكة من القلب تراها فى عيونهم المليئة بالرضا، وحالة من السكون انتابت الأب الذى استسلم للنوم إلى جانبهم للحصول على قسط من الراحة قبل أن يستيقظ ليعود إلى العمل مرة أخرى.
حياة بسيطة تعيشها تلك الأسرة، التى قررت أن تقتطع من يومها لحظات للهو والفرح وبعيون تملأها الرضا والسعادة، وشفاه تزينها ضحكات طفولية نظروا جميعاً إلى الكاميرا لتسجيل تلك اللحظات الخاصة من المرح التى لا تتكرر كثيراً فى يومهم.
آدى صياد وبلطية بيتعاهدوا هناك عالشط
صورة الأربعاء
وقفا على صخور الشاطئ بالإسكندرية يمسك كل منهما بـ"سنارته" الخاصة، وهو ينظر للبحر منتظراً الرزق الذى يمكن أن يمن به عليه بعد ساعات طويلة قضياها لممارسة هوايتهما فى الصيد.
لم يشعر أى منهما بالملل رغم مرور ساعات على نفس الحال، وهما واقفان منتظران لحظة "غمزة" السنارة التى تنبئ عن وجود سمكة قررت أن تخرج إليهم من الماء وتكلل تعبهم بفرحة قدومها، ويتحدث كل منها للبحر والسماء ليبث حزنه إليهما دون الخوف من إفشاء السر، تلك القصة التى سجلتها عدسة الكاميرا التى لن يفهمها سوى عشاق هواية الصيد.
اللمة تحلى ساعة العصارى
صورة الخميس
ارتباط يجمعهم بالأرض الزراعية ويعتبرونها أغلى ما يمتلكون فى الدنيا، فيولونها عناية كأطفالهم، ودخلت عدسة اليوم السابع لعالم الفلاح لتنقل لنا لقطة جديدة.
صورة اليوم لأسرة من القرى المصرية تجلس فى الأرض الزراعية، للراحة بعد العناء، للحديث فى ساعة العصارى، التى يجدوا فيها سلواهم ومتنفسهم بعد عناء العمل بملامح بركت عليها شمس الأصيل بصمتها، لتشعر وكأن رائحة احتراق الأخشاب المشتعلة أمامهم تتخلل أنفك، مكملة مشهد ترتاح له العين، وتملئه بركة الأرض الزراعية.
وكلنا جيرة وعشرة وأهل وخلان
صورة الجمعة
تربطهم حياة واحدة وعشرة تجعل منهم أسرة واحدة رغماً عنهم، هذا هو الوصف الدقيق للجيران فى مصر، فبصوت عالٍ للأناشيد والأنوار التى تملأ أحد شوارع محافظة البحيرة اقتربت كاميرا "اليوم السابع" لتدخل لكواليس حالة من الترابط والمشاركة فى المناسبات بين الجيران فى تلك المنطقة، فكانت تلك المناسبة هى احتفال أحد الأشخاص بأول مولود له بعد اشتياق دام لمدة 13 سنة، فقرر أن يحتفل بميلاد ابنه كل عام بـ "مولد" لأهل الله.
يشاركه الجيران هذا المولد فى صورة مصرية خالصة تعكس مدى ترابط الجيران مع بعضهم فى الحلوة والمرة، وتلك الصورة لأحد الوجوه المصرية التى قررت المشاركة فى هذا المولد والبحث عن الرزق من خلال بيع الترمس.