سرنديب vs يوسف زيدان.. تعرف على الجزيرة التى نفى إليها زعماء الثورة العرابية

الجمعة، 29 ديسمبر 2017 06:00 ص
سرنديب  vs يوسف زيدان.. تعرف على الجزيرة التى نفى إليها زعماء الثورة العرابية مسجد فى سريلانكا
كتب احمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الفترة الأخيرة خاض الدكتور يوسف زيدان فى عدد كبير من الشخصيات التاريخية منها الزعيم أحمد عرابى، وادعى أن عرابى ورفاقه هم من أسقطوا مصر فى الاحتلال الإنجليزى، وأن ثورتهم كانت مجرد "تمثيلية" قاموا بها، لكن أعتقد أن نفيهم لمدة تصل إلى 20 عامًا سبب كافٍ يؤكد أنهم قاموا بثورتهم من أجل الوطن، هذا النفى تم فى جزيرة سرنديب.
 
فى سنة 1882 ربما كان معظم المصريين يسمعون للمرة الأولى عن جزيرة سرنديب، وذلك بعدما  تم الإعلان عن نفى الزعيم أحمد عرابى ورفاقه الذين قاموا بالثورة العرابية إليها، حيث قضى عرابى هناك 20 عامًا بينما قضى محمود سامى البارودى 17 عامًا.
 
وتقع جزيرة سرنديب فى المحيط الهندى فى جنوب الهند، والعرب هم الذين أطلقوا عليها اسم "سرنديب" وتعنى "المفاجأة السعيدة"، كما أنها عُرِفت أيضًا باسم سيلان، وتعرف حاليًا باسم جمهوريّة سريلانكا الاشتراكية.
 
احمد_عرابى
 
كما أن الجزيرة تقع جنوب غرب خليج البنغال، وتوجد بها سلسلة من الجبال والصخور الكلسية التى يعتقد بأنها كانت تربط سريلانكا بالهند قديمًا، لكنّها دمّرت بسبب عاصفةٍ قويّةٍ أدّت إلى فصلها عن الهند وجعلها جزيرةً مستقلّةً عنها.
 
سرنديب 2
 
تحتوى الجزيرة تراثًا ثقافيًا مهمًا جعلها مقصدًا للسائحين والأجانب من مختلف البلدان والدول.
 
وتعد جزيرة سريلانكا دولةً متعددةَ الأعراق واللغات، ويبلغ عدد سكانها حوالى تسع عشرة مليون نسمة، يدين سبعون بالمئة منهم بالديانة البوذية، والباقى موزعٌ ما بين الديانة الإسلاميّة، والهندوسيّة، والمسيحية، وتعتبر اللغة السريلانكيّة واللغة التاميليّة من اللغات الرسمية فيها،إضافة إلى اللغة الإنجليزية ، أمّا اللغة العربية فقليلٌ جدًا من يتكلمون بها خاصة المسلمين منهم، وتوجد بها أقلياتٍ من عرقياتٍ ذات أصولٍ هولنديّةٍ وبرتغاليّةٍ يتحدثون بلغاتهم.
 
مسجد فى
 
وفى قصيدة منسوبة إلى الإمام الشافعى:
أمطرى لؤلؤاً جبال سرنديب/  وفيضى آباز تكرور تبرا/    أنا إن عشت لست أعدم قوتاً /  وإذا مت لست أعدم قبراً/   همتى همة الملوك ونفسى/  نفس حرّ ترى المذلة كفراً". 
وقال الشاعر محمود سامى البارودى عن "الجزيرة" بعد نفيه إليها:
قد قال هذه القصيدة العصماء فى منفاه واصفاً شعوره فى المنفى ولوعة الفراق عن الاوطان ومدافعاً عن قيامه بالثورة التى هى شرف لكل مصرى وانها تنفيذاً لأمر الواحد الأحد، ويفخر بأنه البطل الذى لا تنهزم نفسه وان نفى من بلده:
كفى بمقامى فى ســــرنديب غربة/ نزعت بها عنــى ثياب العلائـــقِ/  ومن رام نيل العزّ فليصطبر على/ لقاء المنايا واقتــــحام المضايــــــقِ/  فإن تكــن الأيام رنّـقْـــن مشربــى/ وثلّمْـن حدّى بالخُطُـــــوب الطّوارقِ/ يقول أُناسُ: إننى ثُــرْتُ  خالعــاً/ وتلك هَنــــاتٌ لم  تكْـن من خلائقى/ أمرتُ بمعروفِ وأنكرْتُ مُنكَرا/ وذلك حكـــمٌ فى رقاب الخلائــــــــقِ" 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة